جنون كرة القدم يضرب هولندا! .. أياكس من +9 لخسارة الدوري والأفراح للمحايدين وآيندهوفن

كان جميع لاعبي أياكس يبتسمون من الأذن إلى الأذن بعد فوزهم المثير للإعجاب 2-0 على PSV في 30 مارس - وكان ذلك محقًا. فقد دفعهم الفوز في أيندهوفن إلى التقدم بفارق تسع نقاط عن منافسهم الذي يحتل المركز الثاني في صدارة ترتيب الدوري الهولندي الممتاز، مع بقاء سبع جولات فقط على نهاية الموسم.

بدا ذلك وكأنه تقدم لا يمكن اللحاق به، خاصة بالنسبة لفريق لم يخسر في 12 مباراة متتالية في الدوري. لكن نائب قائد الفريق دافي كلاسن دعا إلى الهدوء في مقابلة بعد المباراة، وهو ما كان متوقعًا.

وقال لاعب خط الوسط على الموقع الرسمي لأياكس: "كلما تقدمنا في الموسم، زادت أهمية المباريات، وكانت هذه مباراة مهمة للغاية . لكننا نتعامل مع كل مباراة على حدة . أعتقد أن هذه إحدى نقاط قوتنا. لذلك، كان هناك فرح في غرفة الملابس بعد المباراة، لكنه لم يكن مفرطًا. أسميها فرحًا متواضعًا،ليس الأمر وكأننا فزنا بجائزة هنا. الجوائز ستُوزع في نهاية الموسم".

ومع ذلك، في حين رفض كلاسن الإدلاء بأي تصريحات جريئة بشأن سباق اللقب، لم يتردد لاعبو PSV في القول إن الأمر قد انتهى بالنسبة لهم.

وقال الجناح نوا لانج لشبكة ESPN: "لقد خسرنا أمام أياكس مرتين هذا الموسم. البطولة انتهت الآن . يبدو أننا لم نستطع تحمل الضغط. أياكس كان أفضل منا، لكننا أهدرنا الفرصة بأنفسنا. هذه هي الحقيقة. علينا الآن أن نحتل المركز الثاني، وإلا سننتهي في الدور التمهيدي من دوري أبطال أوروبا".

ومن المثير للاهتمام أن حتى قائد PSV لوك دي يونج لم يعد لديه أي رغبة في القتال. على العكس من ذلك، اتفق المهاجم المخضرم مع تقييم لانج بأن التأهل التلقائي إلى دوري أبطال أوروبا هو كل ما تبقى لفريق بطل الدوري الهولندي الموسم الماضي مع الأداء الرائع الذي يقدمه أياكس.

"تسع نقاط فارق كبير"، قال دي يونج بحسرة. " لا أعتقد أن فريقًا سبق له أن خسر تقدمًا كبيرًا كهذا مع بقاء عدد قليل من المباريات".

لكن هناك دائماً أول مرة لكل شيء...

الشعور بأن اللقب كان مقدراً لأمستردام ازداد بعد أن عاد أياكس من تأخره بهدف واحد قبل 15 دقيقة من نهاية المباراة ليهزم ويليم II 2-1 في 13 أبريل بفضل ثنائية سريعة من البدلاء أوليفر إدفاردسن وفوت فيخورست.

وقال فاريولي عن التغييرات الحاسمة التي أجراها: "أردت تغيير الديناميكية . الإحصائيات كانت غير واقعية: في الشوط الأول، حصلنا على أكثر من 30 لمسة في منطقة جزاء ويليم II، لكنهم دافعوا جيدًا، لذا لم يكن الأمر سهلاً. الشيء الوحيد الذي كان ينقصنا هو بعض العدوانية في منطقة الجزاء. لكن في الشوط الثاني، رأيت أننا كنا أكثر تصميمًا على التسجيل، وهذه نتيجة مهمة جدًا".

لم يكن هناك خلاف على هذا الادعاء، حيث أصبح أياكس بحاجة إلى سبع نقاط فقط من مبارياته الخمس المتبقية ليفوز بلقبه السابع والثلاثين. وأضاف فاريولي: "أمامنا خمس مباريات نهائية". ومن المثير للدهشة أنهم فشلوا في الفوز بأي من المباريات الأربع الأولى.

شعر فاريولي أن الخسارة المذهلة 4-0 في أوتريخت في 20 أبريل كانت حالة شاذة، مجادلاً بأن النتيجة كانت في صالح أصحاب الأرض وأن أياكس لعب بشكل "جيد إلى حد ما".

وقال الإيطالي: "لسوء الحظ، لم نحصل على مكافأة على أدائنا الجيد. كان الفريق محبطًا من حجم الهزيمة، فكل شيء كان ضدنا. علينا أن نقبل ما حدث ونتعلم منه. كما هو الحال بعد أي مباراة أخرى، علينا المضي قدمًا. سواء كانت النتيجة جيدة أو سيئة، المهم هو المباراة التالية، ونحن جاهزون لمواجهة سبارتا على أرضنا".

