جود بيلينجهام ليس الأول .. كوكايين فاولر وجنون لوكا توني واحتفالات لن تنساها الجماهير

خوسيه روبرتو جاما دي أوليفيرا أو ربما من الأسهل أن نقول بيبتو، هل تذكرته بهذه الطريقة، إن كانت الإجابة لا، فهل قمت في يوم من الأيام في إحدى المرات وأنت تلعب الكرة مع الأصدقاء بضم يداك سويًا وأرجحتهما يمينًا ويسارًا؟

نعم هو صاحب ذلك الاحتفال الأيكوني، حيث قام به لأول مرة في ربع نهائي كأس العالم 1994 وفي الدقيقة الـ 63 عقب أن سجل الهدف الثاني لمنتخب بلاده، ويحتفل بهدفه وبمولوده الذي وصل إلى عالمنا قبل تلك المباراة بيومين فقط وأسماه ماتيوس تيمنًا بالنجم الألماني لوثار ماتيوس.

في كأس العالم 1990 قدم منتخب الكاميرون نسخة مميزة للغاية من نفسه بقيادة جيل من النجوم على رأسهم روجيه ميلا، بعد أن كان مستبعدًا في البداية ولن ينضم لهم من الأساس.

وأمام رومانيا وفي الجولة الثانية من دور المجموعات لعب ميلا كبديل في الدقيقة الـ 58 من عمر اللقاء، وكانت النتيجة تشير للتعادل السلبي.

وقبل 12 دقيقة على النهاية مر ميلا من المدافعين واستلم الكرة ثم سدد وذهب إلى راية الركنية ورقص الرقصة الأشهر له، التي أصبحت أيقونة من أيقونات كأس العالم، بالأخص أنه كررها بعد أن أضاف الهدف الثاني.

لن تحتاجوا إلى الكثير من الشرح بعد أن قرأتم تلك الكلمة، لا أحد يفعلها مثل كريستيانو رونالدو، داخل أو خارج ملعبه.

النجم البرتغالي كتب تاريخًا وهو يحتفل ذلك الاحتفال، وفي كل مرة يحتفل كنت تجده يؤثر بشكل واضح في نتيجة مباراة ما.

رونالدو ليس الوحيد الذي يقوم بهذا الاحتفال، فقد أثر في أجيال كاملة تقوم به، في كل أنحاء العالم وفي كل مناسبة ممكنة.

من جديد نتحدث عن أحد احتفالات كريستيانو رونالدو الأيقونية، فالنجم البرتغالي اعتاد أن يقوم بمثل هذا الاحتفال بالأخص خارج أرضه.

ولعل أبرز المرات التي قام بها كانت في أبريل 2012 ضد برشلونة في كامب نو، بعد أن سجل الهدف الثاني للملكي من تمريرة مسعود أوزيل السحرية، ومنح فريقه نصرًا هامًا، بعد أشهر قليلة فقط من الخسارة بخماسية نظيفة في سانتياجو برنابيو.

مع إنتر ميلانو عاش النيجيري أوبافيمي مارتينيز أفضل فترات مسيرته المهنية، محققًا الدوري الإيطالي والكأس والسوبر، وفي الوقت ذاته حقق المركز الثالث في كأس الأمم الإفريقية.

ليس هناك الكثير من عشاق كرة القدم سيتذكرونه في الملعب، ربما البعض يتذكر سرعته في لعبة "PES2006"، لكن الجميع حتمًا سيتذكر الاحتفال الأكروباتي الخاص به الذي كان يقوم به لمسافات طويلة بعد التسجيل، الذي أصبح علامة للنجوم الأفارقة بعد ذلك.

النجم النيجيري وخلال مباراة الجولة الأولى من دور المجموعات لكأس العالم 1994 ضد بلغاريا سجل الهدف الأول لبلاده وكان احتفاله وقتها أيقونيًا حقًا.

