Saud GFXGoal AR

"جريمة فنية" على الدكة ورسالة بالملعب.. أسيست سعود عبدالحميد يضع مدربيه أمام مقصلة الجماهير!

في ليلة مثيرة على ملعب "فيليكس-بولار دولولي"، حوّل نادي لانس تأخره بهدف أمام بريست إلى فوز كبير بنتيجة 3-1، في مباراة شهدت كل شيء: طردًا في صفوف الخصم، عودة بالنتيجة "ريمونتادا"، وبصمة سعودية حاسمة.

فبعد أن وجد الفريق نفسه متأخرًا واستفاد من النقص العددي لبريست ليعادل النتيجة ثم يتقدم، جاء دور البديل سعود عبد الحميد. 

في 14 دقيقة فقط، لم يكتفِ بالمشاركة في الاحتفالية، بل أصبح بطلها الأخير، حيث صنع الهدف الثالث بلمسة ساحرة وكاد أن يسجل الرابع، ليحول الدقائق الأخيرة إلى استعراض خاص لقدراته ورسالة مدوية لمدربيه.

  • FBL-FRA-LIGUE1-LENS-BRESTAFP

    14 دقيقة قلبت المباراة: أداء سعود دقيقة بدقيقة

    دخل سعود عبد الحميد إلى أرض الملعب في الدقيقة 76 بديلاً لروبن أجويلار والنتيجة تشير إلى التعادل 1-1، كان دخوله بمثابة الشرارة التي أشعلت الدقائق الأخيرة، وهذا أبرز ما حدث بعد حلول كبديل:

    دقيقة 78: بعد دقيقتين فقط من نزوله، كان سعود جزءًا من الزخم الهجومي الذي أسفر عن هدف التقدم 2-1 الذي سجله مورجان جیلافوجي.

    دقيقة 90+2: قدم سعود لمسته الحاسمة، حيث أرسل تمريرة دقيقة في عمق منطقة الجزاء لزميله أدريان توماسون الذي سجل الهدف الثالث ليحسم المباراة.

    الدقائق الأخيرة: لم يكتفِ بصناعة اللعب، ففي لقطة أظهرت نضجه، توغل وفضّل التمرير لزميله مامادو سانجاري بدلاً من التسديد الأناني.

    دقيقة 90+7: ختم سعود أداءه المذهل بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء بعد أن وصلته كرة مرتدة، لكن الحارس جريجوار كودير قام بتصدٍ رائع وحرمه من هدف.

  • إعلان
  • FBL-FRA-LIGUE1-LENS-LYONAFP

    الاستبعاد الذي أشعل العزيمة

    جاء هذا التألق بعد أيام قليلة فقط من تلقيه خبر استبعاده من قائمة المنتخب السعودي، وهو قرار أثار جدلاً واسعاً، وقد أشار الإعلامي الرياضي أحمد علام إلى أن السبب الأرجح للغياب هو قرار فني بحت يعود لعدم قناعة مدرب المنتخب بجاهزية سعود، موضحًا أن هذا القرار يظل محيراً خاصة وأن سعود كان أحد العناصر الأساسية لسنوات مع المنتخب.

  • Saud Abdulhamid Lenssocial gfx

    صدى عالمي: الجماهير تطالب بالأساسي

    أشعل دخول سعود عبد الحميد منصة "إكس" بإشادات واسعة من جماهير لانس وجماهير عالمية وأخرى محلية.

     وأجمع المغردون على أن دخوله "غيّر المباراة بالكامل"، واعتبر آخرون أن بقاء لاعب بإمكانياته على الدكة هو "جريمة فنية"، مع مطالبات صريحة بمنحه مقعدًا أساسيًا.

    بعض الحسابات السعودية نطقت بالفرنسية حتى وذهبت بعيدًا وشبهت سعود بدانييل ألفيش نجم برشلونة السابق في مبالغة واضحة، لكن حسابات أخرى استغربت  كيف يجلس على مقاعد البدلاء ومركز الملعب بأكمله مال في اتجاهه في الدقائق التي لعبها.

  • FBL-FRA-LIGUE1-LE HAVRE-LENSAFP

    تأثير الفوري وسلاح تكتيكي جديد في جعبة المدرب وسبب للقلق

    لغة الأرقام جاءت لتؤكد القصة التي رآها الجميع في الملعب، ففي 14 دقيقة فقط، نجح سعود في صناعة هدف واحد، وتقديم تمريرتين مفتاحيتين، وتسديد كرة على المرمى. 

    الأمر الأكثر إثارة للإعجاب هو دقته المتناهية، حيث أكمل 15 تمريرة من أصل 15 بنسبة نجاح 100%.

    يضيف تألق سعود بعدًا تكتيكيًا جديدًا للمدرب بيير ساج، فبينما يوفر اللاعب الأساسي روبن أجويلار توازنًا دفاعيًا أكبر، أثبت سعود أنه ظهير هجومي صريح بقدرات اختراق عالية. 

    هذا التنوع يمنح لانس الآن حلاً إضافيًا لاختراق الدفاعات المتكتلة، وسلاحًا يمكن استخدامه عندما يحتاج الفريق إلى قلب النتيجة، لكنه في الوقت نفسه يجب أن يقلق سعود، في ظل أن لانس عادة ما يميل ليكون الخصم المستضعف الذي يبحث عن الدفاع أولًا.

  • FBL-FRA-LIGUE1-LENS-BRESTAFP

    بيت القصيد: عقلية احترافية ومستقبل على المحك

    إن ما فعله سعود عبد الحميد لا يُقاس فقط بالأرقام، بل هو تجسيد حقيقي للعقلية الاحترافية التي تميز اللاعبين الكبار. 

    لقد حوّل خيبة أمله بالاستبعاد من المنتخب إلى وقود للتألق، وهو دليل على نضجه وقوته الذهنية، وبهذا الأداء، وضع الكرة في ملعب مدربه بيير ساج، الذي سيكون في موقف صعب إذا قرر تجاهله.

    والآن، تتجه كل الأنظار إلى ما بعد فترة التوقف الدولي، السؤال الذي يطرحه الجميع هو: هل كانت هذه الدقائق الـ14 كافية لإقناع ساج بمنح سعود مقعدًا أساسيًا طال انتظاره؟ الإجابة على هذا السؤال ستحدد ملامح مستقبله مع النادي بالأخص في عام فيه كأس العالم وبعد الاسبتعاد الأخير من المنتخب.