خسارته مكسب.. أرقام غائبة منذ 14 عامًا أخذها جوندوجان برحيله عن برشلونة!

بالرغم من الفائدة المالية من رحيل جوندوجان وقدرة برشلونة على تسجيل بعض اللاعبين مثل داني أولمو، إلا أن ذلك لم يحدث إلا عن طريق خسائر مادية أخرى على بعض المستويات.

فالنادي الكتالوني أخرج أكثر من لاعب آخر من صفوفه حتى يستطيع تسجيل صفقته الجديدة الوحيدة في الموسم الجديد.

وفي الوقت نفسه أخرج المصابين من قوائم رواتبه بما يسمح به القانون من أجل تسجيل أولمو ومنحه فرصة في الموسم الجديد.

لكن الأهم أن برشلونة لم يستفد ماديًا من رحيل جوندوجان بشكل مباشر، فاللاعب عاد إلى مانشستر سيتي بشكل مجاني.

وعلى الرغم من ذلك فلمحة وفاء رائعة من الألماني الذي لم يكمل عام واحد حتى في برشلونة منحت النادي الكتالوني ما لم يحلم به، حيث تنازل عن بقية مستحقاته عن العامين المتبقيين في عقده مع الفريق دون أي مشاكل.

لم يكن جوندوجان اللاعب الفذ الذي وجد حلولًا لم يجدها من قبله أي لاعب آخر، لكنه منح برشلونة شيئًا إضافيًا في وسط الملعب كان مفقودًا منذ سنوات.

على مدار الموسم كان جوندوجان هو أكثر من صنع فرصًا للنادي الكتالوني في الدوري الإسباني من وسط الملعب.

صنع الألماني 97 فرصة في 36 مباراة لم يتم ترجمة منهم سوى تسعة فرص فقط بأقل من 10% من إجمالي ما صنعه.

هذا الرقم لم يصل له أي لاعب وسط ملعب في برشلونة منذ عام 2009 عندما صنع تشافي 109 فرصة على مدار الموسم في الدوري الإسباني.

الأمر ذاته تكرر في دوري أبطال أوروبا بالنسبة لجوندوجان، حيث صنع اللاعب 25 فرصة للنادي الكتالوني في كافة المباريات حتى أبريل، وعندما غادر النادي الكتالوني البطولة كان الألماني هو أكثر لاعب صناعة للفرص في البطولة بين كافة النجوم من كل الفرق.

خسارة جوندوجان فنيًا كانت شر لابد منه حتى تتحقق بعض الفائدة المالية ولتسجيل لاعب جديد قد يكون مستقبل برشلونة لسنوات وهو داني أولمو.

حتى الآن أثبت داني أولمو نفسه أنه صفقة تستحق ذلك العناء الذي خاضه برشلونة في رحيل جوندوجان، بالأخص أن الألماني كانت مشاكله في النادي الكتالوني عديدة.

فقد اشتكى جوندوجان بالفعل من التأقلم ومن إيجاد سكن ومدارس مناسبة لأطفاله، وكانت زوجته دائمة الشكوى وإثارة الجدل في مناسبات عديدة.

جوندوجان نفسه خرج في أكثر من مناسبة وتسبب في بعض الجدل بعدما انتقد أداء زملائه في الفريق بشكل علني.

لذلك ربما تلك الخسارة القريبة التي خسرها برشلونة فنيًا على مستوى بعض الأرقام هي في نهاية المطاف مكسب على المدى البعيد.