Mark Bellingham Jude Yamal GFX GOAL ONLYGOAL AR

"أناقة" جود بيلينجهام في طريقها نحو "جنون" لامين يامال .. سلاح "مارك العدائي" لكسر مطرقة ريال مدريد وسندان إنجلترا!

من سابع سماء إلى الأرض .. صحيح أنها ليست "سابع أرض"، لكنها أيضًا ليست أرضًا ثابتة، إنما مهتزة من كل جانب حوله، وكأن كل شيء قرر أن يجتمع ضده دفعة واحدة، فما بين موسم (2023-2024) وما عقبه من موسمين (الماضي ونظيره الجاري) تغير الكثير في "مكانة" النجم الإنجليزي جود بيلينجهام..

الصورة من الخارج تبدو "وردية"، فرقميًا ساهم بيلينجهام في تسعة أهداف (5 أهداف و4 تمريرات حاسمة) خلال 20 مباراة مع الميرينجي في الموسم الجاري، بعدما عاد للمباريات مع اكتمال شفائه من العملية الجراحية في الكتف.

لكن عمليًا الصورة ليست وردية إلى هذا الحد لمن يتابع فنيًا ولا تعنيه الأرقام كثيرًا، وكأن صاحب الـ22 عامًا يتعرف على ريال مدريد لتوه، حتى لم يصل لنسخة الوافد الجديد التي كان عليها في الأيام الأولى من عام 2023 وقتما تم التعاقد معه قادمًا من بوروسيا دورتموند مقابل 103 مليون يورو و30 مليون متغيرات.

  • Jude Bellingham Xabi AlonsoGetty/GOAL

    "لم يعد اللاعب المتكامل" .. ريال مدريد يعاني مع بيلينجهام

    حاليًا الصحافة الإسبانية مع أي خلل فني في تشكيل ريال مدريد، توجه أقلامها نحو لاعب الوسط الإنجليزي، نعم يشاركه الانتقادات مدربه تشابي ألونسو وزميله البرازيلي فينيسيوس جونيور، لكن يبقى جود حالة خاصة.

    آخر من انتقدوه – على سبيل المثال لا الحصر – صحيفة "آس" التي كتبت عبر موقعها الإلكتروني أمس الأربعاء، بقلم الصحفي ماركو رويز: "منذ عودة بيلينجهام من العملية الجراحية في بداية الموسم الجاري، لم يظهر أي مؤشرات على أنه اللاعب المتكامل الذي أذهل العالم بعدما دفع ريال مدريد مبلغًا فلكيًا لضمه من دورتموند".

    "آس" تحدثت عن محاولات تشابي ألونسو إيجاد حل بدلًا من تهميش دور الإنجليزي الشاب في الفريق بعد التعاقد مع الفرنسي كيليان مبابي، حيث اضطر لتغيير طريقة اللعب إلى 4-2-3-1، والتي بموجبها يلعب جود خلف مبابي كصانع ألعاب وهي الطريقة التي لم تُجد نفعًا بل عادت بالضرر على الفريق، مُحدثة خللًا واضحًا في التوازن الدفاعي على الجانب الأيسر، في ظل عدم قدرة فينيسيوس جونيور على التغطية الدفاعية المطلوبة.

    لم ييأس تشابي، وقام بتغيير الطريقة مرة ثانية إلى 4-4-2، والتي تتيح لبيلينجهام حرية الحركة على الجانب الأيسر على أن يتولى فيني مهمة المهاجم الثاني بجانب مبابي، لكنها أثرت سلبًا على معدل خلق الفرص لريال مدريد، وكذلك أتاحت للخصوم فرصة أكبر لتشكيل خطورة على مرماه.

    صحيفة "سبورت" هي الأخرى انتقدت جود بأرقام واضحة، موضحة: "الإحصائية اللافتة للنظر تأتي من المباريات التي بدأها أساسيًا. فقد لعب 14 مباراة، فاز في 7 منها، وتعادل في 3، وخسر 4. أما الإحصائية الكارثية: فبدون بيلينجهام أو عندما يدخل كبديل، يفوز ريال مدريد في جميع مبارياته؛ أما عندما يبدأ أساسيًا، فإن 50% فقط من تلك المباريات تنتهي بالفوز. قصة هذا اللاعب أصبح يصعب فهمها!".

