يبدو أن الوقت قد حان داخل نادي برشلونة لإعادة طرح تلك المقولة الشهيرة التي قالها بيب جوارديولا قبل أكثر من عقد: “الآن ونحن ننتصر، لا أحد يشكك في النموذج الذي نسير عليه، لكننا لن ننتصر دائمًا، وعندما تأتي لحظة الشك، سيكون علينا أن نؤمن أكثر من أي وقت مضى بالفكرة، لأن الإغراء بالابتعاد عنها سيكون قويًا!".
وربما يعيش برشلونة اليوم هذه اللحظة بالضبط، فالفريق بقيادة الألماني هانزي فليك لا يلعب بنفس فلسفة جوارديولا حرفيًا، لكنه يعتمد على نهج مشابه في الإصرار على التحكم والاستحواذ والجرأة الهجومية، وهو ما جعله عرضة للانكشاف في المباريات الأخيرة، وأبرزها اللقاء المثير أمام كلوب بروج في دوري أبطال أوروبا.
في تلك المباراة، كاد برشلونة يتعرض لهزيمة قاسية بعدما اضطر للعودة ثلاث مرات في النتيجة ليخرج بتعادل مثير. ورغم أن الفريق أظهر روحًا قتالية، إلا أن هشاشته الدفاعية وافتقاده للثقة باتا واضحين للعيان.
النجم الشاب لامين يامال حمل الفريق على كتفيه، محاولًا إنقاذه من الانهيار، لكن الأداء الجماعي كشف عن فريق يشعر بالضعف والارتباك عند أول هجمة خطيرة.
الجدل الآن يتصاعد في كتالونيا: هل يستمر فليك في الإيمان بفلسفة اللعب الهجومي الشجاع رغم المخاطر، أم يبدأ في التراجع نحو نموذج أكثر توازنًا؟ الجواب قد يحدد مستقبل مشروعه، تمامًا كما حذر جوارديولا من قبل — فالإيمان بالنموذج سهل في زمن الانتصارات، لكنه يصبح اختبارًا حقيقيًا حين تهتز الثقة وتتعالى الأصوات المطالِبة بالتغيير.
اقرأ أيضًا | مباراة كلوب بروج وبرشلونة تثبت .. مسمار آخر في "نعش هانزي فليك" وحان وقت تكرار تجربة ليونيل ميسي مع لامين يامال

.jpg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)



