بين التعقيد والتيسير .. حسابات تأهل منتخبي السعودية والعراق إلى نهائيات كأس العالم 2026

من المقرر أن تقام المباراة الحاسمة في التأهل لنهائيات كأس العالم 2026، التي تقام في الصيف المقبل بتنظيم مشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، بين المنتخب السعودي ونظيره العراقي بعد غدٍ الثلاثاء.

اللقاء ينطلق في تمام الساعة العاشرة إلا الربع مساءً – بتوقيت مكة المكرمة – في مدينة جدة السعودية، التي تستضيف مواجهات المجموعة الثانية.

وكان المنتخب العراقي قد حقق الفوز أمس السبت، أمام نظيره الإندونيسي بهدف نظيف، لتصبح المنافسة على بطاقة التأهل المباشر للمونديال منحصرة بين الأخضر وأسود الرافدين.

قبل مواجهة الصقور الخضر أمام أسود الرافدين، يتساوي المنتخبات في النقاط بجدول ترتيب المجموعة الثانية برصيد ثلاث نقاط، فيما ودع المنتخب الإندونيسي المنافسات وفشل في التأهل لنهائيات المونديال بشكل رسمي، متذيلًا الترتيب بصفر نقاط من هزيمتين أمام السعودية والعراق.

ويأتي ترتيب المجموعة الثانية بالنقاط وفارق الأهداف كالتالي:

1- المنتخب السعودي (3 نقاط)  - فارق الأهداف (+1).

2- المنتخب العراقي (3 نقاط) – فارق الأهداف (+1).

3- المنتخب الإندونيسي (0 نقاط) – فارق الأهداف (-2).

بعد انتهاء الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات الحدث العالمي، وفشل منتخبي السعودية والعراق في حجز بطاقة تأهل مباشر، لجأ كلاهما للدور الرابع..

في الدور الرابع، تم تقسم المنتخبات على مجموعتين؛ الأولى تضم (الإمارات، قطر، عمان)، والثانية (السعودية، العراق، إندونيسيا).

ويتأهل متصدر كل مجموعة لنهائيات كأس العالم 2026 بشكل مباشر، أما صاحبا الوصافة في كل مجموعة يصعدا للملحق النهائي، للصراع على بطاقة واحدة بينهما.

في حال تساوي النقاط بين صاحبي المركزين الأول والثاني في أي مجموعة، يلعب فارق الأهداف (المسجلة والمستقبلة) دور الحسم الأول لتحديد صاحب الصدارة.

وفي حال تساوي المنتخبين في فارق الأهداف، يتم اللجوء لعامل "الأكثر تسجيلًا للأهداف"، ومن بعده يأتي دور اللعب النظيف (أقلهم في عدد الإنذارات والكروت الحمراء).

وبالتالي يصعد المتفوق في أحد تلك المعايير الثلاثة بالترتيب مباشرةً للمونديال، فيما يخوض صاحب المركز الثاني مباراة الملحق النهائي.

عطفًا على ما سبق، فإن الأخضر السعودي هو صاحب الحظوظ الأكبر في التأهل المباشر للمونديال بعد غدٍ الثلاثاء..

المنتخب السعودي أمامه فرصتين للتأهل؛ الفوز أمام العراق أو التعادل بأي نتيجة، كلاهما يمنحانه بطاقة التأهل للمرة السابعة في كأس العالم.

أما المنتخب العراقي فحظوظه أقل بعض الشيء، إذ لا يمتلك إلا فرصة وحيدة ألا وهي ضرورة الفوز أمام نظيره السعودي، ومن ثم خطف صدارة المجموعة والتأهل، وإلا سيضطر لخوض الملحق النهائي أمام وصيف المجموعة الأولى.

الأخضر السعودي كان قد فشل في التأهل المباشر لنهائيات المونديال من خلال تصفيات الدور الثالث، إذ احتل المركز الثالث في المجموعة الثالثة.

كتيبة هيرفي رينارد جمعت 13 نقطة فقط خلال عشر مباريات، إذ انتصرت في ثلاثة لقاءات، تعادلت في أربع وخسرت ثلاث مباريات أخرى، لتأتي خلف منتخبي اليابان (23 نقطة) وإستراليا (19 نقطة).

أما المنتخب العراقي، فحل بالمركز الثالث بالمجموعة الثانية برصيد 15 نقطة، خلف منتخبي كوريا الجنوبية (22 نقطة)، والأردن (16 نقطة).

وفي الدور الرابع، حقق المنتخب السعودي الفوز أمام نظيره الإندونيسي بثلاثية مقابل هدفين، فيما انتصر المنتخب العراقي أمام الإندونيسيين بهدف نظيف.

على أن يكون ختام هذا الدور بمواجهتهما سويًا؛ السعوديون أمام العراقيين.

ولم يشارك أسود الرافدين في كأس العالم عبر تاريخهم إلا مرة وحيدة في عام 1986، في نسخة خرجوا بها من الدور الأول بصفر نقاط.

أما السعودية فقد شارك في ست نسخ من قبل، آخرها عام 2022، التي شهدت إنجاز الفوز أمام الأرجنتين في الجولة الأولى، رغم الوداع من دور المجموعات أيضًا.

فيما شهدت نسخة كأس العالم 1994 أفضل إنجازات السعودية بشكل عام، حيث التأهل للدور الثاني، حيث حققت الفوز أمام المغرب (2-1) وبلجيكا (1-0)، فيما خسرت أمام هولندا (1-2) في دور المجموعات، قبل الهزيمة أمام السويد في دور الـ16 بثلاثية مقابل هدف وحيد.