"خبيث وانتصارنا بمثابة معجزة" .. قناة ريال مدريد تُهاجم حكم الكلاسيكو أمام برشلونة بشراسة!

تمكن تشابي ألونسو، المدير الفني لريال مدريد، من حسم أول كلاسيكو، له ومداوة جراح الفريق الملكي، الذي سقط في فخ الخسارة في آخر أربع مباريات أمام برشلونة، ولم يتذوق طعم الانتصار في أي مباراة أمام البلوجرانا، في الموسم الماضي.

المباراة بدأت بقوة وسيطرة من ريال مدريد، وخطف النجم الفرنسي، كيليان مبابي، هدف التقدم في الدقيقة 12، إلا أن الحكم بعد العودة إلى تقنية الفيديو، قرر عدم احتسابه لوجود تسلل، إلا أن اللاعب ذاته عاد مسجلًا هدفًا جديدًا وهذه المرة تم احتسابه في الدقيقة 22.

وعاد برشلونة، للمباراة بشكل تدريجي، حتى الدقيقة 38 عندما أرسل ماركوس راشفورد، عرضية أرضية إلى لوبيز، الذي سجل هدف التعادل، ولكن فرحة الضيوف لم تستمر طويلًا، حيث وضع بيلينجهام فريقه في المقدمة من جديد، قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بدقيقتين.

الشوط الثاني رغم أن بدايته كان هادئة في معظم الفترات، خاصة بعد ركلة الجزاء التي أهدرها، مبابي، إلا أن الدقائق الأخيرة شهدت الكثير من الإثارة، بعد حصول بيدري، على الإنذار الثاني وطرده، واندلاع مشاجرة كبيرة بين اللاعبين، حتى بعد صافرة النهاية.

المباراة شهدت عددًا من القرارات التحكيمية المثيرة للجدل، أبرزها إلغاء قرار احتساب ركلة جزاء لصالح فينيسيوس جونيور بعد احتكاك مع لامين يامال، وكذلك إلغاء هدف كيليان مبابي للتسلل.

الحكم احتسب ركلة جزاء لصالح ريال مدريد أهدرها المهاجم الفرنسي، وقد أشهر في اللحظات الأخيرة البطاقة الصفراء الثانية لنجم وسط البارسا بيدري ليُغادر الملعب مطرودًا.

تلك القرارات وجدت دعمًا من عديد محللي التحكيم حول العالم، لكن قناة ريال مدريد الرسمية كان لها رأيًا آخر!

موقع "ديفينا سنترال" أبرز ما جاء في قناة ريال مدريد الرسمية وحديث ضيوف الاستوديو الخاص بالمباراة حول أداء الحكم سوتو جرادو، حيث اتفقوا جميعًا على أن أداء الحكم لم يكن جيدًا تمامًا وقد أضر بفريقهم، وقد وصف أحدهم فوز الريال بالمباراة في ظل هذا التحكيم بالمعجزة.

وشارك في النقاش كلًا من ألفارو دي لا لاما، خوسيه أنطونيو لوكي، ميجيل أنخيل مونيوث وخيسوس ألكايد، وقد وُصف الحكم خلال حوارهم بالخبيث والذي تعمد إلحاق الضرر بريال مدريد، سواء من حيث بعض القرارات خاصة إلغاء هدف مبابي أو احتساب 9 دقائق وقتًا محتسبًا بدلًا من الضائع.

ألفارو دي لا لاما تساءل بغضب "هل يُعقل أن يُضاف تسع دقائق فقط في مباراة كهذه؟ وماذا عن تسلل مبابي؟ هل نثق بهذه اللقطات؟ هل نثق بطريقة وضع وإزالة الإطارات (الفريمات)؟"

وأضاف ميجيل أنخيل مونيوث "هناك تفاصيل خبيثة كثيرة تثير الشكوك، مثل البطاقة الصفراء الثانية التي لم يشهرها الحكم لبدري."

