Tottenham Man Utd ratings GFXGetty/GOAL

توتنهام ومانشستر يونايتد | نهائي هارب من التشامبيونشيب .. ما أعظم الفراق بين هاري كين والسبيرز، ولا تظلموا أموريم بفريق هش حارسه أونانا!

إذا كان هناك مشجع في كرة القدم عمره 25 عامًا، فهو بالتأكيد يشاهد توتنهام الليلة لأول مرة يصعد على منصة تتويج أي بطولة رسمية، والفضل في ذلك يعود أولًا لفريق شاب قاتل حتى النهاية ومنافس هذيل مثل مانشستر يونايتد، قدم اللقب على طبق من ذهب إلى السبيرز.

هدف واحد سجله الفتى الشاب برينان جونسون، كان كفيلًا بمنح توتنهام لقب كأس الدوري الأوروبي بعد فوزه في المباراة النهائية على غريمه مانشستر يونايتد، مساء الأربعاء على ملعب "سان ماميس" بمدينة بيلباو الإسبانية.

هذا اللقب الذي كان حائرًا بين الفريقين السادس عشر والسابع عشر في الدوري الإنجليزي الممتاز، يمنح توتنهام أغلى كأس ومعها تذكرة مباشرة للمشاركة في مرحلة الدوري من بطولة دوري أبطال أوروبا.

لم تكن المباراة على القدر الكافي من المتعة الكروية بما يتناسب مع الحدث، لذلك في السطور التالية، نحاول أن نقدم لكم لمحات من هذا النهائي الإنجليزي الخالص، والذي رغم غياب الأهداف الغزيرة واللقطات الفنية الممتعة، لم يخل من الإثارة والندية حتى الثانية الأخيرة..

  • مباراة هاربة من معارك الهبوط!

    كما ذكرت سلفًا، لم تحمل المباراة جوانب فنية كثيرة للحديث عنها، حيث تلخص الشوط الأول بين فريقين يتباريان في ارتكاب الأخطاء الدفاعية وإهدار الفرص السهلة أمام المرمى، حتى نجح برينان جونسون أن يقطع هذه المباراة الكوميدية بهدف كوميدي أيضًا.

    جونسون تلقى كرة عرضية في الدقيقة 42 ضلت الطريق إلى دفاع مانشستر يونايتد، فقابلها فتى توتنهام بتسديدة خاطئة وصلت بالكاد إلى خط المرمى، بينما تكفل حارس الشياطين الحمر أندريه أونانا بإسكانها بنفسه في النهاية، في مشهد معبر عن شكل المنافسة خلال اللقاء.

    في الشوط الثاني، تحولت المباراة إلى دفاع مستميت من توتنهام بعدما استعان مدربهم أنجي بوستيكوجلو إلى 5 مدافعين لسد جميع الطرق أمام اليونايتد في العودة، يبدو أنه شاهد مباراتي نصف النهائي للشياطين أمام بيلباو واستفاد من الدرس جيدًا.

    ولم تتوقف المشاهد الكوميدية في هذا اللقاء، الذي يبدو هاربًا من معارك الهروب من دوامة الهبوط في البريميرليج، فتارة نجد أودوجيو يصنع هدفًا محققًا لسولانكي الذي يخفق في استلام الكرة وهو في انفراد صريح، وأخرى نجد دورجو لاعب مانشستر يونايتد يتنازل عن فرصة سانحة للتسديد من داخل منطقة الجزاء من أجل مراوغة لا معنى لها.

    مشهد آخر رأينا فيه فيكاريو حارس توتنهام يخرج لالتقاط كرة عرضية سهلة، بينما يصطدم بزميله سولانكي ويترك الكرة أمام ماجواير الذي صوبها في الشباك الفارغة، لولا الإنقاذ الرائع من المدافع ميكي فان دي فين، وظلت هذه المشاهد تتكرر حتى أطلق الحكم صافرة النهاية وأراح المتابعين من المشاهدة غير الممتعة.

