تير شتيجن، ليفاندوفسكي وبيدري.. تقييم جميع لاعبي برشلونة في موسم 2022-23

حاول برشلونة التخلص منه منذ البداية، لكنه ظل في النادي، تم انتقال ديباي لأتلتيكو مدريد في يناير الماضي، بعد أداء للنسيان في الأشهر الأخيرة، مع البلوجرانا.

على البلوجرانا التخلص منه، سريعًا.

أفضل شيء فعله بيكيه هذا الموسم، هو الاعتزال. أسطورة برشلونة علم من تشافي في أكتوبر الماضي، أنه لن يكون أساسيًا بالتشكيلة، وأعلن بعدها الاعتزال.

لم يكن الأمر سهلًا في ذلك الوقت، حيث تعرض أراوخو للإصابة، وتُرك برشلونة بدون العديد من الخيارات لبضعة أسابيع. وحينها قرر بيكيه تعليق حذائه، ووافق على التنازل عن جزء كبير من رواتبه.

كان التعاقد مع توريس الشتاء الماضي أمرًا محيرًا، ولم يتحسن أداؤه الآن. لقد حقق بعض اللحظات المميزة، بما في ذلك هدفه ضد فيكتوريا بلزن في دوري أبطال أوروبا، ولكن أبرز ذكرى من موسمه، ستكون المباراة العنيفة وغير الضرورية، التي خاضها مع مدافع أتلتيكو في يناير، والتي تسببت في طرده مباشرة.

يبدو أن تشافي يحبه، لكنه لن تكون مفاجأة، إذا قرر برشلونة الاستماع إلى العروض المقدمة للاعب البالغ من العمر 23 عامًا هذا الصيف.

تورِّي لاعب شاب مميز، وقد حقق بعض اللحظات الجيدة مع فريق تشافي هذا الموسم. لقد قدم أداءً ممتازًا في بعض مباريات الدوري، كما سجل هدفًا في دوري أبطال أوروبا.

ومع ذلك، ربما كان بإمكانه أن يفعل المزيد مع الوقت المتاح له، ولم يظهر أنه يستحق دقائق منتظمة في خط الوسط المزدحم.

كان جارسيا أقل دفاعًا في مركز الظهير، لكن تشافي وجد الحل بتعاون الإسباني الشاب مع بوسكيتس. لكن ضعفه في التحرك بدون الكرة، تسبب في بعض المشاكل لبرشلونة في بعض الأحيان. سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان لا يزال يلعب في كتالونيا، بعد بضعة أشهر.

لم يكن من المتوقع أن يكون روبرتو لاعبًا أساسيًا هذا الموسم، ولكنه شغل بعض المراكز، وحصل على عقد جديد مقابل جهوده. مثل بعض اللاعبين الآخرين، كانت مساهمة روبرتو في الدقائق الطارئة أو في مباريات الكأس، وكان قادرًا على التعامل مع ذلك براحة. لا يجب أن نستهين بتأثيره كقائد ثان للفريق أيضًا.

طلب تشافي التوقيع معه الصيف الماضي، ولكنه لم يستطع أن يقرر بالضبط ماذا يفعل مع ألونسو. تم استخدامه في مركزي الظهير الأيسر، وكمدافع، ولم يكن مميزًا في أي من المركزين.

ومع ذلك، قدم تغطية مميزة عند غياب الأسماء الكبيرة، واستفاد تشافي من قدرته على التكيف، مع مراكز مختلفة.

لعب كيسي دورًا أساسيًا لبضعة أسابيع، ولكن فقد مكانه في التشكيلة الأساسية، عندما وجد تشافي التكوين الأمثل لوسط الملعب. يبدو أن لاعب خط الوسط السابق لنادي إي سي ميلان، كان توقيعًا جيدًا بسبب قدرته على التكيف، وأثبت ذلك في بعض الفترات. لكن لم يبد أنه ينسجم، مع بقية لاعبي وسط برشلونة. ومع ذلك، لديه الجودة ليكون أكثر تأثيرًا في العام المقبل.

لم يكن ألبا سيئًا تمامًا هذا العام، فتم تجاوزه من قبل شخص مستعد لخلافته في مركزه. أصبح من الواضح تمامًا في وقت مبكر، أن أسطورة النادي سيفقد مكانه لصالح الشاب بالدي، وتم استبعاده تدريجياً من التشكيلة خلال الموسم. ومع ذلك، لا يزال يتمتع ببعض اللحظات الجيدة، وكان يبدو خطيرًا في الهجوم في بعض الأحيان. سيشارك في مكان آخر في العام المقبل، لكنه سيترك النادي بلقب آخر في سجله.

