GOAL كريستيانو رونالدو أم ليونيل ميسي؟، جدل مستمر طوال السنوات الماضية عن الأفضل بين الثنائي الأشهر في لعبة كرة القدم، وقال لويس فيجو سابقًا أن الاختيار بينهما يرجع إلى الذوق الخاص.
فهل يفضل الأشخاص الجانب البدني المثالي الذي يتمثل في رونالدو، فهو آلة تسجيل الأهداف الذي لا يتوقف أم ميسي، الساحر الذي يمتلك الموهبة الذاتية ويحول الفرص المستحيلة إلى أهداف مميزة.
إنه جدل أدى إلى انقسام العديد من مشجعي كرة القدم لسنوات طويلة ولكن هل حقًا انتهى زمن رونالدو على القمة؟
Getty Imagesتم الإعلان يوم الثلاثاء الماضي، عن فوز النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بجائزة "GOAL 50" لعام 2023 وهى الجائزة السابعة لنجم إنتر ميامي ولم يكن ذلك مفاجئًا نظرًا لتأثيره البطولي والتاريخي في كأس العالم الموسم الماضي بقطر.
ولكن ما كان صادمًا هو استبعاد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، من قائمة "جول 50" بعد حصوله على المركز الحادي عشر في العام الماضي، وفشل الفائز بالجائزة خمس مرات في دخول القائمة لعام 2023، وانخفضت أسهمه بشدة خلال الأشهر الـ 12 الماضية.
فهل انتهى زمن رونالدو؟ ولن نراه مرة أخرى ينافس على الجوائز الكبرى والمرموقة في كرة القدم، أم أن عام 2024 قد يشهد عودة مثيرة للنجم البرتغالي؟.
Gettyكان الموسم الماضي 2022-23 لكريستيانو رونالدو، كارثيًا على عكس ميسي، الذي حقق حلمه بالتتويج مع الأرجنتين بلقب كأس العالم.
فرحل رونالدو عن مانشستر يونايتد بشكل مثير للغاية، وفشل في تقديم أي بصمات واضحة له مع البرتغال خلال مونديال قطر 2022، وتم استبعاده لصالح جونسالو راموش.
وبعد خسارة السيليساو المفاجئة في دور الـ16 أمام المغرب، انتهى حلم رونالدو في تحقيق لقب كأس العالم قبل اعتزاله.
Al-Nassrإن مستوى وعروض رونالدو، في كأس العالم وأزمته الأخيرة مع مانشستر يونايتد أثرت على فرصته في الانتقال إلى أحد الأندية الأوروبية الكبرى.
وتوترت العلاقة بين رونالدو ووكيل أعماله جورج مينديش، لفشله في إيجاد عرضًا قويًا للنجم البرتغالي في صيف 2022 بالإضافة لوصفة اللقاء الشهير لرونالدو مع بيرس مورجان بأنه "لعنة كبيرة".
وشعرت معظم الأندية الأوروبية أن رونالدو، لا يستحق إنفاق مبالغ مالية ضخمة لضمه، وفي النهاية أُجبر النجم البرتغالي على مغادرة أوروبا والانتقال إلى الدوري السعودي وفريق النصر.
(C)Getty Imagesكان من السهل معرفة سبب رغبة الدوري السعودي في الاستثمار الضخم في رونالدو، رغم تراجع مستواه، لكن العلامة التجارية للنجم البرتغالي مازالت قوية كما كانت دائمًا.
لقد أثر رونالدو، تأثيرًا فوريًا على الدوري السعودي منذ انتقاله وجذب العديد من النجوم بعد ذلك إلى البطولة، حيث قال نيمار مؤخرًا، "كريستيانو رونالدو هو من بدأ كل هذا".
ولا يمكن تصنيف الأشهر الستة الأولى لرونالدو مع فريق النصر السعودي بالفاشلة، حيث كان العالمي ينافس بقوة على لقب الدوري السعودي وخسره في اللحظات الأخيرة لصالح الاتحاد.
وهذا الموسم قد يحصلون أيضًا على المركز الثاني بعد ابتعادهم عن الهلال متصدر البطولة حتى الآن بفارق 10 نقاط، ولكن هذا لا يقلل من تأثير رونالدو الواضح.
Gettyلم يفقد رونالدو فرصته في العودة إلى قائمة "جول 50" في عام 2024، فهو يبدع ويتألق مع فريق النصر منذ بداية الموسم ويتصدر جدول هدافين الدوري السعودي برصيد 16 هدفًا.
وبعد الصفقات الأخيرة التى قام بها الدوري السعودي، وضمه أبرز النجوم العالميين بكرة القدم، أصبح لا يوجد عائقًا لفوز رونالدو بالجوائز الفردية المرموقة عكس الماضي فكان يفوز اللاعب الذي يلعب في البطولات الأوروبية الخمسة الكبرى فقط، وسجل النجم البرتغالي هدفه الثلاثين في الدوري السعودي من 31 مباراة فقط.
ولأننا نتحدث عن أحد أكثر اللاعبين احترافًا وقوة وحفاظًا على لياقته البدنية فمن المحتمل أن يستمر رونالدو في تسجيل الأهداف وتحطيم الأرقام القياسية حتى نهاية موسم 2023-24.
.jpg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)
Getty Imagesلا يمكن أن تتغير مكانة رونالدو، كواحد من أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم فأرقامه وإنجازاته تتحدث عن نفسها، ولكن آماله في تحقيق نهاية رائعة لمسيرته ستتوقف على أدائه في بطولة كأس الأمم الأوروبية يورو 2024، والتي من المرجح أن تكون آخر بطولة كبرى لرونالدو على المستوى الدولي رغم إمكانية مشاركته في كأس العالم 2026 حتى الآن!.
إذا تألق رونالدو مع البرتغال في يورو 2024 سينافس بقوة على جائزة " Goal 50" والكرة الذهبية، وجائزة الأفضل وكل الجوائز الأخرى التي سيتم منحها العام القادم.
وسجل رونالدو، عشرة أهداف من الخمسين التي سجلها منتخب البرتغال في عام 2023 وقادهم للتأهل إلى بطولة أوروبا بسجل مثالي خالى من الهزائم وبالعلامة الكاملة بعشرة انتصارات من 10 مباريات.
ويعتبر منتخب البرتغال أحد المرشحين الأساسيين للفوز بلقب يورو 2024 وقد أوقعته قرعة البطولة في مجموعة سهلة تضم منتخبات (تركيا وتشيكيا وأحد الفائزين في الملحق من اليونان وجورجيا وكازاخستان ولوكسمبورج).
وإذا صعد منتخب البرتغال للأدوار الحاسمة في أمم أوروبا كمتصدر لمجموعته فلن يواجه منتخبًا قويًا حتى الدور نصف النهائي من البطولة.
