Jack Grealish Everton GFX GOAL ONLY GOAL AR

ترك بيب جوارديولا يعاني وذهب لكتابة التاريخ .. جاك جريليش محى كوابيس إيفرتون وخطف قلوب الجماهير بلفتة بورنموث!

ليلة مميزة أخرى يعيشها الجناح الأيسر الإنجليزي جاك جريليش مع إيفرتون بعدما نفض غبار مانشستر سيتي عن أكتافه، إذ قاد التوفيز لتحقيق انتصارًا صعبًا أمام بورنموث يوم الثلاثاء، ضمن الجولة الـ14 من الدوري الإنجليزي الممتاز 2025-2026.

كتيبة دافيد مويس حققت الفوز الليلة بهدف نظيف، على استاد فيتاليتي، سجله جريليش، ليعيد فريقه للانتصارات من جديد بعد السقوط في المباراة الماضية أمام نيوكاسل يونايتد (1-4)، ضمن الجولة الـ13 من البريميرليج.

هذا الفوز رفع رصيد إيفرتون للنقطة الـ21 في المركز العاشر بجدول الترتيب "مؤقتًا"، فيما تجمد رصيد بورنموث عند النقطة الـ19 في المركز 13.

لكن ماذا عن ليلة نجم المباراة جاك جريليش تحديدًا؟، دعونا نستطرد في السطور التالية..

  • بينما مانشستر سيتي يعاني .. جريليش يكتب التاريخ مع إيفرتون

    المباراة كانت تميل لصالح إيفرتون بالنظر للمحاولات على المرمى، حيث حاول لاعبوه هز الشباك بـ13 تسديدة، قبل أن يفلح جريليش في الأخير.

    صاحب الـ30 عامًا تجلى تحديدًا في الدقيقة 78 من عمر المباراة، بينما كان البعض قد فقد الأمل في هز شباك أي من الفريقين، لكن هجمة مرتدة بدأها الأرجنتيني كارلوس تشارلي ألكاراز، أوصلها لجريليش الذي انطلق من وسط الملعب إلى حدود منطقة جزاء بورنموث، ثم سدد في الأخير في الشباك بنجاح بعدما اصطدمت الكرة بلاعب الخصم.

    هذا الهدف لم يكن مجرد بوابة للعودة للانتصارات من جديد – كما ذكرنا سلفًا – ولم يكن مجرد ثلاث نقاط في الدوري الإنجليزي، إنما دخل به جريليش التاريخ..

    هذا الهدف الذي جاء بأقدام المعار من مانشستر سيتي منح إيفرتون أول انتصار في تاريخه بالدوري الإنجليزي الممتاز على استاد فيتاليتي، ليمحي بلقطته الكوابيس التي عاشها التوفيز على هذا الملعب في السنوات الماضية من البريميرليج.

    في المقابل، كان من أطاح بجريليش من مانشستر سيتي؛ المدرب الإسباني بيب جوارديولا يعاني الأمرين خلال مواجهة فولهام، ضمن الجولة نفسها (الـ14)، حتى خرج بثلاث نقاط صعبة منتصرًا بخماسية مقابل أربعة أهداف.

  • إعلان
  • Bournemouth v Everton - Premier LeagueGetty Images Sport

    "المنقذ" جريليش

    بالاستطراد في الحديث عن جاك جريليش بشكل شخصي أكثر، فيبدو أنه في طريقه لترسيخ عشقه في قلوب جمهور إيفرتون بفضل بروزه في الأوقات الصعبة التي يمر بها فريقه.

    الجناح الإنجليزي شارك مع إيفرتون في 15 مباراة منذ استعارته من مانشستر سيتي في الميركاتو الصيفي الماضي، ساهم خلالها في ستة أهداف (سجل 2، وصنع 4 آخرين).

    المثير أن رقم قلة محصلته التهديفية إلا أنه بفضلها استخلص تسع نقاط من أصل الـ21 التي حصدها فريقه منذ انطلاق الموسم الجاري من البريميرليج (2025-2026)..

    فقبل هدفه القاتل في شباك بورنموث الليلة، تألق جريليش خلال مباراة الجولة السابع أمام كريستال بالاس، فبينما كانت المباراة في طريقها للتعادل (1-1)، سجل الوافد الجديد هدفًا قاتلًا في الدقيقة 3+90.

    وقبلهما وتحديدًا في الجولة الثالثة خلال مواجهة إيفرتون أمام وولفرهامبتون، التي انتهت لصالح التوفيز (3-2)، صنع جريليش الهدفين الأول والثالث لفريقه، ليؤمن الانتصار.

    مؤكد أن إيفرتون كان في حاجة لصحوة جريليش هذه في مباريات أخرى، لكن في الوقت ذاته، لم يُقصر اللاعب على المستوى الفردي، ويبقى الجانب الجماعي ما يفرض تأثيره في غالبية المباريات.

  • لفتة جريليش تخطف قلوب جمهور إيفرتون

    أمام هذا التأثير الكبير لجريليش في صفوف إيفرتون، كان لا بد من النظر لتفاعل الجمهور معه، خاصةً وأنه لطالما تعرض للانتقادات في مانشستر سيتي على خلفية كثرة سهراته والأمور الانضباطية..

    الجناح الإنجليزي عقب إحرازه للهدف في شباك بورنموث، توجه للاحتفال مع جمهور ناديه في المدرجات، لكن أكثر ما لفت النظر هو تقبيله لشعار إيفرتون الموجود على قميصه.

    ورغم "بساطة" اللقطة وتكرارها في الملاعب إلا أن تصرف جريليش بهذه الطريقة بعد أربعة أشهر فقط من تمثيل التوفيز كان له تأثيره في قلوب جماهير النادي، خاصةً وأنها بدت كأنها رسالة شكر بالفعل للمسؤولين والجماهير على الدعم الكبير الذي يحظى به بعد فترة صعبة في السيتي.

    الجمهور تفاعل بقوة مع "قبلة" جريليش عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فعلى سبيل المثال لا الحصر، كتب أحدهم: "لا يسعنى إلا أن أحب جاك، خاصةً وهو يقبل الشعار بعد تسجيل هدف الفوز، يا له من رجل"، وأضاف آخر: "ستظل صورة جريليش وهو يقبل الشعار محفورة في ذاكرتي على مدار الستين عامًا المقبلة"، وعلق ثالث: "يا لها من صورة رائعة لجاك جريليش وهو يقبّل شعار إيفرتون".

  • بالأرقام .. ماذا قدم جريليش أمام بورنموث؟

    أخيرًا لمحبي لغة الأرقام أكثر، فبخلاف الهدف الذي سجله جريليش والذي بفضله بالطبع حصل على التقييم الأعلى من بين الجميع، فقد خلق فرصة هدف أخرى لزملائه، لكنهم لم يحسنوا استغلالها لهز الشباك.

    وقد سدد الجناح تسديدتين، منهم واحدة على المرمى، هي من جاء بفضلها هدف الفوز.

    لكن في الوقت ذاته، ورغم كل ذلك إلا أن جريليش لم يكن في أفضل حالاته بشكل عام في اللقاء، إذ لم يرسل إلا عرضيتين فقط، ولم يقم بأي مراوغة ناجحة، فيما خسر 4 ثنائيات من أصل 7، وفقد الكرة 16 مرة.