Goal ARأعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم عن تعيين الحكم الباسكي ريكاردو دي بورجوس بنجويتشيا لإدارة مباراة برشلونة وخيتافي في الجولة الخامسة من الدوري الإسباني.
هذا التعيين يسلط الضوء مجددًا على واحد من أكثر الحكام إثارة للجدل في إسبانيا، والذي يملك تاريخًا حافلًا بالأحداث مع قطبي الكرة الإسبانية، برشلونة وريال مدريد.
فبينما يبتسم له الحظ مع الفريق الكتالوني، غالبًا ما يجد نفسه في عين العاصفة عندما يتعلق الأمر بالنادي الملكي.
AFPبالنظر إلى الأرقام، يمكن اعتبار دي بورجوس بنجويتشيا "حكمًا صديقًا" لبرشلونة.
فالمباراة القادمة ضد خيتافي ستحمل الرقم 33 في مسيرته مع الفريق الكتالوني. خلال المباريات السابقة، حقق برشلونة تحت صافرته 26 انتصارًا، وهو رقم لافت يعكس تفوق الفريق في المباريات التي يديرها، بينما لم يخسر سوى في خمس مناسبات وانتهت مباراة واحدة بالتعادل.
هذا السجل الإيجابي يجعل جماهير برشلونة تتفاءل عادةً عند تعيينه، على عكس جماهير خصومهم.
.jpeg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)
@rfef / Xعلى النقيض تمامًا، وصلت علاقة دي بورجوس بريال مدريد إلى مستويات شخصية ومؤثرة. فقبل إدارته لنهائي كأس ملك إسبانيا بين ريال مدريد وبرشلونة، شنت قناة ريال مدريد الرسمية هجومًا إعلاميًا حادًا عليه، حيث بثت فيديوهات تتهمه بارتكاب أخطاء متعمدة ضد النادي.
هذا الهجوم الممنهج دفع الحكم للخروج عن صمته في المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة، والذي تحول إلى مشهد درامي.
انهمر دي بورجوس في البكاء وهو يتحدث عن العواقب المدمرة لتلك الاتهامات على حياته الشخصية، وكشف عن واقعة مؤلمة قائلًا: "عندما يذهب ابنك إلى المدرسة ويخبره الأطفال الآخرون أن والده لص، ويعود إلى المنزل باكيًا، فهذا أمر صعب حقًا".
وأضاف أنه يحاول تعليم ابنه أن يرد بأن والده شخص صادق يرتكب أخطاءً كأي رياضي آخر.
هذه اللحظة كشفت حجم الضغط الذي يتعرض له الحكام بعيدًا عن أرض الملعب، وحولت الخلاف من مجرد قرارات تحكيمية مثيرة للجدل إلى قضية إنسانية تمس سمعته وعائلته بشكل مباشر.
AFPتبقى اللحظة الأكثر شهرة في مسيرة دي بورجوس هي طرده للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في ذهاب كأس السوبر الإسباني عام 2017 على ملعب "كامب نو".
بعد تسجيله هدفًا، خلع رونالدو قميصه احتفالًا، ليعطيه الحكم بطاقة صفراء وبعدها بدقائق، اعتبر الحكم أن رونالدو ادعى السقوط داخل منطقة الجزاء ليشهر في وجهه البطاقة الصفراء الثانية ثم الحمراء.
ردة فعل رونالدو الغاضبة ودفع الحكم بشكل طفيف أدت إلى إيقافه لخمس مباريات، في واقعة أصبحت علامة فارقة في تاريخ مواجهات الكلاسيكو الحديثة.
.jpeg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)
Getty Imagesلم يقتصر الجدل حول دي بورجوس على مباريات القطبين فقط، بل امتد لمباريات أخرى في الدوري الإسباني.
ففي مباراة بين ريال بيتيس وإشبيلية، تعرض لانتقادات حادة بسبب قراراته التي اعتبرها البعض متحيزة، كما أنه في مباراة بين أتلتيك بيلباو وريال سوسيداد، اتخذ قرارات أثارت حفيظة الفريقين.
وعلى الرغم من أنه حكم دولي منذ عام 2018 وأدار مباريات في الدوري الأوروبي وتصفيات دوري أبطال أوروبا، إلا أن أبرز اللحظات الجدلية في مسيرته بقيت محصورة داخل إسبانيا، حيث تظل قراراته دائمًا تحت المجهر الإعلامي والجماهيري.
