داني أولمو أم فيرمين لوبيز ؟ صراع الرقم 10 "الصداع" الجميل لبرشلونة وفليك!

قبل 24 ساعة فقط، كان الجميع يتحدث عن ضمان فيرمين لوبيز موقعه في التشكيل الأساسي هذا الموسم، لم لا وقد شارك أساسيًا في مباراتين بالدوري (سجل هدفين)، وفضّله فليك في موقعة دوري الأبطال أمام نيوكاسل، بينما بدأ أولمو مباراة واحدة فقط من أصل 5، دون أن يسجل أي هدف.

جاءت مباراة خيتافي وقرر فليك البدء بأولمو، الذي قدم أداء مثاليًا في وسط الملعب، وتمكن من صناعة هدف وتسجيل آخر، ليقود البارسا إلى الفوز بثلاثية نظيفة، ما جدد الحديث عن صراعه مع فيرمين.

صراع أولمو وفيرمين لم يكن وليد الموسم الحالي، الذي قرر فيه فليك تجاهل أولمو في بدايته، حيث تواجد بديلًا لفيرمين في المباراة الأولى، قبل أن يبقى على مقاعد البدلاء مع فيرمين في المباراة الثانية (رافينيا بدأ في مركز 10)، وإنما بدأت القصة منذ الموسم الماضي.

انضم داني أولمو إلى برشلونة بتطلعات هائلة الموسم الماضي، وقدم بالفعل لمسات فنية مذهلة، رفعت من تطلعات الجماهير الكتالونية.

لكنه عانى من إصابات عديدة ومتفرقة على مدار الموسم أبعدته عن الكثير من المباريات، إلى جانب أزمة تسجيل عقده التي حرمته من المشاركة في مباريات أخرى.

استغل فيرمين هذه المباريات وغيرها في محاولة لإثبات قدراته، وهو ما نجح فيه بجدارة، حيث رفض فليك عرضًا كبيرًا من تشيلسي لشرائه في الصيف الماضي، وقرر البدء به أساسيًا في الموسم الجديد.

شارك أولمو في 39 مباراة بمختلف المسابقات الموسم الماضي بإجمالي 1934 دقيقة، سجل خلالها 12 هدفًا وقدم 7 تمريرات حاسمة، بينما ظهر فيرمين في 46 مباراة بإجمالي 2039 دقيقة لعب، سجل خلالها 8 أهداف وقدم 10 تمريرات حاسمة.

تظهر أرقام الموسم الماضي أن داني أولمو هو اللاعب الأكثر حسما وتأثيرا في الثلث الأخير من الملعب، على عكس فيرمين الذي يعتبر أكثر توازنا وموثوقية في بناء اللعب، حيث لعب الثنائي نفس عدد الدقائق تقريبًا في الدوري الإسباني، وتمكن أولمو من تسجيل 10 أهداف مع 4 تمريرات حاسمة، بينما سجل فيرمين 6 أهداف و5 تمريرات حاسمة.

كما يمتلك أولمو قدرة فريدة على خلق الخطر المباشر، حيث نجح في الحصول على 3 ركلات جزاء، على عكس لوبيز (0).

أما على مستوى بناء اللعب والمساهمة في التمرير، فقد أظهرت الأرقام تفوق فيرمين بشكل طفيف، حيث يمتلك نسبة أفضل في دقة التمرير (حتى في ملعب الخصم)، علمًا بأن الثنائي صنع نفس عدد الفرص تقريبًا في الدوري الإسباني (23 لأولمو مقابل 24 لفيرمين).

تصب القدرات الدفاعية بشكل كبير في صالح فيرمين لوبيز، الذي يبذل جهدًا أكبر في أداء الواجب الدفاعي، كما يملك قدرة أعلى من أولمو في الاستخلاص واستعادة الكرة.

كما يلعب الجانب البدني دورًا واضحًا في المسألة، حيث لم يكمل أولمو أي مباراة كاملة من 39 شارك فيها الموسم الماضي، سوى أمام ريال بيتيس في كأس الملك، قبل أن تكون مواجهة خيتافي أمس هي الثانية في مسيرته مع النادي، على عكس فيرمين الذي أكمل العديد من المباريات حتى نهايتها.

هانز فليك نفسه لم يستطع حسم صراع الأفضل بين أولمو وفيرمين، لكنه بالتأكيد سيلغي فكرة الاستعانة برافينيا بدلًا منهما (لم يقدم الأداء المنتظر أمام ليفانتي). يبدو أن المدرب الألماني فكر في خيار "أولمو البديل"، حيث أشركه في أول مباراتين بالليجا مع بداية الشوط الثاني، لكن ذلك لم يعجب اللاعب الإسباني، الذي صرّح عقب موقعة خيتافي بأنه "يحتاج إلى الوقت على أرض الملعب من أجل الظهور بأفضل مستوياته".

قد تكون إصابة فيرمين في موقعة خيتافي نفسها، والتي لم يتحدد فترة غيابه بعد، بمثابة فرصة أمام أولمو، للحصول على دقائق أكثر، والإجابة بنفسه عن السؤال الصعب.