جنون هولندي وانتهاء اللعنة الأشهر والخيبة تربط الهلال بريال مدريد وسيتي .. موسم 2024/2025 لا يعرف المنطق!

بعد سيطرة مانشستر سيتي على لقب الدوري الإنجليزي في آخر 4 نسخ، ومع رحيل يورجن كلوب عن ليفربول، توقع الكثيرون أن يحتاج الريدز لسنوات من أجل العودة من جديد للمنافسة.

وما عزز هذا التوقع هو التعاقد مع مدرب غير معروف مثل آرني سلوت، ولكن المفاجأة أن الهولندي حسم لقب البريميرليج واستغل سقوط سيتي المُروع هذا الموسم، ليحقق اللقب من أول محاولة بفارق شاسع عن أقرب منافسيه آرسنال.

أحد أعجب الأشياء في كرة القدم الحديثة، كانت بعدم تتويج النجم الإنجليزي بأي بطولة، حيث حاول أكثر من مرة مع توتنهام ومنتخب إنجلترا، وتأهل مع الأسود إلى نهائي اليورو مرتين، خسر الأولى من إيطاليا والثانية أمام إسبانيا.

وحتى في موسمه الأول، خسر بايرن كل شيء، حتى الدوري الذي سيطر عليه لسنوات طويلة، ليمنحه إلى باير ليفركوزن وتستمر لعنة كين.

ولكن، أخيرًا وبعد طول انتظار، وضع صاحب الـ31 سنة يديه على أول لقب في تاريخه، بحصول بايرن على لقب الدوري لموسم 2024/2025 الجاري.

ريال مدريد وآرسنال يعتبران من أشهر التناقضات في دوري أبطال أوروبا، أحدهما متخصص في الفوز به والآخر فشل في تحقيقه أو حتى المنافسة عليه بشكل جدي منذ نهائي باريس 2006 ضد برشلونة.

الغريب أن في هذا الموسم، لعب ريال أمام آرسنال في دور الثمانية من الأبطال، طمحًا في الحفاظ على لقب العام الماضي، ولكنه خسر في الذهاب 3/0 والإياب 2/1 لينتهي الأمر برحيل كارلو أنشيلوتي في وقت لاحق بعدما خسر كل شيء، باستثناء كأس الإنتركونتيننتال.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتواجد فيها أنشيلوتي مع ريال مدريد، دون أن يشارك الإيطالي في نصف نهائي الأبطال.

الفريق الإنجليزي سيطر على لقب البريميرليج في آخر 4 نسخ، وكان من المتوقع أن يسقط بشكل أو بأخر، ولكن ليس بنفس الطريقة التي حدثت هذا الموسم.

سيتي عانى الكثير من التخبطات، وأصبح ينافس على التواجد في دوري أبطال أوروبا الموسم القادم، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل مر المدرب بيب جوارديولا بأكبر سلسلة من دون انتصارات في تاريخه.

بيب لعب 7 مباريات دون الفوز بأي مواجهة، وهي الفترة الأطول في مسيرته على الإطلاق، حيث سبق أن مر بموقف مشابه مع سيتي أيضًا ولكن لـ6 مباريات.

المستوى المتواضع لسيتي هذا الموسم، جعل الفريق يخرج دون ترشح أي من لاعبيه لأي ألقاب فردية وهي المرة الأولى منذ 2018.

في واقعة غير مسبوقة، نجح برشلونة في عمل الريمونتادا على حساب ريال مدريد في 3 مباريات مختلفة في موسم واحد، وذلك في الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا والسوبر.

البداية كانت في نهائي كأس السوبر في 12 يناير 2025، عندما فاز الفريق الكتالوني 5/2 بعدما كان متأخرًا بهدف سجله كيليان مبابي.

وفي نهائي كأس ملك إسبانيا في أبريل الماضي، تقدم ريال بهدفين مقابل هدف، قبل أن يعود برشلونة ويفوز 3/2 بعد الاحتكام لشوطين إضافيين.

وأخيرًا في كلاسيكو 11 مايو الجاري، تقدم كيليان مبابي بثنائية، قبل أن يرد العملاق الكتالوني ويفوز بنتيجة 4/2.

موسم مميز يعيشه إنتر تحت قيادة سيموني إنزاجي، بالتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا ميونخ 2025 لمواجهة باريس سان جيرمان.

ولكن الفريق خسر سيطرته على ديربي الغضب أمام غريمه ميلان، بعد فترة طويلة من الهيمنة الكاملة على هذه القمة.

إنتر خسر في الدوري الإيطالي 2/1 وتعادل 1/1 أمام ميلان، وخسر نهائي كأس السوبر 3/2، وهُزم في كأس إيطاليا 3/0 وتعادل 1/1، بمجموع 5 مباريات دون أي انتصار.

