جيوكيريس ضد آرسنال | قهره جابرييل بتحجيمه والسخرية منه .. وسقط ضحية سبورتنج لشبونة "التائه"!

جيوكيريس أبدع في الجولة الرابعة من دوري الأبطال أمام مانشستر سيتي الإنجليزي، وسجل ثلاثية "هاتريك" مفاجئة في المباراة التي انتهت بنتيجة (4-1).

"هاتريك" في مرمى "وصيف" الدوري الإنجليزي الممتاز، إذًا المهمة ستكون أسهل أمام صاحب المركز الرابع في البطولة نفسها "آرسنال"، لكن السويدي صدم الجميع بأدائه الليلة..

المحاولات من داخل منطقة الجزاء مصيرها في أقدام قلبي دفاع الجانرز ويليام ساليبا وجابرييل ماجاليس.

دفاعات آرسنال ليست كدفاعات مانشستر سيتي، فالجانرز لم يستقبلوا إلا 12 هدفًا في الدوري الإنجليزي كثاني أقوى خط دفاع بعد ليفربول المتصدر باستقباله ثمانية أهداف فقط خلال 12 جولة.

حتى في دوري الأبطال، رغم احتلال الجانرز المركز الـ14 في جدول الترتيب - قبل مواجهة سبورتنج لشبونة - إلا أن مرماهم لم تستقبل إلا هدف وحيد خلال الأربع جولات الماضية.

الأمر تطلب فقط دفاع منظم كي يُحجم جيوكيريس الذي أقام الصراعات بين كبار أوروبا!

أما عن المحاولات من خارج منطقة الجزاء في ظل "الكماشة" محكمة الغلق من قبل جابرييل وساليبا عليه، أصاب جيوكيريس سوء حظ غريب فيها أيضًا، فقدمه أطاحت بغالبية التسديدات بعيدًا عن القائمين والعارضة باستثناء فرصتين فقط على المرمى.

على سبيل المثال، أتيحت له ركلة حرة مباشرة بالقرب من حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 52 من عمر المباراة، لكن السويدي أطاح بالكرة فوق العارضة، وحاول من جديد بعدها بعشر دقائق بتسديدة من على حدود الـ18 إلا أن مصيرها كسابقتها، وهكذا دارت محاولاته.

أمام ما عاناه مهاجم لشبونة أمام مرمى آرسنال، ورغم أن جابرييل أثبت تفوقه عليه بالأفعال لا بالكلام إلا أنه لم يرحمه بعدما سجل هدفه..

هجوم لشبونة عجز أمام دفاعات الجانرز، لكن مدافع الأخير نجح في الوصول للشباك البرتغالية، ففي الدقيقة 1+45 ومن رأسية متقنة، أحرز جابرييل ماجاليس هدف فريقه الثالث في المباراة.

وهنا سخر البرازيلي من احتفالية السويدي الشهيرة، فبينما يشبك الأخير يديه أمام فمه احتفالًا بأهدافه، جابرييل قام بتشبيك يديه أمام عينيه، في إسقاط على إخفاء جيوكيريس تمامًا في اللقاء.

صاحب الـ26 عامًا حصل على 6.8 درجة من أصل عشر وفقًا لما قدمه طوال الـ90 دقيقة أمام آرسنال، بحسب موقع "سوفا سكور"، ليحل في المركز الخامس بترتيب الأفضل في فريقه.

جيوكيريس طوال المباراة مرر الكرة 21 مرة فقط، منها ست داخل منطقة جزاء آرسنال.

وحاول التسديد على المرمى خمس مرات، لكنه لم يفلح إلا مرتين فقط، وخلق ثلاث فرص لزملائه، لم تترجم لأهداف.

على مستوى المراوغات، حاول السويدي خمس مرات، ولم تكتمل أي منها بالنجاح، بجانب خسارته تسع التحامات أرضية من أصل 10، ولم يفلح في أي التحام هوائي، وفقد الكرة 14 مرة.

رغم تفوق جابرييل وساليبا على السويدي في لقاء ليلة الأمس إلا أن هذا لا يعني نهائيًا أنه فشل في "اختبار حقيقي"..

بالنظر للمستوى الجماعي للشبونة في المباراة، فالفريق ظهر تائهًا غير قادر على إيصال الكرة لمناطق الخطورة حيث يتمركز جيوكيريس، حتى عند اللجوء لحل التسديد من بعيد، لم تفلح أي كرة في هز الشباك باستثناء الهدف.

السويدي في الكثير من فترات الشوط الثاني لجأ للهروب من الرقابة المشددة عليه بالخروج من منطقة الجزاء نحو الأطراف، واللجوء لصنع الفرص لزملائه، وبالفعل مرر ثلاث تمريرات مفتاحية، لكن زملاؤه لم يفلحوا في استغلالها كما لم يفلح هو.

ربما الفريق ككل متأثر برحيل المدرب روبين أموريم الذي رحل نحو مانشستر يونايتد الإنجليزي، وخلفه البرتغالي جواو بيريرا؛ المدير الفني لسبورتنج لشبونة ب، الذي قاد الفريق في مباراة واحدة فقط في كأس البرتغال قبل مواجهة آرسنال، وهو ما انعكس بالتبعية على جيوكيريس.