خليفة دروجبا؟.. نيكولاس جاكسون قد يصبح "ملك الفوضى" فى تشيلسي مثل نونيز!

هناك مهاجمين اثنين فقط تمكنوا من الارتقاء لمستوى التوقعات في تشيلسي على مدار العشرين عامًا الماضيين وهو النجم البرازيلي دييجو كوستا وديدييه دروجبا.

ويواجه كل مهاجم جديد يصل إلى ستامفورد بريدج ضغطًا كبيرًا لمحاولة النجاح وعدم تكرار فشل أمثال أندريه شيفتشينكو وفرناندو توريس وألفارو موراتا وروميلو لوكاكو، ونفس الأمر بالنسبة لجاكسون.

وبمجرد انتقال النجم الشاب إلى تشيلسي تعرض لضغوطات كثيرة ومقارنات مع دروجبا، أحد أعظم اللاعبين في تاريخ البلوز، وفاز نجم كوت ديفوار بأربعة ألقاب للدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا خلال مسيرته مع البلوز وسجل 10 أهداف في 10 نهائيات ليصبح اللاعب الحاسم لتشيلسي.

وكان دروجبا، يتميز بالسرعة وعدم إضاعته أي فرصة أمام المرمى ولا يمكن إيقافه ويطمح جمهور تشيلسي في أن يكون جاكسون خليفة النجم الإيفواري، لكن فى الحقيقة لن يتكرر أبدًا لاعب آخر من تشيلسي مثل دروجبا.

ودافع بوتشيتينو، مدرب تشيلسي عن جاكسون، بعد أدائه السئ أمام السيتي وقال: "إذا تم مقارنته مع دروجبا، فنعم سيخسر دائمًا، إنه يحظى بكل الدعم لأنه حتى لو لم يسجل دائمًا ولكنه يقاتل من أجل النادي وزملائه وسيكون أفضل في الموسم المقبل وهو يحتاج فقط إلى الاستمرار".

وبدأ دروجبا، مسيرته مع تشيلسي ببطء وقد تجاوزه جاكسون، في الموسم الأول له حيث سجل 12 هدفًا حتى الآن في الدوري الإنجليزي بينما لم يكسر دروجبا، حاجز الـ 20 هدفًا إلا في عامه الثالث مع البلوز وكان يلعب في فريق أفضل بكثير من جاكسون، بجانب فرانك لامبارد وأريين روبن وجو كول.

إن جاكسون، ليس مهاجمًا صريحًا وكان ذلك واضحًا في الشوط الأول من مباراة تشيلسي ضد السيتى، وقال لامبارد "لبي بي سي سبورت" بعد المباراة :" أشعر به لأنه قام بالكثير من التحركات الجيدة، وهو مهاجم شاب ويمتلك سرعة ولكنه يفتقد لبعض اللمسات الفنية واتخاذ القرار الحاسم هو ما يصنع الفارق".

وتابع: " لقد كنا جميعًا مثله وأهدرنا الكثير من الفرص لكن كلاعب شاب يجب أن تصل للمستوى الذي تستحق فيه أن تكون مهاجمًا لتشيلسي".

وكان لامبارد محقًا، وستستمر الانتقادات إذا لم يتحسن إنتاج جاكسون، سريعًا ويكافح نجم فياريال السابق على كل فرصة وهو إيجابي دائمًا في التعامل مع الكرات، وهناك أربع لاعبين فقط قد يتفوقوا على جاكسون، بدون ركلات جزاء في الدوري الإنجليزي هذا الموسم.

للوصول لمستوى أعلى قد يُنصح جاكسون، بالسير على خطى داروين نونيز، نجم ليفربول الذي أصبح من أهم نجوم فريق كلوب بعد موسم أول محبط له في آنفيلد.

وسجل نونيز، تسعة أهداف فقط في الدوري الإنجليزي بالموسم الماضي، ومثل جاكسون، كانت اللمسة النهائية له سيئة، ولكن هذا الموسم تمكن من تسجيل 31 هدفًا في 49 مباراة بجميع المسابقات وقد أطلق عليه سابقًا لقب "ملك الفوضى".

