Real Madrid GFX ai generatedGoal AR

أتلتيكو وريال مدريد | حتى مقعد الأمير مهدد.. جولر يخيف فينيسيوس وتشابي ألونسو يرتدي عباءة كومان في برشلونة!

في ليلة كانت مدريد كلها تنتظر ديربيًا ناريًا، سقط ريال مدريد بنتيجة ثقيلة أمام أتلتيكو بخمسة أهداف مقابل هدفين، لكن هذه الخسارة كشفت عن حقيقة أكبر من مجرد ثلاث نقاط ضائعة: إنها بداية تغير موازين القوى داخل هجوم الميرنجي" ففي قلب الهزيمة، كان هناك ضوء ساطع اسمه أردا جولر، الذي أثبت أنه ليس مجرد لاعب للمستقبل، بل هو حاضر الفريق.

وفي المقابل، دقت المباراة ناقوس الخطر للنجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي بات في ورطة حقيقية، حيث لم يعد مركزه كنجم ثانٍ خلف مبابي مضمونًا على الإطلاق، بوجود موهبة تركية فذة قادمة لتهديد عرشه بقوة. 

  • Levante UD v Real Madrid CF - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    شوط واحد من السحر.. جولر يفعل كل شيء

    منذ الدقائق الأولى، كان واضحًا أن أردا جولر دخل المباراة بهدف واحد: أن يثبت أنه ينتمي إلى القمة، ففي الشوط الأول، كان اللاعب التركي هو التعريف الحقيقي للخطورة والفاعلية. 

    ففي الدقيقة 25، قدم لمسة سحرية من لمسة واحدة حولت مسار الكرة إلى كيليان مبابي، ليصنع له هدف التعادل، وبعدها بإحدى عشرة دقيقة فقط، تحول من صانع إلى هداف، حيث أظهر ذكاءً استثنائيًا في التحرك بدون كرة، ليتمركز في المكان المثالي ويستقبل تمريرة فينيسيوس جونيور ويسكنها الشباك. 

    لقد كان متورطًا بشكل مباشر في كل أهداف فريقه، هدف وصناعة، في دلالة واضحة على أنه كان رجل الفريق الأول في المباراة بجوار كيليان مبابي بالطبع.

  • إعلان
  • FBL-ESP-LIGA-ATLETICO MADRID-REAL MADRIDAFP

    قرار غامض يقلب المباراة.. لماذا خرج جولر؟

    مع بداية الشوط الثاني، وبينما كانت النتيجة تشير إلى التعادل 2-2، استقبل ريال مدريد هدفًا من ركلة جزاء في الدقيقة 50 تسبب بها جولر. 

    لكن بدلاً من دعم نجمه الأول، قرر المدرب تشابي ألونسو معاقبته بسحبه في الدقيقة 59، كان هذا القرار بمثابة إطفاء النور الهجومي للفريق.

    فبخروج جولر، فقد ريال مدريد اللاعب الوحيد القادر على الربط بين الخطوط، واللاعب الوحيد الذي كان يمثل تهديدًا حقيقيًا.

    الدليل الأكبر على خطأ هذا القرار هو أن الهدف الرابع لأتلتيكو مدريد أتى بعد خروجه بخمس دقائق فقط، ليحسم المباراة بشكل كبير.

  • Jude Bellingham Real Madrid 2025Getty

    بيلينجهام الصامت.. وبداية الفوضى التكتيكية

    في تناقض صارخ مع حيوية جولر، ظهر جود بيلينجهام كشبح في الملعب، الإنجليزي، العائد حديثًا من الإصابة، كان يكافح بدنيًا وفنيًا. 

    ورغم مجهوده الدفاعي، إلا أن دوره هجوميًا كان غائبًا تمامًا، قرار الإبقاء عليه حتى الدقيقة 69 كان غريبًا، لكن ما تلاه كان أغرب، حيث قرر ألونسو استبداله بالمهاجم الصريح رودريجو، في خطوة كانت بداية الانهيار التكتيكي الكامل. 

    بيلينجهام كان في حاجة لدخول تلك المباراة كبديل، ربما لكان قد منح وسط ملعب الملكي حيوية وقوة أكثر في وقت صعب من اللقاء، لكن الدفع به أساسيًا كان قرارًا غريبًا من ألونسو الذي عندما سقط كان سقوطه مدويًا أمام الجميع وفي الديربي.

  • Xabi Alonso Real Madrid 2025Getty

    انتحار تكتيكي.. ألونسو يكرر أخطاء كومان الكارثية

    بسحب بيلينجهام والدفع برودريجو، فرّغ ألونسو وسط الملعب تمامًا من أي لاعب قادر على القيام بالأدوار الدفاعية والربط بين الخطوط في ظل مستوى محبط للغاية وغريب لفيدريكو فالفيردي أيضًا، صحيح أن رودريجو منح الفريق بعض النشاط الهجومي لكنه لم يكن كافيًا.

    لم يكتفِ بذلك، بل قام بانتحار هجومي كامل بإلقاء كل أوراقه الهجومية دفعة واحدة، فدفع بالشاب فرانكو ماتانتونو ثم جونزالو جارسيا بدلًا من هاوسن ليصبح الفريق يلعب بكتيبة من المهاجمين دون أي توازن دفاعي أو خطة واضحة.

    هذا النهج العشوائي أعاد إلى الأذهان حقبة رونالد كومان الكارثية في برشلونة، حينما كان يرمي بكل مهاجميه في الملعب على أمل حدوث معجزة، لينتهي به الأمر بخسائر مذلة وفريق مفكك.

    لقد تجاهل ألونسو تمامًا إمكانية الخسارة بنتيجة فاضحة في الديربي، وقدم نسخة طبق الأصل من التخبط التكتيكي الذي لا يليق بفريق بحجم ريال مدريد. 

  • Real Madrid Atletico Madrid GFXGetty

    بيت القصيد

    بيت القصيد في هذه الليلة هو أن فينيسيوس جونيور في ورطة حقيقية، البرازيلي الذي صنع هدفًا لجولر، لم يعد كافيًا أن يقدم لمحات فردية متقطعة.

    في وجود كيليان مبابي كنجم أول لا يُمَس، وفي ظل الانفجار المذهل لأردا جولر الذي أثبت أنه يمتلك شخصية وقدرة على قيادة الفريق هجوميًا بالصناعة والتسجيل، أصبح مركز النجم الثاني في مهب الريح. 

    إذا استمر جولر في تقديم هذا المستوى من النضج والتأثير، واستمر فينيسيوس في تذبذبه، فإن الترتيب الهرمي سيصبح واضحًا: مبابي أولًا، جولر ثانيًا، وفينيسيوس ثالثًا. 

    ديربي مدريد لم يكن مجرد خسارة، بل كان إعلانًا صريحًا من جولر بأنه قادم لخطف الأضواء، وربما لخطف مكانة كان يظنها البرازيلي مضمونة له ويحاول تحسينها.