وحول هدف كيليان مبابي الذي أُلغي بداعي التسلل، قال لوكي "في لقطة الهدف، عندما تظهر تلك الرسومات الصغيرة (المجسّمات)، نعرف أننا أمام أمر غريب."

وتابع مونيوث "عندما تريد أن يفسّر الحكم اللقطة بطريقة معينة، تُظهر له الصورة التي تخدمك. أنت تتحكم في الرأي من خلال الصور التي تختارها. هذه الصور تُدار من قِبل شركة ميديا برو. وسوتو غرادو قال إنه لا توجد ركلة جزاء لأنه شاهد الصورة التي أرادوا أن يروها له، مثلما حدث في لقطة التسلل. لا يمكن تصديق ذلك."

أضاف أحد الصحفيينر"إنهم يتلاعبون باللقطات، لم يعرضوا أبدًا الصورة التي يظهر فيها غولِر يلمس الكرة. اكتفوا بلقطة واحدة فقط! التحكيم كان ماكرًا وخبيثًا. ربما لم يجدوا سببًا مقنعًا لإلغاء الهدف، وعندما وجدوا أنفسهم في الزاوية، اضطروا لاحتساب ركلة الجزاء الأخرى."

واحتج دي لا لاما بدوره "لماذا يجب أن أصدق أن نصف واقية ساق مبابي كانت أمام لاعب برشلونة؟ هل يُلغى هدف لهذا السبب؟ هذا غير منطقي."

ورد مونيوثل "إذا أرادوا اعتبار أن كعب كوبارسي يُبقي مبابي في موقف صحيح، فكل ما عليهم فعله هو تدوير الإطار قليلاً. الأمر سهل جدًا إن أردت إيجاد ذريعة لإلغاء الهدف."

اختتم خيسوس ألكايد النقاش بقوله "علينا أن نراجع كل الأهداف التي أُلغيت لمبابي. في الموسم الماضي ألغوا له هدفين في الشوط الأول بنفس الطريقة. إنه حقًا معجزة أن يكون ريال مدريد متصدرًا بفارق خمس نقاط في هذه البطولة، دوري نيجريرا، دوري تيباس، ودوري ميديابرو."

قرار الحكم احتساب ثم إلغاء ركلة جزاء لصالح فينيسيوس ضد لامين يامال أثار انقسامًا بين الضيوف على قناة ريال مدريد الرسمية، حيث أيد بعضهم القرار فيما رفضه البعض الآخر.

خوسيه أنطونيو لوكي قال "أعتقد أن هذه الحالة يمكن تفسيرها بعدم وجود ركلة جزاء، بخلاف الحالة الأخرى التي كانت واضحة تمامًا."

وأضاف "في هذه اللقطة أرى الأمر قابلًا للتأويل، يمكن تفهم قرار الحكم ونداء الـVAR. لو اعتبر الحكم أن لامين يامال لم يتسبب في عرقلة فينيسيوس، فالأمر متروك لتقديره."

دي لا لاما اعترض بشدة، بقوله "مستحيل أن يفرّق الحكم في هذه الصورة إن كانت ركلة جزاء أم لا. بالنسبة لي هي ركلة جزاء واضحة، لأن المدافع وضع ساقه دون لمس الكرة، ما أعاق التسديد. كما أن الـVAR عرض أسوأ زاوية ممكنة؛ التقنية لا تُستخدم بالشكل الصحيح."

بعد مباراة اليوم واصل ريال مدريد، ابتعاده بصدارة ترتيب الدوري الإسباني، ووصل إلى النقطة 27، وبفارق خمس نقاط عن برشلونة، الذي يحتل المركز الثاني في سباق الليجا.

وستأمل كتيبة المدرب تشابي ألونسو، إلى مواصلة طريقة الانتصارات عند مواجهة فالنسيا، يوم السبت المقبل، بينما سيلعب برشلونة، امام إلتشي، يوم الأحد 2 نوفمبر.