Mourinho Conte SimeoneGoal Ar Only GFX

مشهد النهاية لكونتي ومورينيو وسيميوني .. ليلة الأبطال "الكئيبة" كشفت الحقيقة و"الرقم 13" يفضح عيوب الثلاثي

اختلفت السيناريوهات والخيبة واحدة، صدمة ثلاثية في ليلة حزينة على الثلاثي جوزيه مورينيو وأنطونيو كونتي ودييجو سيميوني، في تأكيد واضح وصريح على أن أفضل أيامهم أصبحت جزءًا من الماضي ولن تعود في أي وقت قريب.

في شمال لندن، تلقى سيميوني صفعة قوية في الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا أمام آرسنال، برباعية أحرزها فيكتور جيوكيريس "هدفين" وهدف لكل من جابرييل مارتينيلي وزميله المدافع جابرييل، في مباراة ظهر فيها أتلتيكو مدريد كخصم هزيل بعيد كل البعد عن مستوى الفريق الخصم.

وفي إنجلترا عاد مورينيو "مرة أخرى" إلى البلد الذي شهد تألقه وأزهى عصوره مع تشيلسي، ليتلقى هزيمة بثلاثية نظيفة أمام نيوكاسل يونايتد، ليؤكد مرة أخرى كل التوقعات بأن هذه التجربة البرتغالية "مؤقتة" ولن تدوم.

وأما أنطونيو كونتي الحاصل على الدوري الإيطالي الموسم الماضي مع نابولي، فقد سُحق هو الآخر من آيندهوفن في هولندا بنتيجة 6/2، ليضع الكثير من الشكوك حول استمرار رحلته مع فريقه الحالي، وإن كان سيستمر أم سيرحل سريعًا مثلما حدث معه في تجاربه السابقة.

وهو ما يضعنا أمام حقيقة أن 13 هدفًا تم تسجيلهم أمس في شباك الثلاثي قد تكتب نهايتهم قريبًا سواء عاجلًا أو آجلًا..

  • Arsenal FC v Atletico de Madrid - UEFA Champions League 2025/26 League Phase MD3Getty Images Sport

    كفى يا سيميوني .. النهاية أصبحت حتمية

    الحديث عن النهاية هنا قد لا يعني انتهاء مسيرته التدريبية، بل لتجربته مع أتلتيكو مدريد المستمرة منذ 2011 وحتى وقتنا هذا، والتي شهدت بعض الإنجازات في فترات متباعدة، وتعرضت كذلك للعديد من الانتكاسات واللحظات العصيبة.

    آخر إنجاز كبير حققه صاحب الـ55 سنة كان لقب الدوري الإسباني في موسم 2020/2021، وبعدها لم يظهر كمنافس حقيقي لريال مدريد أو برشلونة، سوى ببعض الفترات على استحياء.

    المدرب الأرجنتيني يحصل على الدعم الكافي من إدارة النادي، سواء بالإنفاق "1.5 مليار يورو حتى الآن"، أو بمنحه الثقة الكاملة وعدم جعله يشعر بأن وظيفته مهددة في أي وقت من الأوقات، مهما تحدثت الصحف عن إمكانية إقالته.

    وفي المقابل يفشل سيميوني في موسم تلو الآخر، لأنه يعتمد على نفس الأفكار والأساليب التي انتهجها في بداية مسيرته ولا يزال متمسكًا بها، وربما يكون هذا الموسم بمثابة الدليل على أنه حان وقت التغيير.

    رغم الانتصار الساحق على ريال مدريد 5/2 في الدوري الإسباني، إلا أن الفريق يعاني ويحتل المركز الرابع بـ16 نقطة، ويبدو بعيد تمامًا عن المنافسة على اللقب، ويبعده عن إشبيلية التاسع بـ3 نقاط فقط، وهناك تراجع واضح في مستوى العديد من اللاعبين.

    وفي دوري الأبطال، يأتي الفريق بالمركز الثامن عشر بانتصار وهزيمتين، حيث سقط أمام آرسنال برباعية "مع الرأفة" وظهر كفريسة سهلة للفريق اللندني الذي سحق نظيره المدريدي بكل أريحية على ملعب الإمارات.

    فكرة إقالة سيميوني الآن تبدو مستبعدة، ولكن يجب عليه التفكير جديًا في مبدأ الرحيل تمامًا عن أتلتيكو لإعادة اكتشاف نفسه من جديد بعد نهاية هذا الموسم.

