دوري الأبطال | "السوبر ليج" المبكر، ومن يسقط في قمة باريس وبايرن؟

كما جرت العادة مع فريق مانشستر سيتي حينما يتعلق الأمر بالقرعة وقع النادي السماوي مع نادي لايبزيج الألماني.

مواجهة ليست صعبة ولا درامية، الأمور ستكون جيدة أمام الفريق الألماني، نحن لا نقول إنها محسومة لمانشستر سيتي، ولكن النادي الإنجليزي هو المرشح الأفضل للفوز فيها.

لايبزيج تطور بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة وظهر ذلك في الفوز الرائع الذي حققه على ريال مدريد، ومع تصاعد النسق وتحسن الأداء والمردود لا بد أن نعطي الفريق الألماني حقه.

لكن الاصطدام بمانشستر سيتي وبيب جوارديولا ومهاجمه إرلينج هالاند مبكرًا من عمر البطولة يجعل التأهل في صف الفريق السماوي.

نهائي مبكر بين ليفربول وريال مدريد في دور الـ 16، مواجهة لم يكن يتمناها لا يورجن كلوب ولا كارلو أنشيلوتي بكل تأكيد.

مباراة تمثل ما تمناه فلورنتينو بيريز وملاك ليفربول بإقامة "السوبر ليج" وصناعة المواجهات الكبيرة بشكل مستمر، ها هي تحدث الآن دون تغيير النظام بأكلمه.

الحديث عن الثأر أخذ مساحة ضخمة قبل نهائي الموسم الماضي من قبل محمد صلاح تجاه الملكي، لكن فريق الريدز خسر على الرغم من محاولة المصري في تصعيد مشاعر لاعبي ليفربول.

هذه المرة لا يمكنك الحديث يا صلاح، فاز الملكي على ليفربول مرتين، وخطف اللقب وتركك بالدموع أنت ورفاقك، الآن يمكنك التوقف عن تصعيد المشاعر والتركيز على كرة القدم.

فنيًا، يمر ليفربول بأسوأ انطلاقة للموسم في تاريخ كلوب مع النادي، لكن مواجهات دوري الأبطال لا تعترف بمثل هذه الأمور، الريدز يمكنه العودة واستعادة الأداء فقط عند اللعب ضد الملكي، ولا ننسى أن المباريات سوف تقام بعد كأس العالم بمدة.

أمام عن ريال مدريد، فحقق الملكي انطلاقة رائعة للموسم خسر فيها مرة وحيدة فقط كانت أمام لايبزيج، وبالتالي فيمكننا التحدث عن جاهزية العناصر فنيًا ونفسيًا، ولا ننسى أيضًا أن ليالي الأبطال هي المفضلة لفريق العاصمة الإسبانية.

بذكريات مشاجرة جينارو جاتوزو وجو جوردان، يعود الروسونيري إلى مواجهة توتنهام من جديد في مباراة قد تحمل حربًا جديدة بين كونتي وأحد عناصر ميلان أو حتى بيولي.

في دور المجموعات تواجد ميلان في مجموعة قوية رفقة تشيلسي، وصعد بعد سيناريو درامي خسر فيه مرتين أمام البلوز ثم عاد كالبطل ليحجز المركز الثاني ويتأهل.

والآن، وبعد تأهله، يواجه فريق توتنهام، بالطبع لا يمكننا أن نقول إن فريق كونتي لديه خبرة كبيرة في السنوات الأخيرة بدوري الأبطال، ولا ننسى أن الروسونيري هو أحد خبراء هذه المنافسة.

لكن اللعب ضد توتنهام في هذه المرحلة، وأمام مدرب يعرف الكرة الإيطالية مثل كونتي يصعب من مهمة ميلان في الوصول إلى مرحلة أبعد من ذلك.

بالطبع لن يكون الخروج كارثيًا إذا حدث، لأن طموح الروسونيري هو الوصول لأبعد نقطة في ظل المتاح، لكن في حال الوصول إلى ربع النهائي، ستكون مفاجأة قوية.

أول ما قد يأتي إلى ذاكرتك كمشجع للنيراتزوري هو هدف أدريانو الرائع الذي سجله بوجه القدم الخارجي في شباك بورتو في عام 2005، حينما وضع البرازيلي ثلاثية في مرمى النادي البرتغالي.

ها نحن نعود من جديد، المواجهة حاليًا ستكون بين فريق متطور وقدم عروضًا جيدة للغاية مثل بورتو، وفريق يعاني محليًا لكنه صعد أوروبيًا بعد إقصاء برشلونة.

هل يفعل لوكاكو ما حققه أدريانو؟ قد يحدث إذا شارك في الأساس، لكن المؤكد في الأمر أن هذه المباراة لن تكون سهلة على إنتر كما يتوقع البعض.

بورتو فريق متطور وعنيد، ولديه طموحات بالتواجد لأبعد من ذلك في هذه النسخة، كما هو الحال مع إنتر الذي يحاول إنقاذ الموسم المحلي بالوصول إلى مكان جيد بالأبطال.

مواجهة هي الأفضل لكلا الطرفين، تشيلسي يحتاج إلى وقت للتطور ولا يمكنه مواجهة فريق عملاق مثل باريس سان جيرمان على سبيل المثال.

ودورتموند يتحسس خطواته الأوروبية مع تغيير جلد الفريق وخسارة بعض العناصر الهجومية الهامة مثل إرلينج هالاند.

جراهام بوتر لديه الوقت لتحسين جودة الفريق في كيفية صناعة الفرص والوصول إلى مرمى المنافس، قد نرى البلوز وهو يعود إلى وجهه الأوروبي المخيف الذي اعتدنا عليه.

مواجهة ستكون الأعين عليها لرؤية جود بيلينجهام وهو يلعب في الأدوار الإقصائية أمام فريق كبير، ولا ننسى أنه من ضمن أهداف بعض الفرق الإنجليزية مثل تشيلسي وليفربول.

قمة يتابعها توماس توخيل وربما لا يعرف من يناصر، درب الألماني الفريقين، ولديه مشاعر كبيرة تجاه الثنائي.

باريس سان جيرمان وبايرن ميونخ، مباراة لم يكن يتمناها كلا الطرفين كما هو الحال مع ليفربول وريال مدريد، لكنها ممتعة لكل عشاق اللعبة الذين لا يشجعون أحد الفريقين.

في الوقت الحالي، يمر باريس بفترة رائعة مع المدرب كريستوف جالتييه، الفريق يعاني فقط من بعض المشاكل الداخلية التي تتمثل في تصرفات كيليان مبابي، لكن المجمل يقف لصالح النادي الفرنسي.

أما بايرن فهو لا يخرج من حالة الشك، الصحافة تتحدث عن عدم اقتناع اللاعبين بمدربهم، والكلام يطول عن التعثرات التي تحدث للعملاق البافاري في ألمانيا.

وفي كل الأحوال ستكون مواجهة هجومية للغاية بين فريقين يعتمدان على اللعب المفتوح ومحاولة التسجيل لا الانتظار في الخلف واللعب على التحولات.

قمة باريس وبايرن كانت رائعة في السنوات الماضية، ربما هي المواجهة التي ينتظرها عشاق اللعبة بشكل أكبر حتى من الملكي والريدز.