درس ريال مدريد وكارثة فاتي .. فيتور روكي ليس مقلبًا لكن على برشلونة الحذر!

قبل أعوام أخرجت لاماسيا أنسو فاتي الذي خرج الجميع بمنتهى التفاؤل وقالوا إنه خليفة ليونيل ميسي، أو على الأقل من سيعوض غيابه.

فاتي كان رائعًا ومعدل تحويله للفرص لا يوجد له مثيل، لكن اللاعب تراجع بسبب الإصابات وغاب لفترات طويلة لم يعد من بعدها قط لما كان عليه، حتى رحل في إعارة لبرايتون يحاول من خلالها تذكر اللاعب الذي كان!

منذ سنوات وبرشلونة يحاول إيجاد ظهير أيمن كبديل لدانييل ألفيش وآخر أيسر بجوار جوردي ألبا قبل رحيله، لكن لم ينجح النادي الكتالوني قط.

بالرغم من ظهور مواهب مبشرة في عدة مناسبات، مثل أليخاندرو بالدي الآن، ومن قبله سيرجينو ديست الذي جاء من أياكس، وقبلهم العديد من الأسماء البرازيلية، لكن جميعهم فشلوا في تقديم المطلوب.

بما فيهم بالدي الذي لم ينجح في التطور والظهور بالشكل المناسب على الأقل هجوميًا، حيث يعاني من اتخاذ الكثير من القرارات الخاطئة.

كل تلك الأسماء السابق ذكرها ومعها غيرهم ممن رفعتهم جماهير برشلونة على الأكتاف لم ينجح أحدهم في فرض اسمه كواحد من أفضل نجوم جيله.

في الوقت الذي ضم فيه ريال مدريد لاعب مثل فينيسيوس جونيور وصبر عليه حتى وصل للنجاح، ومعه رودريجو، والآن الأمر يحدث مع بيلينجهام لكن الفارق الوحيد أن الإنجليزي نجح من أول دقيقة.

في برشلونة هناك الكثير من الأسباب للفشل، سواء الأوضاع المالية، أو الدخول في أزمات تحكيمية عديدة بالأسابيع الماضية، أو حتى إلقاء اللوم على اللاعبين الأجانب بشكل مستمر من الصحافة.

لذلك سيجد روكي أكثر من مبرر حال قدم مستويات ليست طيبة، لكن هذا يتوقف على اللاعب نفسه وطريقة تعامل برشلونة معه.

ذلك الدرس الذي قدمه ريال مدريد في السنوات الماضية سيكون على برشلونة الاستفادة منه لو أراد أن ينجح فيتور روكي ويقود هجومه لسنوات ويتم بناء فريق من حوله.

روكي في حاجة إلى بيئة أكثر استقرارًا من تلك التي يعيشها برشلونة في الوقت الحالي، وأي حديث عن تألق في الوقت الجاري له هو حالة استثنائية لن تصبح عامة إلا بتوفير الأجواء المناسبة.