سلسلة من الأهداف في نهاية الموسم، قلبت مسار ما كان يعتبر موسمًا مشكوك فيه. كان من الممكن أن يكون هذا موسمًا صعبًا للغاية بالنسبة للشاب البالغ من العمر 21 عامًا، الذي لم يكن في كامل لياقته البدنية منذ عامين، ولم يكن لديه ضمانات كافية بشأن دقائق اللعب المتاحة له.

حاول فاتي القيام بالكثير، وأثبت أنه لا يزال قادرًا على تسجيل الأهداف، وأنهى الموسم كثاني هداف لبرشلونة في الدوري الإسباني. كان مرشحًا للرحيل قبل بضعة أسابيع، والآن قد يرغب برشلونة في الاحتفاظ به.

يمكن اعتبار كوندي توقيعًا ناجحًا بشكل عام. لقد قام بتعزيز مركزه في الفريق، وتحسن أداؤه على مدار الموسم، وتعاون ديمبيلي، ومن ثم رافينيا على الجانب الأيمن لبرشلونة.

لكن، لا يزال اللاعب الفرنسي ليس ظهيرًا أيمنًا بامتياز، ولا يقدم الدفعة الهجومية اللازمة لذلك المركز. وكمدافع مركزي، ليس لديه الثقة الكاملة للمركز. يحتمل ألا يغادر النادي، وقد استمتع بموسم جيد، ولكن مكانه المستقبلي غير مؤكد.

رافينيا كان لاعبًا غريبًا. كلف الكثير من المال، ولم يتم اختيار رقم قميصه في يوم تقديمه، بسبب عدم اليقين بشأن تسجيله. أخذ وقتًا للتأقلم أيضًا، حيث واجه صعوبة في الحصول على دقائق للعب وراء ديمبيلي، الذي كان في حالة جيدة. ولكن عندما تعرض الجناح الفرنسي لإصابة متوقعة، أثبت رافينيا أنه بديل موثوق به.

انتهى الموسم بمشاركته في تسجيل أكثر من عشرة أهداف، وكان دائمًا خيارًا حيويًا. قد يحتاج برشلونة إلى بيعه للاستثمار في لاعبين جدد، وإذا رحل، فسيفعل ذلك بعد أن أحدث تأثيرًا كبيرًا في موسم لا ينسى.

مركز الظهير الأيسر، دائمًا بدا مشكلة طويلة الأمد لبرشلونة، حيث أصبح واضحًا تقدم العمر لألبا. وهنا يأتي بالدي. لاعب أكاديمية برشلونة، كان مفاجأة سارة هذا العام بالنسبة لفريق تشافي، الذي كان في حاجة ماسة إلى لاعب على الجانب الأيسر.

وقد قام بذلك بشكل رائع، حيث بدا مثل ألبا الشاب، وأصبح واحدًا من أكثر اللاعبين الموهوبين في مركزه.

في نفس هذا الوقت من العام الماضي، كان بوسكيتس بعيدًا بشكل كبير. حيث تعرض لاعب خط الوسط الدفاعي الأسطوري، لموسم صعب في عام 2021-2022 وكان غالبًا ما يعامل كرمز لفشل خط الوسط في برشلونة. الحقيقة كانت أكثر تعقيدًا، حيث أظهر بوسكيتس أداءً رائعًا في موسم 2022-2023.

حيث تقلص دوره إلى الاكتفاء بالتدخلات الدفاعية والتمرير، مع قيام بيدري، وجافي، ودي يونج بمعظم الجهد البدني حوله. النتيجة كانت عمومًا رائعة لإنهاء مسيرة مشرفة في برشلونة.

من هتافات الاستهجان في العام الماضي، إلى الاحتفاء به اليوم. أصر تشافي مرارًا وتكرارًا، على أن ديمبيلي يمكن أن يكون لاعبًا عالميًا، وأظهر بعض اللمحات هذا الموسم. كان ديمبيلي ممتازًا خلال الشهور الأولى من الموسم، حيث قدم تمريرات حاسمة بانتظام لروبرت ليفاندوفسكي، وتألق أيضًا أمام المرمى.

لكنه تعرض لإصابة في نهاية يناير أنهت بشكل فعال موسمه، لكن الجناح الفرنسي أثبت أنه يمكن أن يكون من بين أفضل اللاعبين في العالم، عندما يكون في حالة جيدة. المزيد قادم بالتأكيد.

