جمهور برشلونة ينتظر بطل الكلاسيكو.. آخر تطورات موقف رافينيا من اللحاق بمباراة ريال مدريد!

ووفقًا لصحيفة "سبورت"، فقد أبدى الجهاز الفني بقيادة الألماني هانزي فليك ارتياحًا كبيرًا بعد أن تمكن رافينيا من العودة إلى أرض الملعب والمشاركة في التمارين بعد فترة من الغياب بسبب إصابة عضلية في العضلة الخلفية للفخذ الأيمن. 

وكان اللاعب البرازيلي قد وضع نصب عينيه هدفًا واضحًا خلال الأيام الماضية، وهو التعافي في الوقت المناسب ليكون حاضرًا في الكلاسيكو، المباراة التي تمثل الكثير بالنسبة له وللفريق الكتالوني.

وشهدت الحصة التدريبية صباح الأربعاء عودة محدودة لعدد من اللاعبين الذين شاركوا في مباراة الفريق الأخيرة أمام أولمبياكوس في دوري أبطال أوروبا، حيث خضع هؤلاء لتدريبات استشفائية خفيفة على العشب قبل أن يتوجهوا إلى جلسات التعافي. أما بقية اللاعبين، فقد واصلوا العمل البدني والفني بإشراف مباشر من فليك، الذي حرص على متابعة حالة رافينيا عن قرب لتقييم مدى جاهزيته البدنية للمشاركة الكاملة خلال الأيام المقبلة.

وكانت الأيام الماضية قد اتسمت بحالة من القلق داخل برشلونة، بسبب عدم تحسن حالة اللاعب بالشكل المطلوب، إذ تأخر تعافيه من الإصابة العضلية التي تعرض لها خلال مواجهة ريال أوفييدو في الدوري الإسباني، وهي المباراة التي اضطر خلالها لمغادرة الملعب مبكرًا. وبعد اللقاء، أصدر النادي بيانًا طبيًا أكد فيه إصابة اللاعب، دون تحديد مدة الغياب المتوقعة، ما أثار الشكوك حول إمكانية لحاقه بالكلاسيكو.

إلا أن التطورات الإيجابية الأخيرة بددت المخاوف، حيث ظهر رافينيا بحالة بدنية جيدة خلال المران، وشارك في بعض التدريبات الجماعية مع زملائه، رغم أن الحصة لم تكن مكتملة نظرًا لوجود عدد محدود من اللاعبين عقب مباراة دوري أبطال أوروبا. 

ووفقًا للمصدر ذاته، فإن اللاعب يبذل جهودًا مضاعفة من أجل أن يكون ضمن قائمة الفريق المتوجهة إلى مدريد، ليس فقط بصفته أحد قادة الفريق، بل للمساهمة فعليًا في المباراة المصيرية أمام الغريم التقليدي.

وسيكون القرار النهائي بشأن مشاركة رافينيا بيد المدرب هانزي فليك، الذي سيقيم وضعه البدني خلال الأيام القليلة المقبلة قبل الإعلان عن القائمة الرسمية. وتشير التوقعات إلى أن البرازيلي قد يبدأ المباراة على مقاعد البدلاء إذا لم يصل إلى الجاهزية التامة، على أن يشارك في الشوط الثاني بحسب ظروف اللقاء.

من جهة أخرى، واصل المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي برنامجه التأهيلي في صالة الألعاب الرياضية، حيث بدأ الركض الخفيف كجزء من مراحل التعافي، فيما عاد فيران توريس إلى التدريبات الجماعية بعد حصوله على التصريح الطبي، لكنه لم يشارك في مباراة أولمبياكوس الأخيرة. وانضم إليه عدد من لاعبي أكاديمية "لا ماسيا"، من بينهم خوان هيرنانديز وتشافي إسبارت، حيث حرص فليك على منحهم فرصة التدريب مع الفريق الأول لتعويض النقص العددي.

كما شهد اليوم حضور وكيل اللاعب تشافي إسبارت إلى المدينة الرياضية “جوان جامبر” لعقد اجتماع مع إنريك ماسيب أحد الإداريين البارزين في النادي، إلا أن الاجتماع كان بروتوكوليًا فقط، خاصة أن اللاعب جدد عقده مع برشلونة خلال الصيف الماضي حتى عام 2028، مما يؤكد رغبة النادي في الحفاظ على مواهبه الشابة.

أما في الجانب الدفاعي، فلا تزال الشكوك تحيط بموقف المدافع الدنماركي أندرياس كريستنسن، الذي غاب عن التدريبات بسبب معاناته من مشكلات هضمية حرمته من المشاركة في لقاء أولمبياكوس أيضًا، ويبدو أنه لم يتعافَ بعد بشكل كامل. الجهاز الطبي في برشلونة يتعامل مع حالته بحذر، ومن المرجح أن يخضع لمزيد من الفحوصات قبل تحديد إمكانية مشاركته أمام ريال مدريد.

ويأمل فليك في استعادة كامل قوامه الأساسي قبل المواجهة المرتقبة، خاصة أن الفريق يمر بفترة هامة على صعيد المنافسات المحلية والأوروبية. وقد أكد المدرب الألماني في تصريحات سابقة أنه واثق من قدرة برشلونة على تحقيق نتيجة إيجابية في البرنابيو، مشيرًا إلى أن المجموعة الحالية تمتلك الروح والقدرات اللازمة لتقديم أداء قوي أمام جماهير ريال مدريد.

ويخوض برشلونة المباراة المقبلة بطموح استعادة الصدارة في الدوري الإسباني، فيما يراها فليك فرصة لإرسال رسالة قوية تؤكد أن الفريق ما زال قادرًا على المنافسة رغم الظروف الصعبة التي مر بها مؤخرًا من إصابات وتذبذب في النتائج.

المعنويات مرتفعة داخل المعسكر بعد تعافي عدد من اللاعبين وعودة رافينيا جزئيًا للتدريبات، تجعل الجهاز الفني يعيد حساباته الفنية قبل الكلاسيكو. ويأمل جمهور برشلونة أن يتمكن النجم البرازيلي من خوض المباراة والمساهمة في تحقيق نتيجة إيجابية قد تُعيد الثقة للفريق وتمنحه دفعة قوية في مسيرته هذا الموسم.