جيرونا وبرشلونة | نوايا التحكيم أصبحت واضحة.. وتير شتيجن يستنسخ كورتوا وقائم ريال مدريد!

خرج ميشيل المدير الفني لفريق جيرونا قبل المباراة وأكد أنه سيمنع خطورة برشلونة عن طريق منع الكرات والاستحواذ عن النادي الخصم.

لم يكن ميشيل قادرًا على الوفاء بوعده بفعل ضغط برشلونة الواضح منذ الثلث الأول من الملعب، ولم يستطع حتى أن يحصل على أكثر من 27% من الاستحواذ على الكرة خلال الربع ساعة الأولى.

تحسن الأمر بعض الشيء بالنسبة لجيرونا لاحقًا لكن ليس بفعل تحسن النادي صاحب الأرض، ولكن لأن برشلونة حقق مبتغاه وسجل هدفه الأول.

نفذ نجوم برشلونة الضغط العالي في تلك المباراة بحذافيره، ونجحوا بسببه في إيقاع نجوم جيرونا في الكثير من الأخطاء.

ضغط يامال مبكرًا واستخلص كرة صعبة من مدافع جيرونا نجح في الأخير في تحويلها إلى الهدف الأول لصالح فريقه، لكنها لم تكن اللقطة الوحيدة التي كان برشلونة فيها خطرًا في الضغط المرتفع.

تكررت تلك اللقطة عدة مرات في أماكن متفرقة من مناطق جيرونا الخطرة، ولو كانت قد نجحت في كل مرة لكان برشلونة قد خرج بنتيجة تاريخية من تلك المواجهة.

بحسب شبكة "أوبتا" فهدف داني أولمو الرابع كان من شبه المستحيل تسجيله في 99 مرة من أصل كل 100 محاولة، لكن النجم الإسباني كسر الاعتيادي وكان هو صاحب نسبة الـ 1%.

كانت نسبة التسجيل المتوقع لهذا الهدف بتلك الزاوية الصعبة للغاية هي 0.01 xG وهي نسبة ضئيلة للغاية لكن لاعب برشلونة سجلها على أي حال.

*هذه الفقرة بقلم مشجع لفريق برشلونة
مع نهاية الشوط الأول احتسب حكم اللقاء أليخاندرو رويز ركلة جزاء غريبة للغاية لصالح أصحاب الأرض كادت تعيد المباراة إلى حالة التنافس من جديد.

لكن كيف جاءت ركلة الجزاء؟ من كرة رأسية ضربها بالدي وارتطمت بيد إينيغو مارتينيز الذي كان يبتعد عنه بأقل من نصف متر، ويعطيه ظهره وفي حالة نزول من قفزة في الهواء.

تدخل حكام تقنية الفيديو بشكل فوري ومنعوا الحكم من التسبب في كارثة، لكن سرعة اتخاذ أليخاندرو رويز لقرار ركلة الجزاء كانت غريبة.

الرجل كان في تمركز مثالي وشاهد الكرة بشكل أكثر من رائع من مكانه، ولم يكن هناك أي عنصر من عناصر احتساب ركلة الجزاء يجعله يتخذ القرار بتلك الثقة والسرعة.

بإضافة تلك اللقطة لما حدث في مواجهة ريال مدريد بالأمس واحتساب ركلتي جزاء للملكي من الممكن ألا يحتسبهم حكم آخر في ظروف أخرى أمام شعار وقميص مختلف، يمكننا أن نقول إن نوايا الحكام في الدوري الإسباني أصبحت واضحة.

ريال مدريد سيجمع المزيد من النقاط عن طريق ركلات الجزاء وبرشلونة سيفقدها لنفس السبب وربما لأسباب أخرى.

قبل ركلة الجزاء بلحظات قليلة نجح الألماني مارك أندريه تير شتيجن في التصدي لكرة صعبة للغاية من هجوم جيرونا.