دفاع برشلونة عانى الأمرين هذا الموسم رغم حصوله على الثلاثية، ولكن فلسفة هانز فليك تبدو واضحة "مهما سجل المنافس سنحرز أهدافًا أكثر".

بورخا إيجليسياس سجل 3 أهداف في شباك الفريق الكتالوني هذا الموسم بالدوري، ولكن المباراة انتهت بفوز فليك وفريقه 4/3 على سيلتا فيجو.

وفي مباراة دراماتيكية سجل فاجيليس فاليديس هاتريك أيضًا في برشلونة مع بنفيكا بدوري أبطال أوروبا، ومع ذلك الفريق البرتغالي خسر بنتيجة 5/4 في مرحلة الدوري.

هاتريك آخر بلا أي فائدة سجله كيليان مبابي في الكلاسيكو الأخير، وفاز برشلونة 4/2 ونجح في حسم الليجا لصالحه.

بعد رحيل تياجو موتا ليعمل كمدرب في يوفنتوس، وانتقال ريكاردو كالافيوري إلى آرسنال، توقع الجميع أن ما حدث مع بولونيا الموسم الماضي مجرد طفرة ستنتهي سريعًا.

ولكن المفاجأة كانت بحصول الفريق على أول بطولة له منذ 50 سنة كاملة، بالفوز بلقب كأس إيطاليا بالانتصار على ميلان بهدف دون رد، وذلك مع مدربه الجديد فينشينزو إيطاليانو.

تمامًا مثل ريال مدريد، وبعد سيطرة على دوري أبطال إفريقيا، والحصول عليه في آخر نسختين، سقط الأهلي والمفاجأة كانت بحدوث ذلك في الدقيقة +90.

الأهلي تعادل أمام ماميلودي صن داونز في ذهاب نصف النهائي بجنوب إفريقيا، قبل أن يتعادل 1/1 على ملعبه في الوقت بدل الضائع بهدف ذاتي من ياسر إبراهيم.

وعلى جانب آخر، وبعد سنوات من المحاولة، نجد طرف مصري آخر نادر في نهائي دوري الأبطال، وهو بيراميدز الذي سيسعى لإسقاط صن داونز للحصول على اللقب الأول في تاريخه.

عكس نظيره المصري تمامًا، نجح الأهلي السعودي في الحصول على لقب كأس آسيا للنخبة بموسم 2025، بعد مشوار مميز تحت قيادة المدرب ماتياس يايسله.

المثير في القصة أن هذه هي المرة الأولى التي يتربع فيها الأهلي على العرش الآسيوي، وما يجعل الأمر خاصًا بشكل أكبر لدى جماهيره هو إسقاط الهلال في نصف النهائي.

تتشابه حالة الهلال السعودي مع الأهلي المصري وريال مدريد ومانشستر سيتي، لأنه فقد سيطرته تمامًا على كل البطولات هذا الموسم، مما أدى إلى رحيل مدربه جورج جيسوس.

الهلال فشل في الفوز بدوري الأبطال وخرج من الكأس وخسر لقب الدوري لصالح اتحاد جدة الذي حسم البطولة بشكل رسمي.

سامبدوريا ليس فريقًا صغيرًا في إيطاليا، حيث سبق له الحصول على لقب الدوري الإيطالي مرة واحدة، وفاز بكأس إيطاليا 4 مرات.

الفريق سقط إلى دوري الدرجة الثانية في موسم 2022/2023، وطمح في العودة مرة أخرى إلى الأضواء، ولكن الصدمة كانت بهبوطه إلى الثالثة بعد موسم محبط يؤكد انهيار النادي الإيطالي تمامًا.

في واحدة من أكثر اللقطات جنونًا، نجح فريق آيندهوفن الهولندي في اعتلاء صدارة لقب الدوري بعد السقوط الرابع لنظيره أياكس في الجولة 33 وقبل الأخيرة.

أياكس خسر بثلاثية نظيفة أمام نيميخن، وسقط في فخ التعادل 1/1 ضد سبارتا روتردام، وانهزم 4/0 أمام أوتريخت، ليحصل على نقطتين فقط في آخر 4 مباريات بالدوري.

المثير في القصة ليس ذلك فقط، بل مشهد جماهير آيندهوفن وهي تتابع مباراة أياكس أمام جرونيجين 2/2، بعدما نجح فريقها في الفوز 4/1 على هيراكلس.

المشهد كان خياليًا، احتفالات صاخبة في الملعب وبالمدرجات بعد استقبال أياكس لهدف قاتل في الدقيقة 99 ليصبح على أعتاب خسارة اللقب المحلي.