إهانة لريال مدريد! .. 6 أسباب تجعل قيادة كارلو أنشيلوتي لمنتخب البرازيل عام 2024 غير منطقية

ريال مدريد يعتبر نفسه أكبر نادٍ في العالم، وحصوله على 14 بطولة أوروبية، و 35 لقبًا في الدوري الإسباني، يدعم هذه الادعاءات بلا شك. لذلك، إن رحيل مدربهم للانضمام إلى منتخب البرازيل، قد يقلل من سمعة الملكي بالعالم.

يشتهر ريال مدريد بأنه سريع، عندما يتعلق الأمر بإقالة المدربين، لذا تعيين مدربًا جديدًا لن يمثل صعوبة، لكن الأمر يتعلق بوضع الفريق في أوروبا.

يعلم الجميع أن أنشيلوتي لديه عام واحد فقط متبقي في ريال مدريد، قد يكون الأمر مضرًا بفرص الفريق في تحقيق موسم جيد.

فعلى سبيل المثال، في بداية موسم 2001-2002، أعلن سير أليكس فيرجسون اعتزاله كمدرب لمانشستر يونايتد، قرارًا عاد لاحقًا ووصفه في وقت لاحق بأنه "أكبر خطأ". انتهى فريقه ذلك الموسم بدون تحقيق أي بطولة، وفقدوا لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لصالح أرسنال في ملعب أولد ترافورد.

فيرجسون قال: "أعتقد أن الكثير من اللاعبين قالوا في أنفسهم المدرب سيغادر، ولكن عندما غيرت رأيي في يناير، بدأت أفكر في يونايتد مرة أخرى وكيف يمكننا العودة إلى القمة".

فيرجسون تعلم من هذا الخطأ، وعندما قرر الاعتزال نهائيًا في عام 2013، أبقاه سرًا، وأعلنه فقط بعد مباراتين متبقيتين من الموسم، بعدما تأكد تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

عانى مانشستر سيتي أيضًا من تراجع في الأداء، بعد الإعلان في فبراير 2016 بأن مانويل بيليجريني سيغادر نهاية الموسم، ليفسح المجال أمام بيب جوارديولا. في أول مباراة بعد الإعلان، خسر الفريق 3-1 في ملعبه أمام ليستر سيتي. وخسر ست مباريات من أصل 14 مباراة، وتمكن بصعوبة من الحصول على المركز الرابع في النهاية بفارق الأهداف.

هناك أمثلة أخرى أقرب، مثل نهاية موسم ريال مدريد السيئة في موسم 2012-2013، عندما كان واضحًا أن جوزيه مورينيو سيغادر، وأيضًا فشل برشلونة في الفوز بلقب الدوري الإسباني، والخروج بشكل ضعيف من دوري أبطال أوروبا في موسم 2016-2017، بعدما أعلن لويس إنريكي رحيله في مارس.

ريال مدريد بحاجة للكثير من العمل في موسم 2023-2024، بعدما انتهى الموسم الماضي بتأخر عشر نقاط خلف برشلونة، وخروج مذل من دوري أبطال أوروبا بخسارته بنتيجة 5-1 في المجموع أمام مانشستر سيتي في نصف النهائي.

لكن مدرب لديه عام واحد فقط في عقده، والملكي في وقت يحتاج فيه للمساعدة، موضوع سيثير بلا شك العديد من التساؤلات حول تركيز أنشيلوتي، وتحفيز اللاعبين.

خسارة مدريد، مكسب للبرازيل، ولا شك أن منتخب السيليساو سيكون لديه واحد من أفضل المدربين في الوقت الحالي.

لكن المشكلة الرئيسية هي التوقيت. سيبدأ أنشيلوتي العمل مع الفريق فقط في يونيو، بضعة أسابيع فقط، قبل بدء بطولة كوبا أمريكا في 20 يونيو. إذا تأهل ريال مدريد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في 1 يونيو، فسيكون لديه وقت أقل حتى للتعرف على لاعبيه الجدد.

فعلى
الرغم من أن كوبا أمريكا ليست بالأهمية الكبيرة، مقارنة بكأس العالم بالنسبة للبرازيل، إلا أنها لا تزال بطولة مميزة لمنتخب السليساو.

والدخول في بطولة مهمة مثل هذه، مع وقت قليل جدًا للتعرف على اللاعبين، يعرض فرص البرازيل في الفوز بها للخطر، ويعرض أنشيلوتي لبداية سيئة.

بالإضافة إلى كوبا أمريكا، هناك أمور أخرى يجب أن تشغل بال البرازيل، أثناء انتظار بدء عمل أنشيلوتي. حيث يبدأ المنتخب رحلته الشاقة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم في أمريكا الجنوبية في سبتمبر، فسيلعب ست مباريات بين ذلك الوقت ونوفمبر، بما في ذلك المباراة المنتظرة دائمًا أمام الأرجنتين، الغريم التقليدي وبطل العالم.

وخلال هذه الست مباريات، سيقود دينيز المنتخب البرازيلي كمدرب مؤقت.

يقال غالبًا إن البرازيل لديها 200 مليون مدرب، لكن يوجد نقص في المدربين البرازيليين، في خمسة من أهم الدوريات الأوروبية، وحتى بين أكثر الأندية نجاحًا في البرازيل.

فعلى الرغم من، أن البرازيل قررت تعيين أنشيلوتي بدلاً من الاختيار من بين مجموعة متواضعة من المدربين المحليين، فإنه ما زال يبدو غريبًا أن يكون إيطاليًا هو المسؤول عن أفضل منتخب دولي عبر التاريخ.

وسيصبح أنشيلوتي أول مدرب أجنبي للمنتخب البرازيلي منذ فيلبو نونيز، الأرجنتيني، الذي تولى قيادة مباراة ودية ضد الأوروجواي في عام 1965.