
حصاد ريال مدريد .. موسم خيبة الأمل المريرة
Getty1الانطباع الأول يدوم كثيرا
باستعراض حصاد موسم الريال المخيب لآمال جماهيره، فكانت بدايته كارثية بكل ما تحمله الكلمة، في أول لقاء رسمي بدون العبقري زين الدين زيدان والهداف التاريخي كريستيانو رونالدو، وذلك في صدام كأس السوبر الأوروبية ضد الجار العدو أتليتكو مدريد، التي خسرها المدرب الأسبق جولين لوبيتيجي واللاعبين بنتيجة 4-2، كأسوأ بداية يمكن ينتظرها أي مشجعي مدريدي.
Getty Images2ظهور ملامح الانهيار
تأكد المتابع البسيط قبل خبير التحليل أن زيدان أصاب كبد الحقيقة، بهروبه من السفينة قبل لحظة الطوفان العظيم، خاصة بعد إصرار الرئيس على سياسته المدمرة للنادي، بالبحث عن نجوم للمستقبل ليست مؤهلة بعد، لتحمل ضغط ارتداء قميص اللوس بلانكوس، وذلك بعد العقم الشديد الذي أصاب الفريق، ووصل لحد حاجة اللاعبين لأكثر من 7 ساعات، تحديدا 7 ساعات و45 دقيقة -409 دقيقة-، عجز خلالها فريق لوبيتيجي على هز شباك المنافسين (إشبيلية، أتليتكو مدريد، سسكا موسكو وديبورتيفو ألافيس) في بداية الموسم، قبل أن تنتهي المحنة بهدف في مباراة الخسارة أمام ليفانتي في الجولة السادسة لليجا.
Getty3لعنة الإصابات
لأنه موسم الكوارث. لم يسلم نجوم الفريق من لعنة الإصابات، التي أبعدت جُل اللاعبين لفترات ليست قصيرة على مدار الموسم، ربما لتلاحم الموسم الماضي مع هذا الموسم بعد كأس العالم، خاصة بعد المجهود الكبير الذي بذله الفريق في الأبطال والعودة مبكرة لخوض السوبر الأوروبية، وربما لأسباب أخرى تتعلق بالمشاكل النفسية وتأثيرها على اللاعبين او لأحمال بدنية زائدة، لكن الواقع يقول، إن الإصابات أثرت بشكل كبير على الفريق هذا الموسم، بكم هائل من الغائبين عن المباريات بداعي الإصابة، بلغ مع نهاية الموسم 41 إصابة، في رقم غير مسبوق في تاريخ إصابات لاعبي الفريق، وهذا في حد ذاته يعكس حجم مأساة الميرينجي هذا الموسم.

4الابتسامة الوحيدة
أفضل ما في موسم الريال، كان البداية الموفقة للمدرب الثاني سانتياجو سولاري، بجانب مباراتي كاشيما والعين، وهو ما أعطى الجماهير ولو بصيص من الأمل، على الأقل لعودة الفريق للمنافسة على اللقب، بجانب الاعتماد على "شخصية" النادي في دوري الأبطال، على أمل أن يدافع عن لقبه الرابع على التوالي، لكن بعد ذلك، سرعان ما سار على نهج لوبيتيجي بسلسلة من الصدمات، التي أجبرت بيريز على إنهاء تعاقد صديقه الأرجنتيني قبل نهاية الموسم.

5الأسبوع الحزين
أسوأ ما في موسم الملكي، هو الأسبوع الحزين في أول مارس، الذي بدأ في نهاية فبراير وبداية مارس، بالانحناء أمام برشلونة بثلاثية نظيفة في مباراة إياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، مودعا أولى ألقابه المحلية، وتبعها بأيام قليلة بهزيمة أخرى أمام نفس العدو الكاتلوني، لكن بهدف نظيف وفي بطولة الليجا، وعلى إثرها، انتهت كل آمال الريال في منافسة الأتليتي والبرسا على اللقب، قبل أن يأتي موعد فضيحة رباعية أياكس، التي أطاحت بالفريق من الدور ثمن النهائي لدوري الأبطال، للمرة الأولى منذ عام 2010، ومعها انتهى موسم الفريق عمليا في بداية مارس!
Getty images6نهاية ولا أسوأ
لم يكتف اللاعبون بالعروض المحبطة في عهد لوبيتيجي وسولاري، بل استمروا على نفس النهج حتى بعد قدوم زيدان في ولايته الثانية، آخرها هزيمة الجولة قبل الأخيرة أمام ريال سوسييداد بنتيجة 3-1 في قلب "أنويتا"، ليبصم الجيل التاريخي على واحد من أسوأ المواسم في تاريخ النادي، بالتجرع من مرارة الهزيمة للمرة الـ11 على مستوى الدوري، و17 مباراة في مختلف المسابقات، وهو الأمر الذي لم يشاهده على الأقل مواليد التسعينات، فقط يحتاج هزيمة واحدة أمام بيتيس في اللقاء الختامي، ليعادل ثاني أسوأ مواسمه على الإطلاق، حين سقط 18 مرة في موسم 1994-1995، والأسوأ يبقى موسم 1984-1985 بـ19 هزيمة.
David Ramos7أرقام أخرى
أضف إلى ذلك السجل الأسود في استقبال الأهداف، بواقع 44 هدفا، بجانب تسجيل 25 هدفا أقل من ليو ميسي وفريقه، مع التأخر عنهم بـ18 نقطة، أي أسوأ من الموسم الماضي، حيث أنهى فريق زيدان الموسم في المركز الثالث، لكن بفارق 17 نقطة عن سحرة البلو جرانا.
هذا كان مجرد اختصار بسيط جدا لموسم الريال.. الذي لن يمحى أبدا من ذاكرة التاريخ الأسود.

