"يُواجهون ريال مدريد وكأنهم في ساحة مدرسة" .. تعامل شباب برشلونة مع الضغوطات يُبهر جوارديولا

في مقابلة مع قناة "XBuyer"، أبدى جوارديولا روحًا نقدية تجاه نفسه، معترفًا بأنه "لم يفاجئ أحدًا هذا الموسم".

الفريق لم يحقق سوى لقب الدرع الخيرية في العاشر من أغسطس الماضي، بعد الفوز على مانشستر يونايتد بركلات الترجيح (7-6)، وكان هذا اللقب الوحيد في موسم قاتم.

ورغم أن هدف النادي هو العودة إلى التتويج بكل الألقاب، فإن جوارديولا لا يخطط لتغييرات جذرية، بل يفضل أن يتعامل مع الموسم تدريجيًا وبحسب الظروف، إذ قال "نحن نتحرك حسب سير الأمور. سنبدأ التحضيرات في كأس العالم للأندية، ومع تقدم الموسم سنقوم بتصحيح الأخطاء. الفرق أصبحت تعرفنا جيدًا وتدرك ما نقوم به. أنا من مؤيدي أن يرتدي اللاعبون أحذيتهم، ينزلوا إلى الملعب، ثم نرى ما سيحدث".

جوارديولا نصح اللاعبين في جميع أنحاء العالم بالحفاظ على حبهم وشغفهم بكرة القدم، مشيرًا إلى أن ذلك هو ضمان استمرارهم بمستوى عالٍ في الملاعب لـ10 سنوات وأكثر.

وأضاف "أقول للاعبيّ: يجب أن تحبوا كرة القدم. إن لم تحبوها، فلن تصمدوا عشر سنوات في عالم الاحتراف، مهما كانت الحياة والرواتب جيدة. لا بد من وجود شيء من روح الهواة، من كرة الشارع. نحن كمدربين نحاول خلال التحضيرات ألا نسلبهم متعة اللعب".

جوارديولا يعرف جيدًا معنى اللعب تحت الضغط. فقد عانى شخصيًا عند انضمامه إلى برشلونة في 28 يونيو 1984 قادمًا من خيمناستيك مانريسا، وتدرج حتى أصبح تحت قيادة الأسطورة يوهان كرويف.

يقول عن تلك البداية "عانيت كثيرًا في شبابي. الوصول إلى هنا، اللعب في كامب نو، مع وجود 50 صحفيًا في المؤتمر الصحفي، والتعرض للحكم باستمرار... كان أمرًا صعبًا. كان لدينا قدامى يحموننا، وكان لديّ أيضًا المعلم كرويف، الذي كان يساعدك كثيرًا في البداية، ثم يضغط عليك بشدة عندما تبدأ في البروز".

وأضاف مشيدًا بشباب برشلونة "اليوم، شباب برشلونة يخوضون نصف نهائي دوري الأبطال أو يواجهون ريال مدريد وكأنهم في ساحة المدرسة. لا يشعرون بأي ضغط".

المدرب الإسباني اعترف بأن منصبه ليس في مأمن، إذ أن الإدارة لن تصبر عليه طويلًا حال لم يُحقق النتائج المطلوبة.

إذ قال "إذا لم تفز، قد تتم إقالتك. كرة القدم تتعلق بالحاضر، وليس بالماضي. ما فعلته أو فزت به لا يعني شيئًا، يجب أن تثبت نفسك من جديد، وإلا سيتم طردك".