لكن من الواضح أنهم لم يكونوا مستعدين، حيث احتاج أياكس إلى هدف التعادل في الدقيقة 97 من يوري ريجر ليحصل على التعادل 1-1 مع سبارتا روتردام في نهاية الأسبوع التالي. "إنها نقطة مهمة"، أكد فيخورست. "واصلنا اللعب بعد أن استقبلنا الهدف. أظهرنا أننا نمتلك العقلية اللازمة للعودة".

إلا أن عقلية أياكس هي نفسها التي يتم التشكيك فيها الآن بعد الهزيمة المفاجئة 3-0 أمام NEC يوم الأحد في ملعب يوهان كرويف أرينا، والتي أعقبها التعادل في الدقيقة 99 أمام جرونينجن الذي لعب بعشرة لاعبين، مما يعني أن الفريق خسر 10 نقاط في أربع مباريات فقط، ليخسر صدارة الترتيب ويقع خلف PSV قبل الجولة الأخيرة يوم الأحد.

من المهم أن نضع في اعتبارنا أن لا أحد كان متأكدًا تمامًا مما يمكن توقعه من أياكس قبل بدء الموسم. فقد مر الفريق بستة مدربين مختلفين منذ رحيل إريك تين هاج إلى مانشستر يونايتد في صيف 2022، دون أن يفوز بأي لقب.

كما كان تعيين المدرب الجديد فاريولي خطوة محفوفة بالمخاطر. كان الإيطالي قادمًا من موسم رائع مع نيس، الذي تأهل إلى الدوري الأوروبي بعد احتلاله المركز الخامس في الدوري الفرنسي، لكنه كان يبلغ 35 عامًا فقط عند وصوله إلى أمستردام، وقبل موسمه الوحيد في فرنسا، كانت تجربته الوحيدة كمدرب رئيسي في تركيا.

لكن فاريولي أحدث تأثيرًا فوريًا على فريق احتل المركز الخامس في موسم 2023-24 وتعرض لعدة هزائم مدمرة، أبرزها على أرضه وخارجها أمام فينورد (10-0 في مجموع المباراتين!).

وقال جوردان هندرسون، قائد الفريق الذي انضم إلى النادي قادمًا من الاتفاق في يناير من العام الماضي، لقناة النادي الإعلامية: " كانت الأشهر القليلة حتى نهاية الموسم صعبة. كان هناك الكثير من التقلبات والتناقضات .

لكن المدرب الجديد جاء وكان ذلك مساعدة كبيرة للجميع. لقد منحنا بعض التنظيم وبعض الحرية. كان قادرًا على رؤية ما نحتاجه كفريق وأعتقد أن الفريق استوعب كل شيء وكان مستعدًا لتقديم كل شيء من أجل بعضه البعض... بغض النظر عما سيحدث في النهاية، أعتقد أنه كان موسمًا جيدًا جدًا وأفضل مما كان يتوقعه معظم الناس في البداية".

يتمتع PSV الآن بميزة نقطة واحدة قبل المباراة الأخيرة من الموسم خارج أرضه أمام فريق سبارتا روتردام الذي يتحسن بشكل ملحوظ، مما يعني أنه حتى لو تمكن أياكس من استجماع قواه وتحقيق الفوز على تفينتي الذي يحتل المركز الخامس ويضم أفضل هداف في الدوري سيم ستيين، فقد يضطر إلى الاكتفاء بالمركز الثاني.

يلعب أياكس، الذي يفتقر إلى الخبرة نسبيًا ويزداد قلقًا، وكأنه يحمل على عاتقه عبء العالم بأسره، بينما يعيش بي إس في، حامل اللقب، حالة من الحماس بعد أن مدد سلسلة انتصاراته إلى ست مباريات بفوزه 4-1 على هيراكليس يوم الأربعاء، الذي جاء في أعقاب فوزه الدرامي 3-2 على فينورد قبل ثلاثة أيام.

كانت تلك عودة مثيرة زادت الضغط على أياكس قبل مباراته ضد NEC في وقت لاحق من اليوم، فانهار تحت وطأتها. في الواقع، لم يكلف فاريولي نفسه عناء محاولة القول إن النتيجة 3-0 لا تعكس حقيقة المباراة، واعترف قائلاً: "يمكننا رمي الإحصائيات في سلة المهملات، لأن النتيجة تقول كل شيء".

ستحدد نتيجة السباق على اللقب بشكل واضح كيف سيتم تقييم موسم أياكس. كما أشار هندرسون مرارًا وتكرارًا، فقد أبلى الفريق بلاءً حسنًا في وضع نفسه في موقع يتيح له الفوز باللقب بعد أن مر بـ"أيام مظلمة" صعبة للغاية الموسم الماضي. لكن، مهما بدا الأمر قاسيًا، فإن إهدار تقدم بفارق تسع نقاط قبل خمس جولات من نهاية الموسم سيؤدي بلا شك إلى إدراج أياكس بقيادة فاريولي في قائمة أكثر الفرق خزيًا في تاريخ كرة القدم.