وسط الحالة الواضحة من الإخفاق التي يعيشها نونيز، ستجد البعض يُدافع عنه، ويقول إن الأوروجوياني يتعرض للظلم، وأن البعض يتجاهل دوره واستخدامه كسلاح في الضغط أحيانًا وفي فتح المساحات لصلاح ودياز وكودي جاكبو.
ولكن حتى لو كان نونيز بمثابة السلاح، فإذن هو سلاح فاسد، لا يوجد أي مبرر لهذا الكم المرعب من الأهداف السهلة التي لا يهدرها العديد من لاعبي الأكاديمية ومهاجمي أندية الدرجة الثانية في إنجلترا وإسبانيا وفرنسا وغيرها من الدول.
العديد من الأنباء انتشرت في الفترة الأخيرة حول رغبة الهلال والنصر "قبل ضم جون دوران" في التعاقد معه، وربما تعود التكهنات في الصيف القادم مع دخول أطراف أخرى، في الوقت الذي سيبحث فيه ليفربول عن أي فرصة يحصل فيها على مقابل مادي يُعوض خسارته الرياضية في نونيز.
الحديث هنا عن 80 مليون جنيه استرليني، وهو أمر في غاية الجنون أن تذهب الأندية السعودية لدفعه، متجاهلة كل التحفظات والمؤشرات التي تؤكد أن نونيز سيفشل في دوري روشن مثلما حدث له في ليفربول.
ربما الخطوة الأفضل للأوروجوياني حاليًا، هي السير على خطى أنتوني لاعب مانشستر يونايتد المُعار إلى ريال بيتيس، عن طريق اختبار نفسه بمكان آخر أقل من ليفربول، لإعادة اكتشاف نفسه من دون ضغوط أو متطلبات عالية.
الذهاب إلى إسبانيا يعتبر أحد الحلول، وربما كبار إيطاليا الذين سيرحبون به، ولكن وقتها سيكون ليفربول أكثر واقعية في مطالبه، وسينخفض مبلغ بيعه تمامًا لو رفضت أندية دوري روشن الوقوع في هذا الفخ.
الغريب هنا أن نونيز لم يضر نفسه فقط، بل أضر بسمعة المهاجمين في الدوري البرتغالي، والحديث هنا عن فيكتور جيوكيريش، لاعب سبورتينج لشبونة الذي سجل 40 هدفًا في 41 مباراة هذا الموسم، ولكن كبار أوروبا يترددون في ضمه لتجنب تكرار ما حدث مع نونيز.
الأوروجوياني يخفق والجميع يُعاين الأضرار .. هذه الجملة التي يجب أن ينظر لها كبار دوري روشن مرارًا وتكرارًا، لأن نونيز هو مجرد سلاح فاسد، ولن يكرر تجربة أليكساندر ميتروفيتش مع الهلال ولن يتحمل الضغوط أو السخرية التي قد يتعرض لها عندما يبدأ مسلسل إهداره للفرص السهلة مع فريقه الجديد!