حرق ولكمات وقتل .. عندما يثور الجمهور غضبًا على اللاعبين

لم تتحمل جماهير إنتر موسم الفريق الصعب في 2003-2004، وقد انفجر غضبها عقب الخسارة أمام ميلان في الديربي 3-2 خلال فبراير 2004.

الجمهور الغاضب حاول حرق مطعم مملوك لمدافع الفريق "فابيو كانافارو"، وبعدها بيومين كرر الأمر لكن مع مطعم المهاجم كريستيان فييري.

وقد ترك رسالة للنجم الإيطالي كُتب فيها "صبرنا انتهى يا فييري، أنت لا تستحق قميص إنتر ولا دعمنا لأنك لا تهتم بمعاناتنا، والآن ستبدأ دفع الثمن".

خسر الترجي التونسي أمام الأهلي المصري في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا في 2021، وقد دفع اللاعبون الثمن غاليًا في التدريب التالي للمباراة بعدما رفض الجمهور الوقوف صامتًا تجاه تلك الخسارة التي تلت السقوط ذهابًا 3-0.

جمهور الترجي اقتحم ملعب التدريبات وهاجم اللاعبين جميعًا واعتدى عليهم مما تسبب في إلغاء المران، والغريب كان حسب صحيفة الصباح التونسية عدم وجود أي مسؤول إداري في النادي لمتابعة ما حدث.

آخر حوادث اعتداء المشجعين على اللاعبين خاصة بنادي كورينثيانز البرازيلي، إذ لم تتمالك الجماهير أعصابها بعد خسارتين في الدوري وكأس ليبرتادوريس وهددوا بعض لاعبي الفريق بالقتل.

الرسائل الخطيرة المقلقة وصلت عدد من اللاعبين وأقاربهم عبر السوشيال ميديا، ومنهم حارس المرمى كاسيو ونجم الوسط باولينيو الذي رد موجهًا رسالة للجمهور بالصبر والدعم والتأكيد على أن تلك الأفعال لا تأتي بنتائج إيجابية.

وضعت القرعة قطبي ميلانو، ميلان وإنتر، في مواجهة ساخنة في دوري أبطال أوروبا موسم 2004-2005.

ميلان فاز ذهابًا 2-0 وتقدم إيابًا بهدف، وألغى الحكم بعدها هدفًا لإستيبان كامبياسو لاعب إنتر لتنفجر جماهير الفريق غضبًا وتلقي على الملعب الألعاب النارية وقد أصابت إحداها حارس مرمى الروسونيري نيلسون ديدا.

إنتر دفع ثمن ذلك الاعتداء باعتباره خاسرًا اللقاء 3-0 وحرمانه من جمهوره 6 مباريات كاملة.

دخل محمد أبو جبل حارس مرمى الزمالك في مشادة عنيفة مع بعض جماهير الفريق عقب المباراة أمام الوداد التي أعلنت عمليًا خروج الأبيض من دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم.

الجماهير هاجمت حارس المرمى المصري وطالبته بالرحيل إلى السعودية، وقد كادت الأمور أن تتطور للأسوأ لولا انسحاب اللاعب سريعًا بسيارته من مكان تجمع الجماهير.

أبو جبل لم يُجدد عقده مع الزمالك بعد والذي ينتهي بنهاية الموسم الجاري ويُقال أنه وقع عقدًا بالفعل مع النصر السعودي.

شهدت مباراة مارسيليا ونيس بداية الموسم الجاري حادثة مؤسفة للغاية كانت بدايتها شجار جمع جمهور الأول مع نجم الثاني ديميتري باييت.

الجمهور الغاضب كان يُلقي بعشرات الزجاجات الفارغة على أرض الملعب، وهنا لم يتمالك باييت أعصابه وألقى بالزجاجات على الجمهور بعنف لتكن تلك الشرارة التي أشعلت الأحداث.

اندفع جمهور مارسيليا نحو الملعب ليعتدي على باييت، وتدخل اللاعبون جميعًا لحمايته مما أحدث بعض الإصابات في صفوفهم جميعًا، سواء لاعبي مارسيليا أو نيس.

