جوارديولا ومنتخب ألمانيا والدوري الإنجليزي!.. الفائز والخاسر من رحيل كلوب عن ليفربول

أثبت كلوب، مدرب ليفربول أنه العقبة الوحيدة أمام السيتي على مدار السنوات الست الماضية، وتمكن من إخراجهم من دوري أبطال أوروبا في موسم 2017-18 وإعادتهم إلى المركز الثاني في الدوري الإنجليزي موسم 2019-20.

ويتصدر فريق الريدز حاليًا الدوري الإنجليزي مما يعني أن هناك فرصة كبيرة لحرمان بيب جوارديولا، من اللقب التاريخي الرابع له على التوالي.

وقال كلوب إن طاقته "نفدت" لكن جوارديولا، أكد إنه لا يزال لديه الكثير وإذا استمر مسؤولين السيتي في الاهتمام بالنادى سيواصلون الهيمنة.

كان كلوب، واضحًا بشأن أسباب رحيله عن ليفربول رغم حبه للنادى لكنه شعر أنه لم يتبقى لديه سوى القليل ليقدمه بعد 9 سنوات مذهلة ولكن مرهقة في آنفيلد.

واتهم بعض المشجعين مالكي النادي الأمريكيين، بأنهم وراء قرار كلوب المفاجئ لأن المدرب الألماني شعر بالإحباط في بعض الأحيان بسبب بخل مجموعة فينواي الرياضية (FSG) على الصفقات، وحقيقة استقالة كلوب وطاقمه التدريبي بأكمله يوضح عدم رضاهم عن جون هنري وشركاه.

ويتعرض الملاك الآن لضغوط هائلة لتعيين مدرب مميز خلفًا لكلوب، وسيكون أمامهم مهمة صعبة لتهدئة غضب الجماهير ولا تستطيع المجموعة المالكة للنادى "FSG" تحمل خطأ جديد يضر بالنادى.

نفى باير ليفركوزن في وقت سابق وجود بند في عقد تشابي ألونسو، يسمح له بالرحيل إلى ليفربول أو ريال مدريد أو بايرن ميونخ في نهاية الموسم إذا وصل إليه عرضًا منهم.

ولكن قال الرئيس التنفيذي فرناندو كارو مؤخرًا: "في بعض الأحيان تكون الاتفاقيات غير المكتوبة على الورق بمثابة اتفاقيات أيضًا"، وكانت الرسالة واضحة وهى أن ليفركوزن لن يقف في طريق ألونسو إذا أراد مغادرة باي أرينا.

وأكد ألونسو، إنه سعيد مع الفريق حيث يقوم بعمل مميز ويقود ليفركوزن لصدارة الدوري الألماني بفارق أربع نقاط، ويمكنه أن يصنع التاريخ هذا الموسم من خلال قيادة النادي إلى أول لقب دوري في تاريخهم.

ولكن يجب أيضًا أن يكون ألونسو، سعيدًا لأنه المرشح المفضل لخلافة كلوب هذا الصيف في ليفربول، ومع قرار ريال مدريد بتجديد عقد كارلو أنشيلوتي واستمرار توخيل، حتى الآن مع بايرن ميونخ يبدو أن ليفربول مستعد لخطف البديل المثالي لكلوب.

سيتأثر الدوري الإنجليزي كثيرًا بقرار رحيل كلوب بنهاية هذا الموسم لسببين أولاً، إن رحيل كلوب يعني أن الدوري الإنجليزي سيفقد أحد أكثر المدربين العظماء والمثيرين للجدل في العالم.

وثانياً، والأكثر ضرراً أن الدوري سيخسر المدرب الوحيد الذي تمكن من جعل البطولة تنافسية ولولا العمل الرائع الذي قام به كلوب في ليفربول، لكان السيتي قد فاز بستة ألقاب على التوالي.

لذلك من الصعب على أى مدرب أخر ملئ الفراغ الهائل الذي سيتركه كلوب، وراءه ليس فقط في أنفيلد ولكن في الدوري الإنجليزي كله، فلا يوجد حاليًا مدرب آخر في إنجلترا أثبت قدرته على بناء فريق يمكنه التفوق على السيتي بقيادة جوارديولا خلال موسم واحد مكون من 38 مباراة.

يرغب كلوب، في أخذ قسط من الراحة، وستكون مفاجأة كبيرة رؤيته يعود إلى التدريب في الموسم المقبل ولكن إذا عاد سيكون مدربًا لمنتخب ألمانيا، وهذا منصب ذو أهمية كبيرة ويحتاج للخبرة وكيفية التعامل مع الضغط، وأكثر راحة من العمل في الأندية.

ومن المقرر أن يتنحى ناجلسمان، عن تدريب منتخب ألمانيا بعد انتهاء بطولة أمم أوروبا 2024، بغض النظر عن النتائج، نظرًا لأنه يبلغ من العمر 36 عامًا فقط ويسعى إلى العودة لتدريب الأندية.

ورغم وعد كلوب، لجماهير ليفربول بأنه لن يدرب أي فريق بعد رحيله لمدة عام لكنه قد يجد صعوبة في تجاهل فرصة تدريب بلاده.

كان رحيل كلوب، عن ليفربول صدمة لجماهير الريدز وتوقيت إعلانه أثار الكثير من الجدل حيث كان من المفترض أن يستمر كلوب مع ليفربول حتى عام 2026 على الأقل.

ولا يوجد أي أسباب لذلك القرار لأن الفريق متألق ومتصدر الدوري الإنجليزي، وتأهل لنهائي كأس كاراباو، ووصل إلى دور الـ16 في الدوري الأوروبي، ويواصل مشواره في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي.

وينافس فريق ليفربول، على أربع بطولات حتى الآن هذا الموسم ويمكنهم الفوز بمزيد من البطولات تحت قيادة كلوب، وبغض النظر عن البديل لمنصب المدرب فليس هناك ما يضمن أنه سيكون قادرًا على النجاح مثل المدرب الألماني.