ما فعله جرينوود بين الدقيقة 35 والدقيقة 74 لم يكن مجرد تسجيل أهداف، بل كان إعدامًا منظمًا لخصم منهار.
الهدف الأول (د. 35 - ضربة جزاء): برود الأعصاب
الضغط كان هائلًا، الفريق متأخر، والخصم مطرود، والملعب يغلي، تقدم جرينوود ببرود أعصاب لا يصدق، واجه الحارس موري دياو، وبدلاً من اختيار زاوية، أطلق تسديدة قوية ومنخفضة في منتصف المرمى، لقد كانت رسالة واضحة: أنا هنا لإدارة العرض، انتهى الشوط الأول بالتعادل (1-1)، لكن المعركة الحقيقية كانت قد بدأت للتو.
الهدف الثاني (د. 66 - صناعة إيجور بايكساو): قلب الطاولة
في الشوط الثاني، ومع النقص العددي للوهافر، كان السؤال متى وليس هل سيسجل مارسيليا، جاء الجواب من قدم الجلاد، حيث تلقى جرينوود تمريرة مميزة من زميله إيجور بايكساو على حدود منطقة الجزاء، وبلمسة واحدة، هيأ الكرة لنفسه، وبلمسة ثانية، أطلق تسديدة ماركة مسجلة بقدمه اليسرى، سكنت الجانب الأيمن من الشباك، وقلب النتيجة وبدأ الانهيار الحقيقي للوهافر.
الهدف الثالث (د. 72 - صناعة روبينيو فاز): الرصاصة القاتلة
بعد ست دقائق فقط، عاد جرينوود ليؤكد أنه في منطقة أخرى، البديل روبينيو فاز، الذي نزل قبلها بدقائق، أرسل تمريرة بينية دقيقة في عمق الدفاع، وانطلق جرينوود كالسهم، ليجد نفسه في مواجهة الحارس، وبدقة كبيرة وضع الكرة بلمسة منخفضة وذكية في الزاوية اليسرى السفلية معلنًا الهاتريك وانتهاء المباراة اكلينيكيًا في نفس الوقت.
الهدف الرابع (د. 74 - صناعة بافارد): تتويج السيمفونية
لم يكد لوهافر يلتقط أنفاسه، حتى عاد الكابوس، بعد دقيقتين فقط، وفي هجمة منظمة، تقدم المدافع بافارد ليقوم بدور صانع الألعاب، مررًا كرة هدية لجرينوود داخل المنطقة، وهذه المرة، لم يسدد بقوة، بل قام بركن الكرة بشكل مقوس مميز في الجانب الأيمن للمرمى، ليسجل السوبر هاتريك (4-1)، رباعية منها ثلاثية في 8 دقائق فقط (من الدقيقة 66 إلى 74)، فيمشهد يوضح حجم الافتراس والتركيز الذي كان عليه.