خليجي 25 .. الإمارات 90 والسعودية 94 والأجيال الذهبية لدول الخليج

بصم جيل منتخب الإمارات 90 على أفضل إنجاز لكرة القدم الإماراتية طوال تاريخها، وهو التأهل إلى نهائيات كأس العالم في إيطاليا 1990 بعد مشوار صعب ازدحم بالتحديات.

الأبيض ضم نجومًا كبار مثل عدنان الطلياني ومحسن مصبح وخليل غانم وعيسي مير وناصر خميس وخالد إسماعيل وفهد خميس، ولا أحد في الإمارات ينسى رأسية الطلياني في مرمى كوريا الجنوبية التي أعلنت رسميًا التأهل للمونديال.

صحيح أن المنتخب لم يُحقق النتائج المرجوة في النهائيات لكن مجرد الحضور في ذلك الوقت كان إنجازًا مذهلًا لم ينجح أي جيل آخر في تكراره في الإمارات.

أولت الحكومة القطرية اهتمامًا كبيرًا بالرياضة عامة وكرة القدم خاصة في الألفية الجديدة، وضعت الخطط ونفذت المشاريع وعلى رأسها أكاديمية اسباير وبعد سنوات حصدت النجاح المطلوب.

نجح المنتخب القطري في الفوز بكأس آسيا 2019 لأول مرة في تاريخه وهو أعظم إنجاز رياضي في تاريخ البلاد، والجميل أن الفوز جاء بإقناع وإمتاع ونتائج مهمة على حساب السعودية والإمارات واليابان في النهائي.

جيل قطر 2019 والذي سجل إنجازًا آخر باللعب في كأس العالم 2022 ضم العديد من المواهب الرائعة أمثال أكرم عفيف والمعز علي وبسام الراوي وحسن الهيدوس وعبد الكريم حسن.

سعيد العويران وفؤاد أنور وفهد الهريفي وسليمان عبد الغني ومحمد الدعيع وغيرهم من نجوم جيل 1994 حققوا إنجازًا لم يتكرر أبدًا في كرة القدم السعودية.

جيل 1994 لم يكتف بالتأهل إلى كأس العالم في أمريكا بل حقق الإعجاز بوصوله إلى دور الـ16 في مجموعة ضمت المغرب وهولندا وبلجيكا، وقد ترك نجمه العويران بصمة ستظل خالدة في تاريخ المونديال وهي هدفه المارادوني ضد بلجيكا.

جيل 2022 كاد أن يُكرر الإنجاز وحقق أهم فوز للأخضر في تاريخه حين هزم الأرجنتين 2-1، والتي توجت باللقب في النهاية، لكنه لم ينجح في تجاوز بولندا والمكسيك وخرج من دور المجموعات.

تعيش الكويت حاضرًا مؤلمًا على صعيد كرة القدم، لكن هذه الدولة الخليجية العريقة كرويًا امتلكت أجيالًا ذهبية حققت إنجازات مذهلة على الصعيد الإقليمي والقاري والعالمي.

المنتخب الكويتي حتى الآن هو صاحب العدد الأكبر من مرات الفوز بلقب كأس الخليج، 10 ألقاب، وقد تُوج بكأس آسيا 1980 وحل وصيفًا في 1976 ولكن إنجازه الأهم يبقى اللعب في نهائيات كأس العالم إسبانيا 1982 كأول منتخب عربي آسيوي.

جيل الكويت 82 ضم نجومًا تقدر موهبتهم بالذهب على رأسهم فيصل الدخيل ومعه جاسم يعقوب ووليد الجاسم وفتحي كميل وعبد العزيز العنبري، وقد خاض 3 مباريات في المونديال شهدت تعادله مع تشيكوسلوفاكيا وخسارته أمام فرنسا وإنجلترا.

المنتخب العراقي دومًا ما كان رقمًا مهمًا في معادلة كرة القدم العربية والآسيوية، حقق إنجازات كبيرة وامتلك نجومًا مهمين، لكن الإنجاز الأهم يبقى فوزه بكأس آسيا عام 2007.

لماذا الفوز باللقب القاري 2007 أهم من التأهل إلى كأس العالم 1986؟ لأنه ببساطة أتى من رحم المعاناة! بعد سنوات من الحصار والحروب والظلم وأيام صعبة للغاية عاشها الشعب العراقي ومنتخب أسود الرافدين.

العراق بنجوم أمثال يونس محمود وكرار جاسم وحيدر عبد الرزاق وهوار ملا محمد وياسر عباس ونور صبري شق طريقًا صعبًا نحو المباراة النهائية، إذ هزم أستراليا وتعادل مع تايلاند وعُمان في دور المجموعات ثم تخطى فيتنام وكوريا الجنوبية، وفي النهائي اصطدم بالسعودية وفاز بهدف يونس محمود الثمين.

سوء الحظ لازم المنتخب العُماني كثيرًا خلال مسيرته مع كرة القدم، دومًا ما قدم أداءً جيدًا لكن لم تخدمه النتائج وخذلته بعض التفاصيل.

سوء الحظ هذا قهره جيل 2009 من المنتخب العُماني حين انتزع لقب كأس الخليج 19 من بين جميع كبار الإقليم على أرضه ووسط جماهيره، وذلك حين هزم السعودية بنجومها الكبار بركلات الترجيح بعد انتهاء اللقاء بالتعادل السلبي والذي شهد تصدي العارضة لفرصتين من أصحاب الأرض.

المنتخب ضم نجومًا على رأسهم علي الحبسي وحسن ربيع وعماد الحوسني، وقد عاد العُمانيون وفازوا بلقب كأس الخليج 23 عام 2019 في الإمارات (يظهر في الصورة أعلاه) وهو جيل آخر حقق إنجازًا مهمًا لكن يبقى جيل 2009 صاحب أول فرحة للشعب العُماني على صعيد كرة القدم.

لا تتمتع الكرة اليمنية بحضور قوي لكن يُحسب لجيل 2019 أن سجل الإنجاز الأهم وهو التأهل لكأس آسيا 2019 لأول مرة في تاريخ اليمن.

المنتخب الذي ضم نجومًا مثل علاء الدين مهدي وأحمد الحيفي ومحمد با رويس وعماد توفيق نجح في تسجيل اسم اليمن في بطولات آسيا للمرة الأولى في التاريخ، ويبقى هذا إنجازًا مهمًا خاصة أنه جاء في ظل ظروف صعبة تمر بها البلاد.