تولوز وسان جيرمان | إنجاز إبراهيموفيتش يتهاوى أمام "طفل باريس".. وعادة ديمبلي تزعج إنريكي!

بدأ سان جيرمان المباراة بطوفان هجومي لم تتمكن كتيبة تولوز من إيقافه، حيث هز نجوم باريس شباك أصحاب الأرض بثلاثية في أول ربع ساعة، وهو أمر لم يحدث من قبل في تاريخ "بي إس جي".

بدا لاعبو تولوز تائهين تمامًا أمام انتشار ومهارة ولا مركزية نجوم باريس، الذين اخترقوا حصون الخصم من كل جهة وبأهداف رائعة، يتصدرها مقصيتي نيفيش وتسديدته الصاروخية في الهدف السادس.

وأكد المدرب الإسباني لويس إنريكي أن نجاح الفريق الموسم الماضي لم يكن حالة استثنائية، وانتهت، بل إن فريقه أثبت مرة أخرى أنه ما زال جائعًا للانتصارات والتتويجات.

يمكن القول إن مواجهة باريس وتولوز هي "ليلة لا تنسى" لجواو نيفيش لاعب الوسط البرتغالي، الذي سجل ثلاثية مذهلة، ستخلد كثيرًا في الأذهان.

كان زلاتان إبراهيموفيتش آخر لاعب باريسي يسجل هاتريك في ملعب تولوز، وذلك في موسم 2013/2014.

ولم يكن النجم السويدي يتوقع أن يعادل إنجازه التاريخي لاعب الوسط البرتغالي الصغير البالغ من العمر 20 عامًا، والذي لم يسبق أن سجل ثلاثية في مسيرته، وكانت المرة الوحيدة التي هز فيها الشباك بثنائية، أمام إنتر ميامي في كأس العالم للأندية، في شهر يونيو الماضي.

يواصل نيفيش تقديم مستويات مبهرة في وسط باريس سان جيرمان، وبدأ كثيرون ينظرون إليه كواحد من أفضل لاعبي الوسط في العالم، إلى جانب زميله البرتغالي "فيتينيا".

الأزمة الوحيدة في المباراة كانت إصابة عثمان ديمبلي، نجم الفريق الأول، الذي سجل هدفين من ركلتي جزاء وصنع آخر.

سقط ديمبلي في الدقيقة 70 من زمن المباراة، وأمسك بالعضلة الخلفية، في إشارة إلى شعوره بانزعاجات، قبل أن يقرر المدرب لويس إنريكي إخراجه وإشراك جونسالو راموس بدلًا منه.

يبدو أن عثمان سيغيب عن فترة التوقف الدولي بداعي إصابة الفخذ، التي عانى منها كثيرًا في مسيرته الكروية، لكن جماهير باريس تخشى أن يبتعد طويلًا، بينما يستعد الفريق للدفاع عن دوري أبطال أوروبا.

رغم الفوز الكبير، إلا أن باريس واجه صعوبات كبيرة في الدفاع عن مرماه، حيث تلقت شباكه 3 أهداف، وكان من الممكن أن تزيد الغلة، لولا تصدي الحارس شوفالييه لركلتي جزاء (تصدى للأولى وأعيدت فتصدى للثانية).

وسيخوض سان جيرمان مباريات أكثر صعوبة، أمام أندية تملك خطوط وسط وهجوم أقوى، ما يهدد بفشل العملاق الباريسي في الحفاظ على تماسكه الدفاعي في الأوقات الحاسمة، على عكس الموسم الماضي الذي بدا فيه الفريق أكثر صلابة.