جوزيه مورينيو إلى بايرن ميونخ؟.. هاري كين لن يتخلص من لعنته!

يبتعد بايرن ميونخ حاليًا بفارق خمس نقاط عن ليفركوزن متصدر الدوري الألمانى والذي لم يهزم في الدوري حتى الآن وخروجه من بطولة كأس ألمانيا، تسببت في استمرار لعنة هارى كين، الذي كان يحلم بالتتويج بأول لقب له في مسيرته.

وانتقل قائد إنجلترا إلى بايرن ميونخ للتتويج بالألقاب ولكن بعد تراجع مستوى العملاق البافاري فمن المتوقع أن تستمر لعنة كين، أو يحقق الفريق الألمانى المفاجأة ويتوج بلقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.

ورحب هارى كين، بتولى مورينيو تدريب بايرن ميونخ بعدما كشفت صحيفة "بيلد" عن اقتراب المدرب البرتغالى من تدريب الفريق في حالة إقالة توماس توخيل.

اعترف كين، باستمتاعه باللعب تحت قيادة مورينيو، في توتنهام سابقًا واصفًا العمل مع البرتغالي بأنه "متعة".

وقال لصحيفة "The Overlap" في عام 2021: "أعتقد أن لدي علاقة رائعة مع مورينيو، لقد عملنا منذ الدقيقة الأولى وأعتقد أننا فهمنا بعضنا البعض، وكانت لدينا عقلية مماثلة على أرض الملعب، ويتمتع جوزيه بخبرة كبيرة مع أكبر الأندية وهو يريد الفوز فقط وكان يحاول زرع هذه العقلية فى لاعبي توتنهام".

لا يزال مورينيو، يشعر بالغضب بسبب إقالة توتنهام له قبل أيام قليلة من نهائي بطولة كأس كاراباو 2021 ضد مانشستر سيتي، مما حرمه من فرصة الفوز بلقب البطولة.

ومدح مورينيو، كين وأكد أن سيكون دائمًا "ابنه"، وهذا التقدير المتبادل بينهما ليس مفاجئًا، نظرًا لأن المدرب البرتغالى كان يدرك تمامًا أهمية كين، وقد لعب دورًا كبيرًا رغم إقالته في أبريل 2021، في إنهاء هارى كين، ذلك الموسم كهدافًا للدوري الإنجليزي للمرة الثالثة في مسيرته.

ولكن رغم اعتقاد البعض أن وصول مورينيو سيكون إيجابيًا لكين، إلا أنه سيكون سلبيًا بالنسبة لبايرن بشكل عام.

نجح مورينيو، في البداية مع فريق روما رغم الظروف الصعبة التى كان يمر بها النادي لمدة موسمين وكوّن علاقة جيدة مع جماهير النادي، الذين استقبلوه بشكل رائع وعادت الجماهير تملأ الملعب الأولمبي مجددًا وقاد مورينيو الفريق الإيطالي إلى نهائيات بطولة دوري المؤتمرات الأوروبي بشكل متتالى وتوج فى المرة الأولى بلقب البطولة على حساب فينورد عام 2022 وكانت الكأس الأولى لروما منذ 11 عامًا.

ولكن كان هناك أسباب وراء إقالة مورينيو، وهى شكواه المستمرة من حكام المباراة مما تسبب في مشاكل لروما وتصرفه الكارثي بعد المباراة الحاسمة في الدوري الأوروبي ضد إشبيلية في مايو الماضي حيث أساء مورينيو، لفظيًا إلى أنتوني تايلور، حكم المباراة في موقف السيارات واصفًا الحكم الإنجليزي بأنه "وصمة عار" على الرغم أنه أدار المباراة بشكل جيد.

لم تكن سلوكيات مورينيو، المؤسفة أمرًا جديدًا عليه فقد حصل على البطاقات الصفراء والحمراء بشكل متكرر خلال الفترة التي قضاها مدربًا لروما، وفى مباراته الأخيرة ضد ميلان، كان يجلس في المدرجات بسبب إيقافه.

وغضب ملاك روما من تصرفات مورينيو، بالإضافة لتراجع مستوى ونتائج الفريق وتهديد تأهلهم لبطولة دوري أبطال أوروبا بالموسم القدم ولذلك قرروا إقالة المدرب البرتغالي لإنقاذ موسم الفريق.

وتولى دانييلي دي روسي، تدريب روما وقادهم إلى تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية قبل أن يخوض معركة ممتازة في الخسارة المثيرة 4-2 يوم السبت الماضي أمام إنتر متصدر الدوري الإيطالي.

وتحسن فريق روما كثيرًا ويحاولون حاليًا احتلال المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الإيطالى، تحت قيادة دي روسي، الذي أحدث فرقًا كبيرًا، ولم يشتكى من ضعف الفريق مثل مورينيو، بل يبذل قصارى جهده للحديث عن نقاط القوة في فريقه فقط.

عندما وصل مورينيو، لأول مرة إلى روما، قال إنه نضج وتحسن كمدرب، ولكن بعد فترة ولايته التي دامت عامين ونصف سيكون من المفاجئ أن يشعر بايرن ميونخ أن مورينيو هو المدرب المناسب لهم.

قد يتحسن الفريق البافاري مع مدرب جديد، ومن الواضح أن كين، يرحب بأن يكون مورينيو هو المدرب القادم ولكن تعيين البرتغالى سيتسبب في نتائج عكسية على بايرن ميونخ.

إن مورينيو، لم يهدئ ولا يزال مثيرًا للجدل ويحتاج كين، إلى تحقيق البطولات مع بايرن وكسر لعنته وبالتالى تعيين مورينيو، سيضر بأحلام النجم الإنجليزي لأنه لن يضمن تحقيق البطولات بل سيسبب الأزمات فقط.