بصورة تحتاج إلى تحذير "لا تحاولوا تنفيذ هذا بالمنزل" .. ريال مدريد يُثير التساؤلات حول تدريبات بيلينجهام!

نشر الحساب الرسمي لريال مدريد على "إنستجرام" صورة لبيلينجهام معلقًا في الهواء، مع رباط مطاطي بنفسجي حول نعل حذائه، ممسكًا بكتلة حديدية تزن حوالي 14 كيلوجرامًا.

وكشفت "ذا أثليتك" عن أن هذا النوع من التمارين عادةً ما يُسبق بتحذير "لا تحاولوا تنفيذ هذا في المنزل"، كما يسلط الضوء على جزء من العمل المكثف الذي يُجرى خلف الكواليس في ريال مدريد.

بيلينجهام يُريد استعادة مستواه البدني والفني، بعد فترة الغياب الطويلة، من أجل استعادة مكانته الأساسية في تشكيل المدرب الإسباني تشابي ألونسو، وأيضًا العودة بقوة للمنتخب الإنجليزي خلال المرحلة المقبلة.

وقد استطلعت الصحيفة عدة مصادر في ريال مدريد، دون الكشف عن هويتها، لتوضيح ما كان يفعله بيلينجهام وشرح المزيد عن التحضير البدني للفريق تحت قيادة تشابي ألونسو.

وأشار المصدر للصحيفة إلى أن هذا التمرين ليس مخصصًا لبيلينجهام فقط، بل هو جزء من برنامج تنشيط جماعي لجميع لاعبي ريال مدريد.

ويتضمن التمرين ما يشبه القرفصاء، لكنه ليس بالشكل التقليدي الذي قد يفهمه متدرب الصالات العادي، فالرباط المطاطي يساعد اللاعبين على أداء انقباض عضلي مرن أثناء القفز في الوقت نفسه، ما يُنتج ما يُعرف بالانقباض البليومتري، الذي يساعد على تطوير القوة العضلية اللازمة للانفجار البدني الذي يحتاجه لاعبو كرة القدم.

وتوضع القدمان إلى الخارج فيما يسميه المختصون وضعية "القرفصاء السومو"، ما يجعل الحركة أكثر انفجارًا، ويزيد من تنشيط عضلات الفخذ الداخلية، والرباط المطاطي يوفر مقاومة، بينما تزيد الكتلة الحديدية من شدة التمرين والجهد المطلوب.

وصف مصادر من ملعب فالديبيباس التدريبي التمرين بأنه "شيء طبيعي جدًا، رغم أنه قد يبدو مفاجئًا لدى البعض"، وهو أحد الإضافات الجديدة لروتين اللاعبين بعد إعادة هيكلة الجهاز التدريبي مع تعيين ألونسو في مايو الماضي.

وكان إسماعيل كامينفورتي القوة الدافعة وراء التحضير البدني لريال مدريد هذا الموسم، وهو مدرب سبق له العمل مع غريمه التقليدي برشلونة وعمل مع ألونسو في باير ليفركوزن. 

وقد تم تعيينه بعد أزمة الإصابات التي واجهها ريال مدريد الموسم الماضي، والتي أدت إلى توتر بين المدير الفني وقتها الإيطالي كارلو أنشيلوتي وفريقه، ورئيس التدريب البدني أنطونيو بينتوس.

يُذكر أن بينتوس، المدرب الإيطالي المتميز الذي يحظى بثقة كبيرة من الرئيس فلورنتينو بيريز، تم تعيينه مديرًا للأداء هذا الموسم، لكنه أصبح الآن أقل حضورًا في الروتين اليومي للفريق، ولا يسافر مع الفريق للمباريات الخارجية، وقد شوهد وهو يرتدي بدلة رسمية بدلًا من بدلة التدريب في سانتياجو برنابيو، ما يعكس ابتعاده عن المهام اليومية مع اللاعبين.

وكانت التدريبات تحت إشراف بينتوس تُجرى في صالة الألعاب الرياضية بشكل مختلف، باستخدام آلات خاصة لإجراء تمارين الانقباض العضلي وقياس تقدم اللاعبين، بينما أصبح الاعتماد على الصالة أقل الآن.

وانضم إلى كامينفورتي إسماعيل فرنانديز، الخبير في التصوير الحراري الذي يستخدم حرارة الجسم للحصول على معلومات دقيقة عن العضلات، وخافيير أرنايز، مدرب القوة واللياقة البدنية.

يدخل ريال مدريد مرحلة مفصلية في موسمه، وسط سلسلة من الإصابات التي أربكت حسابات الجهاز الفني، في وقتٍ يستعد فيه الفريق لخوض اختبارات نارية على المستويين المحلي والأوروبي.

ورغم الغيابات المؤثرة، يسعى النادي الملكي إلى الحفاظ على استقراره الفني واستمرار سلسلة النتائج الإيجابية، في محاولة لتجاوز هذه الفترة الحرجة بأقل الخسائر الممكنة.

وتبدأ هذه المرحلة الصعبة بمواجهتين قويتين أمام يوفنتوس وفالنسيا، قبل أن تبلغ ذروتها في الكلاسيكو المرتقب ضد الغريم الأزلي برشلونة على ملعب "سانتياجو برنابيو"، في مواجهة يُتوقع أن تلعب دورًا حاسمًا في تحديد هوية متصدر الدوري الإسباني.

ويستعد ريال مدريد لمواجهة مهمة اليوم الأحد ضد خيتافي، بالجولة التاسعة ضمن منافسات الدوري الإسباني، وذلك بهدف تحقيق الانتصار واستعادة صدارة الترتيب التي استحوذ عليها برشلونة أمس بالفوز الصعب على جيرونا بهدفين لهدف.

فوز ريال مدريد على خيتافي سيجعل الفريق يرفع رصيده إلى النقطة 23 في الصدارة، بفارق نقطتين عن برشلونة، قبل الكلاسيكو المنتظر يوم الأحد 26 أكتوبر الجاري، والذي سيحدد بشكل كبير شكل المنافسة بين الغريمين.