كانت كرة عرضية وصلت إلى منطقة الست ياردات وسددها لاعب جيرونا بقوة وكان رد فعل الحارس الألماني أكثر من رائع.

في تلك الحالات وهذه اللحظات تظهر قيمة حارس المرمى الذي يستطيع أن يصنع الفارق لصالح فريقه.

شتيجن كان في الموعد ولاذ عن مرماه ومنع أصحاب الأرض من العودة في الشوط الأول، ليمنح فريقه متنفس بفارق هدفين قبل بداية الشوط الثاني.

نفس الدور قام به تيبو كورتوا أمام ريال سوسييداد مساء الأمس وقائم مرمى ريال مدريد وعارضته بعدما تصدوا سويًا لمجموعة محققة من الأهداف كادت تقلب نتيجة المباراة.

TOD

رغم كل الأمور الإيجابية لبرشلونة في تلك المباراة كان بالدي له عدة لمحات سلبية للغاية، تحتاج للكثير من التدقيق من قبل المدير الفني هانز فليك.

في الشوط الأول وحده كان له ثلاث كرات مثيرة للجدل، الأولى بعدما وصل إلى طرف الملعب وبدل من أن يلعب عرضية سهلة أرضية للخلف لرافينيا قرر إرسال عرضية مرتفعة عشوائية إلى داخل المنطقة لم تصل لأي أحد.

لاحقًا وبعد أن دخل لمنطقة الجزاء من الجانب الأيسر كان أمامه فرصة رائعة للتمرير للخماسي بيدري وأولمو ويامال وليفاندوفسكي ورافينيا، لكنه قرر أن يسدد الكرة بغرابة إلى خارج الملعب.

وفي لقطة ثالثة وفي محاولة نادرة من جيرونا لتنفيذ الضغط العالي على برشلونة، فشل اللاعب في التصرف في الكرة وبدلًا من تمريرها بشكل مضمون إلى إينييجو مارتينيز أو باو كوبارسي أو بيدري، قرر الركض بها إلى خارج الملعب.

يبدو أن اللاعب الشاب في مشكلة عويصة فيما يتعلق باتخاذ القرار، لا نقول أنه كان كارثيًا فقد شكل الكثير من التهديد هجوميًا وكان لا بأس به دفاعيًا، لكن في نهاية الأمر تلك الأخطاء لا يمكن أن تكون مقبولة لفريق ينافس على كل الجبهات.

حتى الآن سجل سبعة نجوم لبرشلونة في الدوري الإسباني، هم روبرت ليفاندوفسكي ولامين يامال، ورافينيا، وداني أولمو، وبيدري جونزاليس وجول كوندي وفيران توريس.

هذا بالإضافة إلى صناعات مارك كاسادو وباو كوبارسي، ليكون إجمالي المساهمين في الأهداف في برشلونة في ظرف خمس مباريات هو تسع لاعبين.

ذلك التنوع الذي يملكه النادي الكتالوني هام للغاية على المدى البعيد، فلا يمكن لفريق كبير أن يعتمد على لاعبين أو ثلاثة من أجل تسجيل وصناعة الأهداف، فماذا لو غابوا أو طرأ طارئ وتعرضوا للإصابات أو الإيقافات؟!

مرة جديدة أجاد برشلونة وتفوق في كل شبر في الملعب وحصد نقاط مباراة أخرى ليتربع على قمة الدوري الإسباني بأريحية كبيرة قبل أن يبدأ مشواره الأوروبية.

الفريق الكتالوني بالطبع له سلبيات من ضمنها تلك التي تحدثنا عنها عن بالدي، لكنه في نهاية المطاف يحقق المطلوب وربما أكثر من المطلوب، فهو الآن صاحب الصدارة بالعلامة الكاملة، وبـ 17 هدف له وثلاثة عليه.

الخصم هذه المرة كان جيرونا الذي فاز بالأربعة ذهابًا وإيابًا على برشلونة، لهذا كان الانتقام بنفس الطريقة وبرباعية مثيلة.