"فضّلت الرحيل قبل أن يضعني أحدهم على الدكة".. كروس يؤكد: كنت أستطيع الاستمرار لـ 3 سنوات

أوضح كروس أن قراره بالاعتزال لم يكن ضعفاً أو تراجعاً، بل قمة القوة والتحكم. وقال: "فضلت أن أرحل بنفسي، قبل أن يضعني أحدهم على مقاعد البدلاء لأنني لم أعد جيدًا كالسابق، أو لم أعد مهمًا للفريق".

وشدد على أنه أراد تجنب هذا السيناريو بكل ثمن، مضيفاً: "لا مدربي، ولا عائلتي، ولا جسدي، كان يمكن لأي منهم أن يخبرني متى أعتزل".

لقد كان مصمماً على كتابة الفصل الأخير من قصته بنفسه، واختار أن يكون الختام مثالياً بالفوز بالدوري ودوري الأبطال في موسمه الأخير.

اعترف النجم الألماني بشكل لا يدع مجالاً للشك بأنه كان في حالة بدنية ممتازة تسمح له بالمنافسة على أعلى مستوى لسنوات قادمة.

ورداً على سؤال حول قدرته على اللعب لعامين أو ثلاثة، أجاب بوضوح: "هل شعرت بأنني قادر على اللعب لعامين أو ثلاثة آخرين؟ نعم، لكن هل كنت أعتقد أنني يجب أن أفعل ذلك؟ لا".

وأكد أن الفكرة ليست في الاستمرار حتى النهاية القسرية، بل في التوقف في اللحظة المناسبة، قائلاً: "يجب أن تتوقف قبل أن يطلب منك جسدك التوقف".

لم يغفل كروس الحديث عن الثمن الشخصي لهذا القرار، واصفاً إياه بأنه "تغيير جذري" لحياة كاملة بُنيت حول كرة القدم منذ أن كان طفلاً في السادسة.

وشرح قائلاً: "كل ما فعلته في حياتي كان يعتمد على كرة القدم: متى وكيف أتناول الطعام، متى أستيقظ، الوقت الذي أملكه أو لا أملكه مع عائلتي، السفر... كل شيء".

في نهاية حواره، كشف كروس عن السلاح العقلي الذي سمح له بالازدهار تحت الضغط الهائل في ريال مدريد.

وأكد أنه نجح في الحفاظ على المنظور الذي كان يملكه وهو طفل، وهو أن كرة القدم في جوهرها "مجرد لعبة"، وقال: "هل كان اللعب في ريال مدريد يمثل ضغطًا هائلًا؟ بالتأكيد، لكنني احتفظت بفكرة أنها مجرد لعبة، وقد ساعدني ذلك".