تعاقد كريستنسن كان قرارًا مربكًا، خاصةً بالنظر إلى عدم استقراره في تشيلسي، العام الذي سبق وصوله إلى كامب نو. ومع ذلك، تبين أنه كان واحدًا من أفضل اللاعبين الذين تم التعاقد معهم مجانًا في ذلك العام، حيث شكل شراكة قوية في مركز الدفاع مع رونالد أراوخو.

استغرق اللاعب الدنماركي بضعة أسابيع للاستقرار، لكنه تأقلم بسهولة، وكان من ضمن التشكيل المثالي لفرق الدوري الإسباني لهذا الموسم، إنه أفضل لاعب تم التعاقد معه، دون مقابل.

جماهير الفرق المنافسة لا تحب جافي، ولكن جماهير برشلونة تعشقه، وهذا مفهوم. جافي لاعب مرهق، لاعب وسط يعمل بجد، وبشكل متواصل يقضي 90 دقيقة يطارد الكرة ويعطل اللعب. ولكنه لا يحصل على ما يكفي من الثناء على عمله بالكرة. فقد تطور الحائز على جائزة الفتى الذهبي هذا العام، وبدأ يظهر ببعض الأهداف أيضًا. إنه ليس تشافي أو إنييستا، بل هو جافي، موهبة ساحرة ومزعجة.

استغرق الأمر وقتًا كافيًا! كان دي يونج على وشك الانتقال إلى مانشستر يونايتد الصيف الماضي، ولم يكن الكثير من جماهير برشلونة غير سعداء بسبب هذا الخبر. ولكن في نهاية المطاف، أظهر دي يونج في موسم 2022-2023، أنه يمكنه تقديم دور الوسط، الذي دفع برشلونة الكثير من المال من أجله قبل أربع سنوات.

يجب أن يتم إعطاء الفضل هنا لتشافي، الذي قام بإعداد نظامه، ليتيح لدي يونج أن يقوم بجميع الأشياء التي يتقنها بشكل جيد جدًا، مثل التمرير، والمراوغة، والإبداع. مع بوسكيتس الذي يقف وراءه، وبيدري الذي يقوم بالهجمات، ازدهر دي يونج كثيرًا.

يعاني بيدري من مقارنات مع إنييستا منذ انضمامه إلى فريق برشلونة، وهذا العام قد يكون بدأ تحقيق تلك المقارنات. كان لاعب الوسط رائعًا لفترات طويلة من الموسم، حيث كان يحمل الكرة بسهولة، ويقوم أيضًا بتمريرات حادة ودقيقة، لروبرت ليفاندوفسكي.

تعرض لإصابتين في نهاية الموسم وتعطل تقدمه قليلاً. ومع ذلك، يبدو أنه يتحسن في كل مباراة يلعبها.

برشلونة بحاجة ماسة إلى هداف، ولذلك كان وصول ليفاندوفسكي من بايرن ميونخ صفقة منطقية على الورق، وتحقق في الواقع أيضًا. كان البولندي من الطراز العالمي منذ البداية، حيث كان المحور الرئيسي لهجوم برشلونة المباشر. وعلى الرغم من تعرضه لفترة صعبة، فقد فاز بجائزة هداف الدوري الإسباني، رغم من المنافسة القوية من كريم بنزيما.

هل هناك مدافع أفضل بالعالم في الوقت الحالي؟ أراوخو كان المفتاح لأفضل دفاع ببرشلونة في أوروبا هذا الموسم، حيث قاد خط الدفاع للبلوجرانا، وكان متألقًا بمفرده أيضًا. فهو لاعب مقاتل، يتحسن باستمرار في استخدام الكرة، حيث أصبح مدافعًا شاملاً كما توقعه الكثيرون قبل سنوات. وربما يكون اللاعب الوحيد الذي يمكنه إيقاف فينيسيوس جونيور.

استمتع تير شتيجن بالعودة للقمة، بعد مواسم سيئة قليلاً. تحسن كثيرًا في قدرته على استخدام القدمين، والتصدي للكرات العالقة، حيث كان يعمل بشكل مريح، أثناء الاستحواذ على الكرة.

وكان الحارس الألماني موثوقًا أيضًا في المواجهات الفردية، وأنهى الموسم معادلًا الرقم القياسي بالدوري الإسباني لعدد الشباك النظيفة في موسم واحد.