    لكن المشكلة ليست في ريال مدريد وحده..

  • إعلان
  • Albania v England - FIFA World Cup 2026 QualifierGetty Images Sport

    إنجلترا .. جود هناك بين المطرقة والسندان من توخيل إلى الإعلام!

    ما يعانيه جود بيلينجهام في الموسم الجاري ليس فقط على مستوى النادي، إنما أزمته الأكبر في بلاده، حيث لا تقتصر الانتقادات على الصحافة والإعلام، إنما حتى مدرب إنجلترا الألماني توماس توخيل لم يجد أي حرج في تهديد جود "فنيًا" علنًا، ولا في انتقاده "انضباطيًا" أمام وسائل الإعلام، بلفظ اعتبره الكثيرون "غير محترم".

    توخيل في بداية مهمته مع إنجلترا - تحديدًا في التجمع الرابع - استبعد بيلينجهام من معسكر أكتوبر 2025، مبررًا الأمر بـ"نحن في حاجة للعب بإيقاع معين وتماسك جماعي"، وبعدها قالها صراحةً: "لا يمكنني اللعب بهاري كين وفيل فودين وبيلينجهام معًا داخل الملعب".

    وقبلها حتى في معسكر يونيو بعد الهزيمة أمام السنغال وديًا (1-3)، واعتراض بيلينجهام على حكم اللقاء بقوة، خرج المدرب الألماني منتقدًا لاعبه بقول: "تصرفاته تثير اشمئزاز والدتي!".

    وبالطبع العلاقة المتوترة هذه بين المدرب واللاعب فتحت بابًا للصحافة الإنجليزية للهجوم أكثر على صاحب الـ22، حيث رأت أن المنتخب أفضل دون جود، بداعي أنه حقق الفوز في أربع مباريات متتالية وحسم تأهله لنهائيات كأس العالم 2026 في غيابه سواء الاضطراري للإصابة أو لأسباب فنية.

  • Lamine Yamal fathersocial gfx

    "أناقة" بيلينجهام في طريقها نحو "جنون" لامين يامال

    ما يعيشه جود بيلينجهام حاليًا بين الصحافة الإسبانية والإنجليزية تأثيره مختلف عن أي انتقادات ربما عاشها أو سيعيشها في قادم مسيرته، فنحن نتحدث عن "عدم استقرار فني وانضباطي" قبل ستة أشهر فقط من كأس العالم 2026.

    صاحب الـ22 عامًا لا يزال محافظًا على طبعه الهادئ الأنيق، فلا هو من يخرج بتصريحات رنانة ولا من يُسقط بالكلام على خصومه عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، في الأخير هو ليس من نوعية اللاعبين الذين يحشدون متابعيهم لتحقيق أهدافهم وتشكيل ضغط على أخصامهم.

    لكن إن كان جود أنيقًا .. فمارك بيلينجهام يعرف تمامًا كيف يأخذ حق أبنائه من فك أي مسؤولٍ كان!

    ربما أنت – عزيزي القارئ – لا تعرف مارك كثيرًا، لكن لتقريب الصورة، هو بإمكانه أن يقود مسيرة جود "الهادئة" – حتى الآن – لتكون صاخبة وجدلية، تمامًا كما يفعل منير نصراوي؛ والد لامين يامال نجم برشلونة .. الفارق الوحيد ربما أنه لن يكون بقدر عشوائية الأخير.

    ما يمنع صاحب الـ49 عامًا فقط عن ذلك قد يكون مرافقته لنجله جوب في ألمانيا وعدم وجوده في إنجلترا أو إسبانيا، في حين ترافق جود في مدريد والدته "الهادئة" دينيس.

    لكن سوء الأوضاع لهذا الحد قبل عام كأس العالم 2026، على الصعيدين المحلي مع ريال مدريد والدولي مع منتخب إنجلترا، ربما يدفعه لتغيير خططه ليكون نسخة جديدة من منير نصراوي في إسبانيا..