  • إعلان
  • Tottenham Hotspur v Manchester United - UEFA Europa League Final 2025Getty Images Sport

    انتهى الصيام أيها الأفياء

    كان مشهد بكاء القائد سون هيونج مين بعد صافرة نهاية اللقاء، أفضل معبر عن فرحة جماهير توتنهام الوفية، بأول ألقاب فريقها منذ عام 2008، عندما فاز بكأس الرابطة الإنجليزية ومن بعدها صام عن جميع الألقاب.

    وما حدث الليلة، يثبت أن أحيانًا تكون كرة القدم عادلة بأن يحصد لاعب رائع مثل سون اللقب الأول في مسيرته الكروية، وربما يكون الوحيد إذا استمر مع توتنهام حتى نهاية رحلته.

    وعلى المستوى القاري، فاز توتنهام باللقب الثالث له في أوروبا، حيث سبق وفاز بنفس الكأس مرتين عامي 1972 و1984 عندما كانت البطولة تحمل مسمى (كأس الاتحاد الأوروبي).

  • فكت العقدة .. ما أجمل الفراق يا كين!

    في هذه الليلة، افتقدت جماهير توتنهام القائد السابق هاري كين الذي يلعب الآن بقميص بايرن ميونخ، من أجل حمل كأس أول بطولة في تاريخه مع توتنهام.

    لكن يبدو أن الوداع بين توتنهام وهاري كين فك النحس عن الطرفين، حيث فاز كين بلقب الدوري الألماني مع البايرن هذا الموسم وتوج السبيرز بالدوري الأوروبي، لتنتهي العقدة الأزلية.

    هاري كين حرص على متابعة المباراة ونشر صورة عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" وهو يشاهد فريقه السابق يقاتل من أجل الفوز، وبعد انتهاء اللقاء العصيب قام بنشر "صورة" للسبيرز يحتفلون بالكأس مع عبارة "تهانينا توتنهام".

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Tottenham Hotspur v Manchester United - UEFA Europa League Final 2025Getty Images Sport

    مانشستر .. لا أداء لا روح لا بطولات!

    لا جديد يذكر ولا قديم يعاد، فشل آخر ينضم إلى صفحات مانشستر يونايتد السوداء، ذلك الفريق العريق صاحب الألقاب التاريخية في دوري أبطال أوروبا وإنجلترا، أصبح جسدًا بلا روح ومنافس هش يتمنى أي فريق مواجهته "السهلة" في النهائي.

    جماهير اليونايتد تفاءلت خيرًا بتأهل الفريق إلى النهائي الأوروبي، خصوصًا بعد اكتساح أتلتيك بيلباو ذهابًا وإيابًا في نصف النهائي بنتيجة (7-1)، ومن قبلها الريمونتادا التاريخية أمام أولمبيك ليون (7-6).

    لكن هذه الجماهير استيقظت على كابوس مفزع في المباراة النهائية بخسارة جديدة أمام توتنهام هذا الموسم، حيث سبق وتغلب عليه بذات النتيجة قبل 3 أشهر فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز، وكذلك هزمه في كأس الرابطة بنتيجة (4-3).

    مانشستر يونايتد، ضيع فرصة ذهبية للفوز بلقب ينقذ سمعته ويجعله لأول مرة منذ زمن بعيد يشعر بأفضلية في جاره بنفس المدينة (مانشستر سيتي)، الذي ودع هذا الموسم "صفر اليدين"، في مشهد غير مألوف على سكان المدينة الإنجليزية.

    وحان الآن الوقت لإدارة اليونايتد الحالية أن ترفع يدها عن الفريق وتوكل المهمة كاملة إلى روبن أموريم، الذي لا يتحمل مسؤولية هذا الموسم الهزيل، من أجل البناء لمستقبل يتحرك خلاله الفريق خطوة إلى الأمام، عله يستعيد جزءًا من كرامته.

0