جويل ندالا .. أحدث مواهب مانشستر سيتي وصاحب البصمة الواضحة فى كأس العالم!

كان ندالا، يتنقل كثيرًا عندما كان طفلاً فقد ولد في مانشستر، ولكن بعد وقت قصير من ولادته انتقلت عائلته التي تنحدر من الكونغو الديمقراطية إلى فرنسا ثم عادوا إلى إنجلترا عندما كان ندالا، في السابعة من عمره.

ولعب اللاعب الشاب فى ستوك، وتم اختياره من جانب فريق بورت فايل، في سن الثامنة بعد أن تلقى أحد الموظفين بالنادى ترشيحًا من مدرس التربية البدنية لندالا.

وقال كالوم رولينجز، مدرب أكاديمية فالي، لصحيفة "الجارديان": "من اللحظة الأولى يمكنك أن تقول أنه لاعبًا مميزًا ولا يحدث ذلك كثيرًا، وعلى الرغم أنه كان فتى صغيرًا ولكن جويل، هو أفضل لاعب رأيته في ذلك العمر".

وتابع: "لقد كان لا يصدق في فئته العمرية ولم يتم اختباره، ولهذا السبب صعد لمدة عامين وكان هناك دائمًا الكثير من الاهتمام حوله”.

وجذب ندالا، سريعًا اهتمام ليفربول وأستون فيلا لكن مانشستر سيتي اتفق في النهاية مع فريق بورت فايل على ضم ندالا في عام 2017، مقابل 300 ألف جنيه إسترليني للاعب البالغ من العمر 11 عامًا فى وقتها.

في سن 15 عامًا فقط، تم تصعيد ندالا، إلى فريق السيتي تحت 18 عامًا، ليصبح أصغر لاعب فى التاريخ وقد حافظ على تألقه وسجل 10 أهداف في موسمه الأول، وشارك أيضًا لأول مرة في دوري الشباب مع فريق تحت 19 عامًا وفي يوليو 2022 وبعد وقت قصير من بلوغه 16 عامًا وقع عقدًا احترافيًا مع السيتى.

وقدم ندالا، مباراة رائعة كبديل في مباراة دوري الشباب ضد بوروسيا دورتموند، وفاز بركلة جزاء نفذها اللاعب أوسكار بوب، ثم قاد السيتى للفوز بتسجيله الهدف الثانى.

شارك ندالا، بانتظام في الموسم الأخير لدوري الشباب مع مانشستر سيتي حيث وصل الفريق إلى دور الـ16، لكنه خرج من البطولة على يد ماينز، وقد بدأ النجم الشاب فى تصدر عناوين الأخبار على المستوى الدولي بعد تألقه فى كأس العالم تحت 17 سنة.

وقدم ندالا، تمريرتين حاسمتين في المباراة التي انتهت بفوز إنجلترا 10-0 على كاليدونيا الجديدة، وسجل هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة على إيران وأحرز هدفًا من ركلة جزاء في الهزيمة أمام البرازيل.

وتألق ندالا، أيضاً في الهزيمة المفاجئة 2-1 أمام أوزبكستان، وكان هو اللاعب الوحيد الذي برز في خسارة مخيبة للآمال للأسود الثلاثة.

وقال رولينجز: "فيما يتعلق بتطوره، من المهم أن يتعثر في الطريق وأنا متأكد من أنه سيعود أقوى، وكان جويل هو النقطة المضيئة الوحيدة فى منتخب إنجلترا بكأس العالم والجميع يريد أن يعرفه الآن وأنا متأكد من أنه سيصنع اسمًا أكبر لنفسه في المستقبل".

يتميز ندالا، بقدرته الكبيرة على المراوغة وسرعته ومهاراته في إبطاء اللعب عندما يحتاج إلى ذلك وحماية الكرة والحفاظ على الاستحواذ.

ويجيد ندالا، أيضًا اللعب بكلتا قدميه، مما يعني أنه قادر على اللعب على أي من الجناحين، والتسديد بفس القوة بقدمه اليمنى أو اليسرى.

سجل اللاعب البالغ من العمر 17 عامًا بعض الأهداف المهمة، لكنه يشعر أنه يجب أن يسجل المزيد، وقال باري ميرفي، مدرب ندالا، لصحيفة مانشستر: "ما تراه من جويل ندالا، هو أنه لاعب مميز لكنه يستطيع أن ينهى الفرص بشكل أفضل وهذا لا يمكن أن يتحسن إلا مع التدريب، وهذا ما يثير اهتمامنا فيما يتعلق بما يمكننا القيام به لتطويره".

ويجب على ندالا، الاهتمام بلياقته البدنية من أجل الوصول إلى القمة وسيحتاج أيضًا إلى إضافة التنوع إلى أسلوب لعبه إذا أراد الحصول على فرصة مع الفريق الأول.

ويحب بيب جوارديولا، اللاعبين الذين يمكنهم اللعب في أدوار متعددة والتكيف مع ظروف المباريات، لذلك سيحتاج ندالا، إلى أن يصبح أكثر من مجرد مهاجم مميز.

من الطبيعي أن يؤدي أسلوب لعب ندالا، ومركزه إلى مقارنات مع جناح السيتي الحالى جيريمي دوكو، فاللاعب الشاب يتمتع بسرعة ومهارة النجم البلجيكي، ولكن الأهم من ذلك أنه تدرب أيضًا على أسلوب لعب السيتي لمدة ست سنوات، على عكس دوكو، الذي تلقى تعليمه مع أندرلخت قبل أن ينتقل إلى رين وانضم لاحقًا إلى السيتى.

ويتشابه ندالا، مع مهاجم باريس سان جيرمان عثمان ديمبيلي، الذي يجيد أيضًا استخدام كلتا قدميه.

شاهد ندالا، زملاءه السابقين في فريق تحت 19 عامًا، بوب وريكو لويس، يحققون أحلامهم مع الفريق الأول لمانشستر سيتي خلال العامين الماضيين، ويأمل في السير على خطاهم خاصة بعد رؤيته صعود ميكا هاميلتون وجاكوب رايت، إلى الفريق الأول لأول مرة هذا الموسم.

ويقترب السيتي من المرحلة الحاسمة هذا الموسم حيث ينافس من أجل تكرار إنجاز الثلاثية المذهل العام الماضي، لذلك من الصعب أن يحصل ندالا، على فرصة فى هذه الفترة.

ومع رحيل بعض النجوم الشابة الموهوبة من السيتى سابقًا مثل كول بالمر وكارلوس بورخيس، لرغبتهم فى الحصول على فرصة مع الفريق الأول ولكن لا ينبغي أن يتسرع ندالا، لأنه في النادي المثالي لمواصلة تطوره وسيكون لديه مستقبل مشرق.