دورتموند وبايرن ميونخ | ناقوس خطر يهدد العملاق البافاري.. وكومباني يهدي برشلونة خطة موقعة دوري الأبطال

بدا بايرن ميونخ مسيطرًا في بداية المباراة، وحاول لاعبوه الوصول بأكثر من فرصة، في ظل الارتباك الواضح بصفوف دورتموند.

جاءت الدقيقة 27 وانقلبت الأمور رأسًا على عقب، حين نجح جيتنز بمجهود فردي هائل في الانطلاق من نصف ملعب فريقه إلى داخل منطقة جزاء البايرن، قبل أن يسدد صاروخًا عجز العملاق مانويل نوير عن التصدي له.

بعد 3 دقائق فقط من الهدف، تعرض هاري كين لإصابة عضلية ليغادر الملعب، ويشارك بدلًا منه توماس مولر، ما صعّب مهمة الضيوف، ورفع من معنويات أصحاب الأرض.

جاء الشوط الثاني، وبذل لاعبو دورتموند جهودًا هائلة -خلال نصفه الأول- في الضغط واستعادة الاستحواذ، حتى أنهم أفشلوا كل محاولات بايرن ميونخ، وكان من الممكن أن يعززوا تقدمهم بهدف ثانٍ لولا براعة نوير.

دفع لاعبو بوروسيا ثمن الحماس الزائد، حيث تراجعت معدلاتهم البدنية في ربع الساعة الأخير، ما مكّن بايرن ميونخ، الذي أجرى تغييرات هجومية، من فرض حصار كبير على منطقة جزاء بوروسيا، وهو ما أثمر في النهاية عن هدف التعادل برأسية موسيالا نجم المباراة الأول في الدقيقة 85.

في الشوط الأول، لم تظهر الأرقام تفوق أي من الطرفين هجوميًا، حيث أطلق كل فريق تسديدة واحدة على المرمى، وكان لبايرن فرصة واحدة خطيرة، بينما لم يحصل دورتموند على أي فرصة خطيرة، رغم خروجه متقدمًا!

لكن تفوق أصحاب الأرض تجلى في استخلاص الكرة 12 مرة مقابل 4 للبايرن، وظهر كذلك في خسارة الضيوف الاستحواذ 19 مرة مقابل 8 فقط لبوروسيا، كما قام لاعبو دورتموند بـ14 تدخلًا صحيحًا بنسبة 78%، مقابل 7 تدخلات فقط للاعبي البافاري بنسبة 64%.

في الشوط الثاني، تجلت سيطرة بايرن ميونخ على مجريات اللعب، بعد تراجع لاعبي دورتموند إلى نصف ملعبهم، وهو ما تجلى في التمرير (618 مقابل 303)، كما أطلق الفريق البافاري 14 تسديدة (1.6 هدف متوقع) مقابل 7 فقط لدورتموند (0.47 هدف متوقع).

وحصل لاعبو دورتموند على فرصة خطيرة واحدة طوال المباراة، كادت تقتلها بالهدف الثاني، بينما سجل لاعبو بايرن واحدة من 4 فرص خطيرة للغاية.

تعرض هاري كين للإصابة في الدقيقة 30 وغادر المباراة، ليشارك بدلًا منه النجم الألماني توماس مولر، الذي أهدر فرصة خطيرة للعودة إلى المباراة.

لم يكن مولر وحده من أهدر أمام دورتموند، ولكن تبارى النجوم البافاريين على إهدار الفرص، التي لم يكن كين ليهدرها حال وجوده.

وعاب بايرن ميونخ كذلك البطء الكبير في التحضير، والتمرير السلبي، الذي لا ينتج عنه اختراق لدفاعات الخصم، وهو ما كان سيأتي بنتيجة سلبية، إذا تمكن دورتموند في استغلال أي من هجماته المرتدة.

كما افتقد الفريق البافاري القدرة على الضغط الصحيح من الأمام، ما منح دورتموند أكثر من هجمة مرتدة مثالية، جاء من إحداها الهدف الوحيد لأصحاب الأرض.

ويمكن القول إن بايرن ميونخ أهدى هانز فليك مدرب برشلونة مفتاح قهر بوروسيا دورتموند في مواجهة دوري أبطال أوروبا المقبلة، حيث يحتاج الفريق الكتالوني إلى اللعب المباشر السريع، والضغط المكثف على الخط الخلفي لدورتموند، مع مراعاة الهجمات المرتدة من الأطراف.