  • إعلان
  • Newcastle United FC v SL Benfica - UEFA Champions League 2025/26 League Phase MD3Getty Images Sport

    مورينيو .. العودة إلى الوطن ليست الحل

    عندما تنظر إلى مسيرة المدرب المخضرم جوزيه مورينيو، يجب عليك أن تسأل نفسك سؤالًا هامًا، متى كانت آخر تجربة ناجحة له في مسيرته التدريبية؟ النجاح هنا يعني الفوز ببطولة كبرى مثل دوري محلي أو دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي، وإن كانت المسابقة الأخيرة لا ترتقي إلى مكانة البرتغالي ومعايير تقييمه كمدرب من الصفوة.

    الإجابة هي أن آخر بطولة دوري محلي لمورينيو كانت مع تشيلسي في موسم 2014/2015، وبعدها لم يظهر كمنافس حقيقي على لقب الدوري الإنجليزي مع توتنهام ومانشستر يونايتد ليغادر البلاد تمامًا متجهًا إلى إيطاليا.

    "السبشيال ون" ربح الدوري الأوروبي مع مانشستر يونايتد في 2016/2017، وفاز بدوري المؤتمر مع روما في 2021/2022، ولم يفعل أي شيء يذكر بعدها مع فنربخشه في تركيا، حيث خسر لقب الدوري أمام جلطة سراي، وفشل في التأهل إلى دوري الأبطال هذا الموسم.

    كعادته لم يستسلم، وقرر التمسك بالعمل بوظيفة تدريبية بدلًا من الحصول على راحة لمراجعة حساباته، ليقرر التوجه إلى بنفيكا ببنود تؤكد أن رحلته ستكون مؤقتة وقد تستمر لموسم واحد فقط.

    البرتغالي خاض 7 مباريات مع بنفيكا حتى الآن، فاز في 3 وتعادل مرتين وخسر مرتين، أرقام عادية جدًا لا تُبشر بأن مورينيو سيفعل شيئًا خاصًا مع الفريق، خاصة على الصعيد الأوروبي بالسقوط أمام نيوكاسل وتشيلسي.

    ربما حانت لحظة النهاية للبرتغالي، ولكن لا يبدو أنه سيتوقف في أي وقت قريب، وقد يكون الحل في تجربة بدوري روشن السعودي مع أحد كبار المسابقة، لاستعادة جزءًا من بريقه وسط حالة "الصدأ"التي يعاني منها أوروبيًا.

  • FBL-EUR-C1-EINDHOVEN-NAPOLIAFP

    أنطونيو كونتي ولعنة البدايات

    هناك ظاهرة ملحوظة لدى المدرب الإيطالي، وهي البدايات السعيدة والنهايات الحزينة، كونتي اعتاد على تحقيق شيئًا ما في الموسم الأول له مع كل فريق، قبل أن يبدأ الانهيار وتظهر أنباء الرحيل التي سرعان ما تتحول إلى حقيقة.

    فاز بالدوري الإيطالي في موسمه الأول مع يوفنتوس في 2011/2012، وربح الدوري الإنجليزي مع تشيلسي في الموسم الأول أيضًا ببداية رحلته في ستامفورد بريدج في 2016/2017.

    وكرر نفس الأمر مع نابولي في موسم 2024/2025 وحقق لقب الدوري رغم تخلي النادي عن فيكتور أوسيمين وخفيتشا كفاراتسخيليا، وحصد الدوري في الموسم الثاني له مع إنتر ولم يفز بأي شيء مع توتنهام.

    السداسية التي تلقاها نابولي من آيندهوفن، جاءت كتجسيد لمعاناة الفريق أوروبيًا، حيث فاز مرة واحدة فقط وسقط مرتين، ويأتي في المركز الثاني والعشرين بجدول ترتيب دوري الأبطال حتى الآن بعد 3 مباريات، في استمرار لفشله الأوروبي مع جميع الفرق التي دربها.

    حظوظ الفريق في الدوري لا تزال قائمة، حيث يحتل المركز الثالث بـ15 نقطة، وبفارق نقطة وحيدة عن ميلان المتصدر، ولكنه تعرض لهزيمتين أمام ميلان وتورينو، ولديه مباراة صعبة أمام إنتر يوم السبت القادم، ولو خسرها قد تكون نهاية رحلة جديدة لكونتي.

    عادة يبدأ الأمر بتصريحات سلبية من كونتي عن إدارة النادي، وشكوى من عدم دعمه بالشكل الكافي، وبالتأكيد سيجد العديد من المبررات لانخفاض المستوى، لينتهي الأمر بإقالة أو فسخ عقد بالتراضي مثلما حدث في تجاربه السابقة.

    أي شخص طبيعي سيشعر بالملل من هذا السيناريو، فهل يتفاداه كونتي وينقذ فريقه وسمعته التدريبية؟ أم يسير على خطى مورينيو وسيميوني؟ الوقت وحده سيكشف لنا ما سيحدث!