"جيسوس يفعل ما حذر الجمهور منه وحان وقت تسليم شارة القيادة يا سالم الدوسري" .. قطار الهلال "البطيء" يدهس الفيحاء

لا يختلف اثنان على قيمة سالم الدوسري "الفنية"، فوق أرضية الملعب؛ لكن السؤال الذي يجب أن يطرح نفسه: "هل من الأفضل منح (شارة قيادة) نادي الهلال إلى لاعب آخر؟!".

الدوسري أصبح "القائد الأول" لنادي الهلال، بداية من الموسم الرياضي الحالي 2024-2025؛ وذلك بعد رحيل النجم المخضرم سلمان الفرج، في الميركاتو الصيفي الماضي، إلى فريق نيوم.

وفي المباريات الأخيرة التي عانى فيها الهلال كثيرًا؛ تم ملاحظة افتقاد الفريق الأزرق، إلى هذا القائد الذي يشجع زملائه ويوحد الصفوف، على الرغم من تواجد سالم بشكلٍ طبيعي معهم، وعدم معاناته من أي إصابة.

هذا الأمر اختلف تمامًا، في مباراة الزعيم الهلالي ضد مستضيفه الفيحاء، مساء اليوم الجمعة، ضمن منافسات الجولة 24 من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين 2024-2025.

هذه المباراة شهدت عودة المهاجم المخضرم أليكساندر ميتروفيتش، إلى قائمة الفريق الهلالي مجددًا؛ وذلك بعد غياب دام شهرين، وتحديدًا منذ إصابته في كلاسيكو الاتحاد، يوم 7 يناير 2025، ضمن منافسات ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.

وظهر ميتروفيتش في "الممر المؤدي" إلى أرضية ملعب مدينة المجمعة الرياضية، الذي احتضن مواجهة الفيحاء والهلال؛ وهو يوجه التعليمات إلى نجوم الزعيم، ويشجعهم باستمرار.

ليس هذا فقط.. المهاجم الصربي المخضرم الذي بدأ المباراة كـ"بديل"؛ ظهر وهو يتفاعل مع كل هجمة هلالية، من على الخطوط الجانبية للملعب؛ إلى جانب فرحته الكبيرة بالهدف الذي سجله زميله محمد كنو، في الدقيقة 18 من عمر الشوط الأول.

وعندما نزل إلى أرضية الملعب كـ"بديل"؛ كان ميتروفيتش يتحرك ويقاتل، رغم أنه لم يكن جاهزًا بدنيًا 100%؛ كما نجح في تسجيل هدف الهلال الثاني في الدقيقة 89؛ بعد تمريرة سحرية من سالم الدوسري.

وهذه الروح القيادية التي يتحلى بها أليكساندر ميتروفيتش؛ ربما هي التي تنقص الهلال حاليًا؛ كـ"خطوة أولى" نحو العودة إلى الطريق الصحيح، قبل الحديث عن الفنيات.

محمد كنو.. كان أحد هؤلاء اللاعبين، المغضوب عليهم في صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، من الجماهير الزرقاء، خلال الفترة الماضية.

الغضب من كنو؛ جاء بسبب التراجع الكبير في مستواه؛ حيث لم يقدم الإضافة إلى الفريق الهلالي، في كل مرة يشارك فيها سواء "أساسيًا أو احتياطيًا".

لكن.. في المباراتين الأخيرتين، بدأ النجم السعودي المخضرم يستعيد بعضًا من مستواه؛ بل أنه أنقذ الهلال "محليًا وقاريًا".

وعلى المستوى القاري؛ دخل كنو بديلًا في مباراة الهلال ومستضيفه باختاكور الأوزباكي، مساء يوم الثلاثاء الماضي، ضمن منافسات ذهاب دور الـ16 من مسابقة دوري أبطال آسيا "النخبة".

الهلال خسر (0-1) أمام باختاكور؛ إلا أن الفضل يعود إلى كنو، في المحافظة على آمال الهلال حتى مباراة الإياب؛ وذلك عندما منع هدفًا محققًا في الدقائق الأخيرة ذهابًا، كادت تضاعف النتيجة للفريق الأوزباكي.

ومحليًا.. قدّم كنو مستوى رائع للغاية، في مباراة الهلال والفيحاء، مساء اليوم الجمعة، ضمن منافسات الجولة 24 من مسابقة دوري روشن السعودي، للموسم الرياضي الحالي 2024-2025.

وسجل متوسط الميدان المخضرم هدف الهلال الأول ضد الفيحاء، مع تصديه لأكثر من فرصة للفريق المنافس؛ بل ومشاركته بشكلٍ فعال في معظم هجمات الزعيم.

أثار جورج جيسوس، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، "الجدل" في الشارع الرياضي السعودي؛ وذلك خلال مواجهة الفيحاء، مساء اليوم الجمعة.

جيسوس قام بـ"السخرية" من نجمه الشاب كايو سيزار، جناح الفريق الهلالي؛ والذي أهدر فرصة غريبة خلال مجريات الشوط الأول.

وقتها.. شن سيزار هجمة هلالية خطيرة، في غياب دفاعات الفيحاء تمامًا؛ ولكنه تعامل مع الكرة بشكلٍ سيئ للغاية، على الرغم من وجود اثنين من زملائه بجواره.

هذا التصرف السيئ من سيزار؛ دفع المدير الفني البرتغالي لـ"السخرية" من نجمه، ببعض الحركات المثيرة من الخط الجانبي للملعب.

وما فعله جيسوس مع نجم الهلال الشاب، في مواجهة الفيحاء الصعبة؛ لا يختلف عن ما حذر منه المدرب نفسه، في وقتٍ سابق.

وفي وقتٍ سابق.. حذر جورج جيسوس جمهور الهلال، من "الهجوم أو السخرية" على نجوم الفريق الأول؛ لأنه يدمر نفسيتهم، ولا يجعلهم يقدمون أفضل مستوى.

رغم العودة إلى سكة الانتصارات والفوز على الفيحاء، مساء اليوم الجمعة؛ إلا أن الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، تحت قيادة مدربه المخضرم جورج جيسوس، لا يزال يُعاني بشكلٍ واضح للغاية.

واتضح في مباراة الفيحاء؛ المشكلة الكبيرة للغاية التي يُعاني منها الفريق الهلالي، في منتصف الملعب قبل الدفاع.

وكانت هناك "فراغات" كبيرة للغاية، ما بين خطي وسط ودفاع الهلال، استغلها الفيحاء في تشكيل الكثير من الخطورة على مرمى الحارس ياسين بونو، لولا سوء الحظ.

هذا الخلل الكبير في خط الوسط، جاء بالتزامن مع الانخفاض الملحوظ في مستوى النجم روبن نيفيش؛ حيث كان زميله محمد كنو هو العنصر الفارق اليوم - كما ذكرنا -.

وإلى جانب خط الوسط.. لا يزال الهلال يدفع ثمن غياب الظهيرين جواو كانسيلو ورينان لودي؛ بسبب الإصابة.

لاعبو الفيحاء كانوا يسرحون ويمرحون على الجانبين الأيمن والأيسر من دفاعات الزعيم الهلالي، مستغلين المساحات وراء الثنائي حمد اليامي ومتعب الحربي.

لذلك.. يجب على جورج جيسوس أن يجد "حلولًا تكتيكية" لهذه الأزمة الخطيرة للغاية؛ حتى عودة الظهيرين الأساسيين مجددًا.