تواصل رابطة الدوري الإسباني (لاليجا) حملتها الشرسة ضد "القرصنة"، التي تتسبب في إهدار الكثير من الموارد المالية لأندية المسابقة.
AFPماذا حدث؟
تقدر رابطة الأندية الإسبانية خسائرها بسبب "الاحتيال البصري" بما بين 600 و700 مليون يورو سنويًا، أي ما يعادل إيرادات حقوق التلفزيون لـ12 ناديًا في الدرجة الأولى، حسب صحيفة "آس" الإسبانية.
Getty Images Sportالصورة الأكبر
صرّح جيرمو رودريجيز، مدير عمليات مكافحة الاحتيال الرقمي والبصري في لاليجا، بأن "الاحتيال البصري هو منافسنا الرئيسي، حتى قبل الدوري الإنجليزي وأي منافسة أخرى".
قرصنة الليجا
أوضحت "آس" أن الرابطة تستهدف تخفيض نسبة القرصنة إلى النصف في إسبانيا وأمريكا اللاتينية، لافتة إلى أن "المعركة معقدة لأن مجرمي الإنترنت يعيدون تنظيم أنفسهم ويتكيفون مع السيناريوهات الجديدة أسرع من قدرة القوانين على المواكبة".
وحسب "لاليجا"، فقد وجد القراصنة حليفًا غير متوقع: شركة Cloudflare الأمريكية العملاقة، التي توفر لهم درعًا رقميًا يتجاهل الأحكام القضائية الصادرة ضدهم.
مشكلة عالمية
في الهند والصين وهونج كونج وجنوب شرق آسيا، تصل نسبة القرصنة إلى 80% (8 من كل 10 مشاهدين يشاهدون المباريات بشكل غير قانوني)، مقابل 70% في أفريقيا، و60% بأمريكا الشمالية والجنوبية، حتى في إسبانيا، 40% من المشاهدين يعتمدون على البث غير القانوني.
لهذا، لا تقتصر معركة لاليجا على إسبانيا، فهي تتعاون مع دوريات أخرى مثل البريميرليج لمحاربة القرصنة، بهدف خفض الاحتيال بنسبة 50% في إسبانيا وأمريكا اللاتينية خلال 12 شهرًا.
getty
غرفة الحرب
أوضحت "آس" أن رئيس رابطة الليجا خافيير تيباس يكرس 60-70% من وقته لملف القرصنة، حيث شكّل فريقًا مكونًا من 50 شخصًا لرصد ومكافحة هذه الجرائم.
في كل جولة، يجتمع فريق مكافحة الاحتيال في ما يسمى "غرفة الحرب"، لرصد آلاف الروابط غير القانونية أثناء المباريات، ويتتبعون مصدرها.
وترصد الرابطة 2000-3000 عنوان IP غير قانوني في كل مباراة، ثم تتصل بمزودي الخدمة لقطعها.
وختم رودريجيز: "إذا لم نغلق الروابط خلال الـ90 دقيقة، لن يكون للعملية تأثير. نريد إرباك المشاهدين وإقناعهم بأن هذه الخدمات غير مستقرة وغير قانونية، لكن القرصنة أصبحت أكثر احترافية، هذا يخلق منافسة غير عادلة. إذا لم نحل المشكلة خلال عامين، قد يدمرون أعمالنا".