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Borussia Dortmund v Real Madrid CF - UEFA Champions League Final 2023/24Getty Images Sport

    مارك بيلينجهام "صدامي" خلف الكواليس

    منير نصراوي هو ذاك الأب القادم من منطقة شعبية، فلا يجد أي حرج في الصدام علنًا مع كل من يتفوه ضد نجله بكلمة، دون الاهتمام بما قد يقال عن يامال من وراء تصرفاته، ولا هو بالمدرك إلى أي مدى أصبح نجله مشهورًا والصورة العامة له قد تؤثر على مسيرته .. تجده يصطدم بجماهير الخصوم في المدرجات، ويهاجم المسؤولين عن الكرة الذهبية لمنح جائزة 2025 للفرنسي عثمان ديمبيلي وغيرها من المواقف غير المحسوبة.

    أما والد النجم الإنجليزي فطوال سنوات عمله وكيلًا لجود وشقيقه جوب؛ لاعب بوروسيا دورتموند، يكتفي بالعمل في الغرف المغلقة بعيدًا عن الاصطدام علنًا بالإعلام، لكن الصحفيون أعينهم ليست ببعيدة عنه، وقد كشفوا عما يخفيه "الشرطي مارك" من حدة منقطعة النظير إن تفوه أحدهم بكلمة لا تروق له، هنا لا نتحدث عن مجرد نقد لأبنائه، بل مواقف عادية تمامًا.

    هذا الجانب كشفه صحفي "ديلي ميل" أويلفر هولت، حيث وصفه بالشخص "العدائي والوقح"، بعدما تهجم عليه ونعت حديثه بـ"الغبي"، لمجرد أنه أعرب له ذات مرة عن إعجابه بتفاعل نجله - دون ذكر اسم جود أو جوب - مع الصحفيين في اليوم الإعلامي لريال مدريد عام 2024، حيث فاجأه مارك بالرد غاضبًا: "أي ابن؟، لدي ولدان كما تعلم"، ورغم اعتذار الأول إلا أن والد بيلينجهام تابع: "خطأك كان غبيًا، كثيرون يرتكبون هذا الخطأ، وهذا يثير غضبي حقًا".

    ليس هذا فحسب، فقد تعرض صحفي آخر – صديق هولت – لسيل من السباب والشتائم، لمجرد سؤال مارك عن مدى تأثير انتقال جوب من سندرلاند إلى دورتموند على مشاركته مع منتخب إنجلترا تحت 21 عامًا في كأس أوروبا للفئة نفسها بينما كانت تتزامن مع مشاركة الفريق الألماني في كأس العالم للأندية 2025.

    تلك الواقعة تحديدًا دفعت الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم للاعتذار للصحفي، لكنه بالطبع لن يقدر على السيطرة على ردود فعل مارك بيلينجهام مهما كان.

    آخر وقائع مارك بيلينجهام – وهي أشهرهم – كانت في أغسطس 2025، وقتما استُبدل نجله جوب خلال مواجهة دورتموند أمام سانت باولي في الجولة الافتتاحية للدوري الألماني 2025-2026.

    مجرد استبدال في مباراة ليست بالحاسمة في شيء، كان كافيًا لمارك للتوجه لغرف خلع الملابس الخاصة بدورتموند للصدام مع سيباستيان كيل؛ المدير الرياضي للنادي الألماني.

    فيما كان دورتموند صارمًا في وضع حدود أمام مارك، حيث قرر بعد تلك الواقعة منع أي من عائلات اللاعبين من التواجد في غرف خلع الملابس مهما كانت الأسباب.

    أخيرًا .. حتى الآن مارك بعيدًا عن الصورة أمام ما يتعرض له جود بيلينجهام من ضغط كبير وتركيزه منصب مع جوب، لكن وفقًا لطبيعة شخصيته التي تحدثنا عنها في السطور السابقة، ربما ينقلب المشهد في أي وقت، وينتقل الجنون المحيط بيامال في برشلونة من وراء والده إلى ريال مدريد بقيادة بيلينجهام.

0