وقال كلوب، عن تأقلم نونيز مع ليفربول: "العام الأول كان صعبًا بالنسبة له وبالنسبة لي أيضًا لأنك ترى موهبة مذهلة لكن لا تستطيع الاستفادة منها، لقد كان بحاجة إلى التواصل ولم أتمكن من القيام بذلك لأنني لا أتحدث الإسبانية ولكن لغته الإنجليزية تحسنت كثيرًا الآن".

ويتمتع جاكسون، بظروف أفضل من نونيز، فهو يجيد التحدث باللغة الإنجليزية مما يعني أنه لن يكون هناك أى مشكلة في التواصل مع مدربه بوتشيتينو، وهذه مجرد البداية لجاكسون، الذي أظهر أن أمامه مستقبل مشرق.

إن الموسم الأول لجاكسون، في ستامفورد بريدج يسير في طريقه الصحيح رغم انضمامه لتشيلسي وهو فى حالة فوضى كاملة حيث تراجع البلوز إلى المركز الـ12 في الدوري الإنجليزي بالموسم الماضي.

وكان جاكسون، واحدًا من ثمانية تعاقدات جديدة وكان الأكثر نجاحًا بينهم وتخلص تشيلسي من 10 لاعبين أبرزهم كاي هافيرتس، وماونت ونجولو كانتي وكريستيان بوليسيتش وماتيو كوفاسيتش.

وسينهى فريق تشيلسي هذا الموسم أيضًا دون ألقاب لكن جاكسون، منح بعض الأمل للفريق وقال للصحفيين بعد تسجيله هدفه الـ11 هذا الموسم في التعادل 2-2 مع برينتفورد الشهر الماضي: "هذا ليس كافيًا لأنني أضعت الكثير من الفرص وكان يجب أن أسجل أكثر من 11 هدفًا".

لم يكن من المفترض أن يكون جاكسون، هو بطل ونجم تشيلسي هذا الموسم حيث كان كريستوفر نكونكو، الذى انتقل من لايبزيج، مهاجم البلوز المنتظر لكن إصابته غيرت كل شئ.

وشارك نكونكو، أساسيًا في مباراتين فقط مع تشيلسي حتى الآن وعاد مؤخرًا إلى التدريبات بعد شهرين من الغياب، وكان آخر ظهور له في نهائي كأس كاراباو أمام ليفربول.

وأقام جاكسون ونكونكو، شراكة قوية معًا خلال جولة تشيلسي التحضيرية للموسم الجديد في الولايات المتحدة ويأمل الجمهور فى إحياء هذه الشراكة مجددًا.

وكان هناك الكثير من الأوقات التي بدا فيها جاكسون، معزولًا وهو ما لم يكن ليحدث لو كان نكونكو لائقًا، ويحتاج جاكسون، إلى لاعب يتواصل ويتفاهم معه لأنه ليس جاهزًا لتحمل عبء تسجيل الأهداف بمفرده.

قال بوتشيتينو عن جاكسون مؤخرًا: "كنا نتحدث بالأمس وكان متعبًا، إنه شاب ويحتاج إلى الراحة والدعم لكى يقدم أفضل مستوى له".

وتعرض جاكسون، لإساءات عنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي بعد مباراة السيتى ووفقًا لصحيفة "ذا أثلتيك" أصدر تشيلسي بيانًا يدعو فيه إلى "اتخاذ أقوى إجراء ممكن" ضد المسؤولين عن ذلك ونصح بوتشيتينو، جاكسون بأن "يكون قويًا"، كما دعمه دروجبا أيضًا.

وسيكون الوقت المناسب للحكم على تأثير ونجاح جاكسون، مع تشيلسي في مثل هذا الوقت من العام المقبل، ولكن ليس هناك شك في أنه يسير نحو الطريق الصحيح.