rashfordkooora

"جواو فيليكس الجديد".. لغز راشفورد الذي حيّر الأرقام وأطلق ريمونتادا برشلونة بخروجه!

في ليلة من ليالي الليجا المثيرة والمليئة بالتقلبات، نجح برشلونة في تحقيق عودة مذهلة أمام مضيفه ليفانتي، ليقلب تأخره بهدفين نظيفين في الشوط الأول إلى فوز ثمين بنتيجة 3-2. 

لكن القصة الأبرز في هذه المباراة لم تكن فقط في نتيجتها، بل في لغز أحاط بالنجم الإنجليزي ماركوس راشفورد، الذي قدم أداءً فردياً جيدًا في الشوط الأول قبل أن يتم استبداله بشكل مفاجئ مع انطلاق الشوط الثاني، في قرار كان بمثابة نقطة التحول في اللقاء.

  • RCD Mallorca v FC Barcelona - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    شوط أول مثالي بالأرقام

    على الرغم من أن برشلونة كان متأخراً بهدفين، إلا أن أرقام راشفورد الفردية في الـ 45 دقيقة التي لعبها كانت لافتة للنظر وتستحق الإشادة. 

    حيث بلغت دقة تمريراته 100%، فلم يخطئ في أي من تمريراته الـ 30، بما في ذلك 20 تمريرة في الثلث الأخير من الملعب. 

    كان راشفورد نشيطاً ومشاركاً في اللعب بـ 41 لمسة، وسدد كرة خطيرة على المرمى من زاوية صعبة في الدقيقة الرابعة تصدى لها الحارس. 

    كما صنع فرصتين لزملائه، الأولى لرافينيا بعد ركنية، والثانية لبيدري في الدقيقة 35 بتسديدة من خارج المنطقة تصدى لها حارس ليفانتي أيضاً

  • إعلان
  • RCD Mallorca v FC Barcelona - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    تضحية تكتيكية صنعت الفارق

    رغم الأداء الفردي المميز، جاء القرار الصادم من المدرب باستبدال راشفورد بين الشوطين وإشراك داني أولمو. 

    هذا التبديل، الذي بدا محيراً للوهلة الأولى، اتضح أنه كان "تضحية تكتيكية" تهدف إلى تغيير شكل الفريق وطريقة اللعب في الشوط الثاني. 

    القرار أتى بثماره، حيث تمكن برشلونة من تسجيل ثلاثة أهداف وتحقيق الفوز، مما يثبت أن خروج راشفورد لم يكن بسبب سوء مستواه، بل كان جزءاً من خطة نجحت في قلب المباراة لصالح الفريق الكتالوني.

  • Joao Felix Barcelona 2023-24Getty

    "جواو فيليكس جديد"

    على عكس ما قالته لغة الأرقام ولغة الأداء في الملعب، جاءت ردود الأفعال على منصات التواصل الاجتماعي حادة وقاسية تجاه ماركوس راشفورد. 

    ربط العديد من المشجعين بشكل مباشر بين خروج الإنجليزي من الملعب وبداية عودة برشلونة المذهلة، حيث غرد أحدهم: "الريمونتادا بدأت بعد استبدال راشفورد".

    ولم تشفع له دقة تمريراته الكاملة، حيث انتقد البعض مظهره في الملعب واعتبروا أنه "لا يبدو في حالة بدنية جيدة". 

    وذهبت آراء أخرى إلى أبعد من ذلك، حيث أبدى مشجع قلقه من أن راشفورد قد يصبح "جواو فيليكس الجديد"، في إشارة إلى لاعب موهوب لكنه لا يتناسب مع الفريق. 

    كان الإجماع واضحاً: الأداء الفردي المميز لراشفورد لم يقنع الجماهير التي رأت أن الفريق تحسن كثيراً في غيابه.

  • RCD Mallorca v FC Barcelona - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    بيت القصيد

    في نهاية المطاف، كانت مشاركة ماركوس راشفورد في مباراة ليفانتي قصة قصيرة ولكنها بالتأكيد ليست حزينة.

    أظهر فيها جودته كجناح ومحطة ربط ممتازة، لكنه في نفس الوقت كان جزءاً من تضحية كبرى قادت الفريق إلى انتصار أهم.

    لقد أثبت الإنجليزي أنه ورقة رابحة حتى عندما لا يسجل، وأن تأثيره يتجاوز الأرقام الظاهرة، لكنه ترك جدلاً كبيراً حول ما إذا كان استمراره في الملعب كان سيغير شكل العودة أم أن خروجه كان بالفعل هو مفتاح الريمونتادا.

0