Espanyol GFXGoal AR

حمض ريال مدريد النووي في قلب كتالونيا.. إسبانيول بـ 10 لاعبين يستنسخ شخصية البطل!

في قلب كتالونيا، هناك تحول مثير يحدث، عندما يفوز فريق نجا لتوه من الهبوط وهو يلعب بـ10 لاعبين، فهذا يُسمى إنجازًا، ولكن عندما يفعل ذلك في نفس الأسبوع واحد الذي قام فيه ريال مدريد بنفس الشيء، فهذا يُسمى استنساخًا للشخصية.

إسبانيول هذا الموسم لا يحقق نتائج جيدة فحسب، بل يبدو أنه قد حُقن بحمض ريال مدريد النووي، ليتحول من فريق يصارع على البقاء إلى منافس شرس يطارد القمة.

  • RCD Espanyol de Barcelona v RCD Mallorca - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    فك شفرة الحمض النووي المدريدي

    في الجولة الماضية، قدم إسبانيول مشهدًا بطوليًا حين نجح في تحقيق الفوز على ريال مايوركا رغم أنه لعب لنحو 50 دقيقة كاملة بعشرة لاعبين.

     هذا المشهد يعيد إلى الأذهان مباشرةً ما فعله ريال مدريد في الأسبوع ذاته ضد ريال سوسيداد، هذا التشابه ليس مجرد صدفة، بل هو دليل على أن إسبانيول بدأ يكتسب الحمض النووي للبطل الذي لا يقبل الهزيمة، وهي شفرة الأبطال التي طالما تميز بها الكبار، والتي تعني القدرة على المعاناة والانتصار حتى عندما تكون الظروف ضدك.

  • إعلان
  • Manolo EspanyolGOAL

    بناء الشخصية قبل التكتيك

    عملية الاستنساخ هذه لم تأتِ من فراغ، بل هي نتاج وصفة مانولو السحرية التي بدأت مكوناتها في الامتزاج، ويبدو أن المكون السري في هذه الوصفة ليس الجودة الفنية فقط، بل بناء شخصية لا تعرف الخوف. 

    المدرب يركز على الجانب الذهني للاعبيه، ويصف حالة الفريق الحالية قائلًا: "الفريق يطير، لو شاهدتهم في التدريبات، ستجدهم رائعين، إنهم يتدربون بوتيرة جهنمية". 

    هذا التصريح يكشف أن سر الاستفاقة يكمن في تحويل عقلية الفريق من ضحايا يصارعون الهبوط إلى مقاتلين يؤمنون بقدرتهم على الفوز.

  • RCD Espanyol de Barcelona v CA Osasuna - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    عودة الروح.. المدرجات حصن منيع

    الاستفاقة لم تقتصر على اللاعبين والجهاز الفني فقط، بل امتدت إلى المدرجات التي عادت لتلعب دورها كلاعب أساسي.

    في مباراة مايوركا التي أقيمت يوم الإثنين، وهو توقيت صعب عادةً، حضر أكثر من 26 ألف متفرج، هذا الانسجام بين اللاعبين والجماهير، الذي أشاد به المدرب مانولو، أعاد لملعب كورنيلا إل برات هيبته، وحوله إلى حصن منيع يمنح الفريق دافعًا إضافيًا.

  • RCD Espanyol de Barcelona v RCD Mallorca - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    بيت القصيد: قطب كتالوني بهوية مدريدية؟

    وبينما يتحدث البعض عن ولادة قطب ثانٍ في كتالونيا لمنافسة برشلونة، يبدو أن المفارقة الأكبر هي أن هذا القطب الصاعد في قلب كتالونيا يبني شخصيته ليس على الفلسفة المحلية، بل عبر استنساخ حمض ريال مدريد النووي نفسه. 

    الاختبار الحقيقي القادم سيكون في ملعب سانتياجو برنابيو، وهي المباراة التي لن تكون مجرد اختبار للنتائج، بل ستكون اختبارًا لهذه الهوية المستجدة. فهل نشهد ولادة فريق كتالوني بهوية مدريدية خالصة؟