دايش لم يفك الشفرة .. لقد عاد هالاند، اعلنوا حالة الطوارئ في الدوري الإنجليزي!

أي شخص يعرف إرلينج هالاند جيدًا ويشاهده بصفة منتظمة، سيدرك أن النرويجي تزداد خطورته عندما يدخل منطقة الجزاء، لأنه المكان الذي تظهر فيه جميع مميزاته من طول فارع وقوة بدنية وقدرة هائلة على إنهاء الفرص.

ولذلك فإن شون دايش مدرب إيفرتون عمل على عزل هالاند تمامًا عن فيل فودين وجيريمي دوكو وغيرهما، وإجبار سيتي على لعب العرضيات التي يجيد إيفرتون التعامل معها.

ربما نجح الأمر في الشوط الأول، ولكن في الثاني وبعد نزول دي بروينه أصبح سيتي أكثر خطورة ونجح النرويجي في إخراج أفضل ما عنده.

في البداية استخدم هالاند حاسته التهديفية المميزة داخل منطقة الجزاء في الهدف الأول، ونجح في التسجيل مرة أخرى بطريقة لم نعتاد عليها بانطلاقة مميزة مر فيها من مدافع إيفرتون ببراعة ليشق طريقه نحو المرمى.

الشفرة كانت ناجحة يا دايش، ولكن للأسف هذا الوحش النرويجي يمكنه تعويض كل نواقصه في لحظة واحدة، لتجد أن أحلامك في إيقافه تحولت إلى أوهام.

الشوط الأول شهد واقعة لا تتكرر كثيرًا مع فريق بحجم مانشستر سيتي، وكان من المستحيل توقع حدوثها في حضور إرلينج هالاند على وجه التحديد.

سيتي فشل في تسديد أي كرة على المرمى طوال أول 45 دقيقة أمام إيفرتون، وهي المرة الأولى للفريق مع بيب جوارديولا منذ أغسطس 2022.

ربما كان من الطبيعي أن يحدث ذلك مع جابرييل جيسوس مهاجم سيتي السابق وآرسنال الحالي، لاشتهاره بإضاعة الفرص وفقدانه للفطرة التهديفية، ولكن فشل هالاند في التسديد وباقي اللاعبين يعكس فشل سيتي على مدار الشوط أمام دفاعات شون دايش، مما جعل بيب يدفع بكيفين دي بروينه مع بداية الشوط الثاني.

النصف الثاني من المباراة كان مختلفًا تمامًا بنزول دي بروينه، عندما تشاهد مانشستر سيتي تشعر أن هذا الفريق يمكنه التسجيل في أي وقت ومن أي فرصة.

هالاند كالعادة كان المستفيد الأكبر من حالة الفريق عمومًا بتواجد زميله البلجيكي، ولكن ماذا لو تعرض دي بروينه لإصابة جديدة؟ سيكون على بيب إيجاد الحلول لأن الفريق يختلف شكله تمامًا بوجوده.

رغم الانتصار في 4 مباريات من أصل 5 غاب فيها هالاند عن مانشستر سيتي في الدوري هذا الموسم، إلا أن التأثير كان واضحًا من ناحية الأداء.

عودة النرويجي وظهوره في أفضل حالاته مع بقاء دي بروينه في حالة بدنية عالية مع دوكو وفودين وباقي اللاعبين، كلها أسباب قد تعني فوز سيتي بالدوري للمرة الرابعة على التوالي.

الفوز على إيفرتون بثنائية جعلت مانشستر سيتي يتصدر الدوري ولو بشكل مؤقت قبل مشاركتي آرسنال وليفربول بنفس الجولة، ولكن الكل يعرف ماذا سيحدث عندما يعتلي جوارديولا الصدارة!

هالاند سيكون علامة فارقة للغاية لو استمر على هذا الأداء، لأنه يمنح سيتي أفضلية خارقة على أي فريق آخر بشراسته التهديفية التي تنقذ الفريق وتقلب الأمور في لحظة مثلما حدث اليوم.

كما اعتدنا في العديد من المناسبات، أرقام هالاند لم تكن خيالية، لأنه مرر 11 مرة فقط ووصلت دقة تمريراته إلى 100%

ولكن كل هذه التمريرات كانت قصيرة لأنه لم يلعب أي تمريرة طويلة، وقام بـ4 التحامات ناجحة ونفس العدد من الالتحامات انتهى بالفشل.

سدد كرتين على المرمى سجل منهما الثنائية، وأضاع كرة أخرى سددها خارج المرمى من كرة رأسية في الشوط الأول وصنع فرصتين ولم يلعب أي عرضية ناجحة.

والآن مع مجموعة من آراء الجماهير عن مستوى النجم النرويجي