Gustavo Cuellar Kalidou Koulibaly GFXsocial gfx

"ما أشبه اليوم بالبارحة".. شبح كوييار يعود بعد 4 سنوات بأقدام كوليبالي والهلال المستفيد الأكبر تحكيميًا!

شهدت مباراة الهلال والأخدود، مساء أمس الخميس، في الجولة الرابعة من دوري روشن السعودي، لقطة مثيرة للجدل بطلها المدافع السنغالي خاليدو كوليبالي، ليُغيد بالأذهان ما حدث منذ 4 سنوات في واقعة مشابهة للنجم الكولومبي جوستافو كوييار لاعب الزعيم السابق في لقاء الأهلي.

فبعدما حصل على بطاقة صفراء في الدقيقة 25، ارتكب اللاعب خطأ جديدًا ضد الألماني جوكهان جول بعد عشر دقائق فقط، ليحتسب الحكم البلجيكي إيريك لامبرختس ركلة حرة دون منحه الإنذار الثاني الذي كان سيجعل الزعيم يعاني طرده من الملعب.

هذا القرار أثار جدلًا واسعًا بين الجماهير والمتابعين، خاصة أن الهلال وقتها متأخرًا بهدف دون رد، وكان سيُكمل المواجهة بـ10 لاعبين فقط، ولكنه ونجح لاحقًا في قلب الطاولة وتسجيل 3 أهداف، ومن ثم انتصر باللقاء الذي أقيم على ملعبه المملكة أرينا.

  • ليست المرة الأولى .. واقعة كوييار أمام الأهلي

    الواقعة لم تكن جديدة على ذاكرة الدوري، إذ أعادت للأذهان حادثة مشابهة حدثت في عام 2021، حينما تجنب الحكم محمد الهويش إشهار البطاقة الحمراء للاعب وسط الهلال آنذاك جوستافو كوييار أمام الأهلي، وذلك رغم اعتدائه الواضح على عبد الرحمن غريب "لاعب الأهلي وقتها" بالضرب في الوجه دون كرة.

    الحكم حينها لم يشهر البطاقة الحمراء، وهو ما أثار ضجة كبيرة في الوسط الرياضي السعودي، حيث اكتفى فقط بالبطاقة الصفراء في قرار مثير للجدل.

  • إعلان
  • ما أشبه اليوم بالبارحة

    من كوييار في 2021 إلى كوليبالي في 2025، يبقى الجدل التحكيمي حاضرًا في مباريات الهلال، ويثير علامات استفهام متكررة حول تأثير هذه القرارات على مسار البطولات ونتائجها، وسط انتظار لتدخل تقنية الفيديو أو لوائح أكثر صرامة تضمن العدالة داخل الملاعب.

    وغياب قرار الطرد في الحالتين منح الهلال أفضلية واضحة، سواء في مواجهة الأهلي عام 2021 التي انتهت بالتعادل 1-1، والتي كانت من الممكن أن تتغير لو تم طرد كوييار وقتها.

    كما في مباراة الأخدود الذي كان متقدمًا بالفعل على الهلال بهدف دون رد، وطرد كوليبالي كان سيصعب الأمور على الزعيم للعودة في النتيجة وتحقيق الانتصار.

  • FBL-WC-2026-EUR-QUALIFIERS-SEN-SUDAFP

    قوانين كرة القدم واضحة

    قوانين اللعبة واضحة: اللاعب الذي يتحصل على بطاقة صفراء ثم يرتكب مخالفة تستحق إنذارًا جديدًا يُطرد فورًا.

    لكن في كلتا الواقعتين، استفاد الهلال من تساهل الحكام، الأمر الذي يفتح باب النقاش حول العدالة التحكيمية في المباريات الكبرى.

    وإذا رجعنا لآراء خبراء التحكيم، فسنجد المحلل التحكيمي محمد كما ريشة يقول لصحيفة "الرياضية": "كوليبالي تدخل بتهور على جول، وكان يجب على الحكم منحه البطاقة الصفراء الثانية ومن ثم طرده".

    وبينما يؤكد خبراء التحكيم أن مخالفة كوليبالي كانت تستحق الإنذار الثاني، يظل الحكم صاحب القرار الأخير داخل المستطيل الأخضر.

  • ردود فعل جماهيرية وإعلامية ساخرة

    وعبرت جماهير الأندية المنافسة للهلال عن غضبها الشديد من القرار التحكيمي في مباراة الأخدود، بسبب عدم طرد كوليبالي، فالجميع يرى أنه كان يستحق الخروج من الملعب.

    نفس الأمر كان قد حدث عقب كلاسيكو الهلال والأهلي عام 2021، الأمر الذي دفع بعض الإعلاميين للربط بين الواقعتين، إذ نشر الإعلامي صالح الطريقي تغريدة يسخر فيها من الأمر ويستعيد الذاكرة بنشر صورتي كوليبالي وبجواره كوييار معلقًا عليها: "ما أشبه اليوم بالبارحة".

    هذا الأمر حدث في واقعة كوييار عام 2021، حينما سخر الإعلامي عبد العزيز المريسل من عدم طرده قائلًا: "أستغرب من جماهير الأهلي التي تُطالب بطرد اللاعب الخلوق كوييار لاعب نادي الهلال، فهو لم يكسر أنف عبد الرحمن غريب أو حتى يكسر فكه، كل ما في الأمر أن غريب هو من جاء بوجهه صوب يد كوييار حتى اسألوا غريب".