عادة ما نرى النجوم يركضون نحو راية الركنية أو على خط الملعب، لكن ياكيني ذهب مباشرة للشباك ووضع أيديه فيهم وكاد يمزقها من الفرحة.

ربما لم يقم الكثير من النجوم لاحقًا بتكرار هذا الاحتفال، لكن كان كافيًا لياكيني أن يقوم به ليدخل تاريخ الاحتفالات المميزة في كرة القدم.

لا يترك ليونيل ميسي نجم برشلونة السابق أي مناسبة إلا ويؤكد خلالها أنه لولا جدته سيليا لما كان لاعبًا لكرة القدم من الأساس.

ميسي يترجم ذلك الوفاء داخل الملعب في كل مرة يسجل فيها هدفًا، فأيًا ما كان الاحتفال الذي يقوم به، لابد أن يقوم في النهاية ويشير بيديه للسماء مهديًا الهدف لها.

برواية منقولة عن لوكا توني نفسه، فالسبب خلف ذلك الاحتفال الشهير حيث يشير بيده بجوار رأسه كالمجنون هو حديث دار بينه وبين أحد الأصدقاء.

ربما تتم ترجمة اسم لوكا إلى مجنون، لكن الاحتفال جاء لأن صديقه قال له في إحدى المرات إنه سيكون الهداف رقم واحد في العالم، فأشار له لوكا بتلك الطريقة، ثم تحداه صديقه وقال له إنه سيذكره بتلك الحركة قريبًا، ثم أكد له توني أنه سيحتفل بتلك الطريق لو سجل هدفًا في المباراة التالية، ومنذ ذلك التاريخ لم يتوقف النجم الإيطالي عن التسجيل.

قبل ديربي الميرسيسايد في أبريل 1999 تناقلت جماهير إيفرتون إشاعة عن نجم ليفربول، حيث أكدوا أنه يتعاطى الكوكايين والمواد المخدرة والمنشطات، ولهذا يتألق مع الريدز.

فورًا مع بداية الديربي وفي الدقيقة الـ 15 سجل النجم الكبير ليقوم بالتمثيل أنه يستنشق اللون الأبيض الذي يتم تحديد الملعب به، كما يفعل الذين يتعاطون الكوكايين.

فاولر سجل ثنائية في تلك المباراة قاد بها ليفربول إلى الفوز بثلاثة أهداف لهدفين، وعرف كيف يرد على الجماهير رغم إيقافه لسوء السلوك لاحقًا لمدة أربع مباريات.

ضد تشيلسي في الفوز بهدفين نظيفين عام 2019 في ملعب أنفيلد سجل صلاح وقام بالاحتفال بطريقة ما تشبه القيام بتمرينات اليوجا.

صلاح قال بعد المباراة لصالح "سكاي سبورت": "أنا رجل يوجا، وذلك الاحتفال جاء في رأسي بشكل فوري، وقمت به".

في موسم 2011--12 أصبحت جملة لماذا أنا دائمًا واحدة من أشهر الجمل حول العالم، والسبب احتفال ماريو بالوتيلي برفع قميصه والكشف عن قميص آخر يحمل نفس العبارة بعد التسجيل.

بالوتيلي ارتبط وقتها دومًا بالأخبار المثيرة للجدل، وأحدها كان أنه أشعل النيران في منزله بعد أن قام بإطلاق ألعاب نارية من الداخل، فلم يكن لديه سوى الرد بتلك الطريقة.

واحدة من أشهر الاحتفالات التي حدثت في تاريخ ديربي شمال لندن، حيث كانت النتيجة تشير للتعادل السلبي، واستلم الفرنسي الكرة من منتصف الملعب وشق طريقه لمرمى الخصوم ببراعة، وتخطى الدفاعات وسجل هدفًا بديعًا.

بسرعة ركض هنري بشكل رهيب نحو مدرج جماهير توتنهام وجلس على ركبتيه بشكل قام آرسنال بتخليه لاحقًا بتمثال في ملعب الإمارات.