لم تُصدق جماهير شالكه هبوط فريقهم من دوري الدرجة الأولى الألماني بنهاية موسم 2020-2021، وهنا لم يستطع أحد إيقاف غضبهم بعد المباراة الأخيرة والخسارة أمام أرمينيا بيليفيلد.

الجمهور الغاضب استقبل اللاعبين خلال عودتهم إلى جلسينكيرشن بعنف شديد، تضمن الاعتداء بالقول والبيض وأيضًا الضرب.

وقد علق النادي في بيان جاء فيه "
تجاوز أفراد مجهولون الحدود غير القابلة للنقاش. رغم تفهمنا للإحباط والغضب من هبوطنا.. لا يمكن للنادي أن يتقبل الخطر الجسدي على لاعبينا وجهازنا الفني".

جمهور الأهلي المصري من أشد العشاق وقوفًا بجانب ناديهم، ويشهد لهم القاصي والداني، لكن لا أحد استطاع السيطرة على غضبه بعد النتائج السلبية محليًا وقاريًا عام 2016.

الجماهير اندفعت لداخل ملعب مختار التتش وهاجمت اللاعبين واعتدت عليهم بعد الخروج من دوري أبطال إفريقيا وكأس مصر، وقد دفع عمرو جمال وحسام غالي ثمن الغضب الأحمر وتعرضا للإصابة.

جاك جريليش كان أحد ضحايا الاعتداءات الجماهيرية على أرض الملعب وخلال المباريات، وقد حدث ذلك خلال مواجهة الديربي بين فريقه أستون فيلا وبرمنجهام سيتي في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي.

إذ بعد 10 دقائق من بدء مباراة مايو 2019 اقتحم مشجع أرضي ملعب "سانت أندروس "راوند" بمدينة برمنجهام واعتدى على جيريليش موجهًا له لكمة قوية في الرأس.
أمن الملعب تدخل سريعًا وكذلك لاعبو أستون فيلا وقد تم
القبض على المشجع فيما سقط جيريليش أرضًا نتيجة اللكمة.

نوتنجهام فورست هزم ليستر سيتي 4-1 وأخرجه من كأس الاتحاد الإنجليزي، وفيما كان اللاعبون يحتفلون بالهدف الثالث فاجأهم أحد مشجعي الخصم باعتداء عنيف.

المشجع لم يتمالك أعصابه عند رؤية نجوم نوتنجهام يحتفلون بالهدف الثالث في مرمى فريقه واندفع للملعب وهاجمهم بعنف.

ألقي القبض على المشجع الغاضب سريعًا وتقدم نادي ليستر سيتي باعتذار وشجب الحادثة العديد من الشخصيات المهمة في كرة القدم.

تعرض سامي الجابر نجم كرة القدم السعودية السابق لاعتداء عنيف من أحد المشجعين الغاضبين بعد خسارة فريقه الأهلي أمام الهلال في الدوري السعودي.

الجابر كان في طريقه للخروج من الملعب لكنه وجد نفسه فجأة بين عدد من مشجعي الأهلي الغاضبين من الخسارة والذين انهال عليه أحدهم بالضرب، وقد اعتقله الأمن ووجه له تهمة الاعتداء على اللاعب السعودي.

الجابر أظهر أخلاقًا رائعة بتنازله عن الشكوى وطلب من رجال الأمن ترك المشجع ليعود إلى منزله.

اعتدنا أن نقول مسك الختام، لكنه اليوم سوء الختام!

الحادثة الأخيرة معنا تخطى خلالها الجمهور كل الحدود، وإن كنا ربما نظلم الجمهور العادي إن ألصقنا التهمة به، فأصابع الاتهام في تلك الحادثة أشارت لرجال المافيا والعصابات في كولومبيا.

الحادثة تعود لعام 1994 بعد مونديال أمريكا الذي شهد إحراز أندريس إسكوبار لهدف بالخطأ في مرمى منتخب بلاده كولومبيا أمام أمريكا، أدى هذا الهدف إلى خروج الفريق من المونديال.

الجمهور أو لنقل رجال المافيا الذين كانوا يراهنون بالملايين على تلك المباراة خسروا كثيرًا من أموالهم، وقد انتقموا بإطلاق الرصاص على اللاعب وقتله.