توابع كورونا - المستفيدون والمتضررون من إلغاء البريميرليج المحتمل

المتضرر الأبرز من أي شيء يتعلق بإيقاف أو إلغاء نتائج الموسم الحالي، وهو أمر لا يحتمل المناقشة من الأساس نظرًا للفارق الكبير بينه وبين جميع منافسيه على البطولة ومسألة احتياجه لمباراتين فقط ليحسم اللقب. 

الأزمة الأكبر هي كونه غائب عن اللقب منذ 30 عامًا، فأن يأتي فيروس كورونا ويداهم العالم في الوقت الذي كانت تستعد فيه الجماهير للاحتفال بالبطولة فهو أمر ليس بالهين على النادي وجماهيره حول العالم والتي انتظرت لعقود أن تحيا هذه اللحظة. 

ليفربول لن يتضرر على مستوى المشاركة الأوروبية كونه لا فارق بين المركزين الأول والثاني في الصعود لدوري أبطال أوروبا، فإنه حتى لن يحرم من المستوى الأول في القرعة كون إلغاء البطولة سيعني بشكل كبير إلغاء دوري الأبطال كذلك، لذلك سيدخل الموسم كحامل اللقب عن الموسم الماضي. 

مانشستر يونايتد يمتلك فرصة هذا الموسم للظفر بالمركز الرابع في ظل تراجع نتائج توتنهام وأرسنال وتشيلسي في الفترة الأخيرة وتراجع ترتيبهم، مقابل حالة التحسن التي يعيشها الشياطين الحمر. 

ولكن بالعودة إلى نتائج الموسم الماضي تجد اليونايتد محتلًا للمركز السادس والذي سيقوده إلى الدوري الأوروبي لمرة أخرى بدلًا من العودة إلى منافسات دوري أبطال أوروبا. 

سيكون توتنهام أحد أبرز المستفيدين من ذلك في حال تم اعتماد نتائج الموسم الماضي بدلًا من الموسم الحالي بالنسبة لحسابات التأهل إلى المسابقات الأوروبية. 

واحتل توتنهام المركز الثالث على سلم ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الماضي، بينما يعاني في الوقت الحالي مع نتائجه التي تجعله قريبًا حتى من عدم اللحاق ببطاقة اليوروباليج. 

ستكون فرصة بالنسبة لجوزيه مورينيو لكي يخوض تجربة دوري أبطال أوروبا في وقت كان فيه أقرب لعدم الحصول على هذه البطاقة المؤهلة، مما سيضعف من انطلاقته مع السبيرز كمدرب جديد. 

سيكون ليستر سيتي بدوره متضررًا كبيرًا من ذلك، حيث سيحرم من بطاقة قريبة للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، مقابل عدم التأهل حتى للدوري الأوروبي. 

ويحتل ليستر سيتي المركز الثالث على سلم ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، بينما أنهى الموسم الماضي تاسعًا، ما أبعده عن كل المسابقات الأوروبية. 

ويسير الفريق بنسق تصاعدي وتجديد لمشروع الفريق الذي بدا وأنه توقف بعد رحيل الحرس القديم والذي حصل على لقب الدوري في 2016، لذلك سيحتاج الفريق إلى تأهل أوروبي يكمل به المشروع. 

لا يعرف أحد كيف سيتم التعامل مع عقوبة السيتي بالإيقاف الأوروبي لمدة عامين، وذلك بعدما جد في الأمور جديد لم يكن في الحسبان وليس له قانون يحكمه كونه لم يحدث من قبل. 

والسؤال الآن يبدو هل سيعتبر الموسم المقبل تعويضًا عن الموسم الحالي وبموجبه يشارك مانشستر سيتي في المسابقات الأوروبية ثم تبدأ عقوبة الإيقاف من العام الذي يليه؟ أم ستطبق العقوبة بداية من الموسم المقبل؟ 

في حال حدث الاحتمال الأول فإن مانشستر سيتي سيستفيد من ذلك بأن يدخل الموسم الجديد ولديه فرصة المنافسة على الدوري الإنجليزي الممتاز وكذلك دوري أبطال أوروبا، مما سيمنحه حظوظًا أكبر بعد تصحيح أوضاعه. 

والأهم من ذلك، ستكون المشاركة الأوروبية لعام إضافي وسيلة للحفاظ على لاعبي السيتي من مغريات الرحيل والتي من الممكن أن تفكك الفريق في حال قرر اللاعبون البحث عن نادٍ يشارك أوروبيًا خلال العامين المقبلين، كما ستعطي الفرصة للنادي ليقدم الاستئناف ويحاول تخفيف حدة العقوبة. 

أنهى أرسنال الموسم الماضي في المركز الخامس على سلم ترتيب البريميرليج، بينما يحتل المركز التاسع في الوقت الحالي، في وضع يقدم فيه نتائج غير مستقرة. 

وسيكون اعتماد نتائج الموسم الماضي فرصة لأرسنال للحضور الأوروبي من خلال منافسات اليوروباليج، والتي هي ليست بقيمة دوري الأبطال، ولكنها أفضل بالطبع من اللا شيء. 

سيكون لدى تشيلسي فرصة للمشاركة الأوروبية من خلال دوري أبطال أوروبا والتخلص من الموسم الذي خلفته العقوبة بالمنع من التعاقدات. 

ستلغى نتائج الموسم الحالي والذي عانى فيه البلوز من العقوبة، وسيبدأ موسمًا جديدًا يشارك فيه أوروبيًا وسط أجواء صعبة لحسم بطاقة التأهل لدوري الأبطال وفقًا لوضعه الحالي في حال تم استكمال الموسم. 

وفي نفس الوقت، سيبدأ موسمًا جديدًا بتعاقدات جديدة وصفوف أكثر اكتمالًا من الموسم الحالي، يستطيع من خلالها التعافي مما عانى منه خلال الأشهر الماضية. 

يحتل الفريق في الموسم الحالي المركز الثاني عشر، بعد أن قام بتغيير مدربه في منتصف الموسم لسوء النتائج، ولا يبدو في حالة يحسد عليها على كافة الأصعدة رغم تحسن نتائجه نسبيًا مع كارلو أنشيلوتي. 

ولكنه على الأرجح لن ينجح في الوصول إلى ما وصل إليه الموسم الماضي حيث احتل المركز الثاني على سلم ترتيب البريميرليج، وفي حالة إيقاف السيتي أوروبيًا سيحق له المشاركة في اليوروباليج بناء على مركزه العام الماضي. 

يحتل شيفيلد يونايتد المركز السابع على سلم ترتيب البريميرليج خلال الموسم الحالي، في حدث يعد أحد أبرز مفاجآت الموسم في إنجلترا. 

شيفلد الصاعد حديثًا إلى المسابقة سيكون أحد أندية الدرجة الثانية في حال عدنا إلى نتائج الموسم الماضي، لذلك لن يحصل على أرباح مركزه المتقدم وكذلك سيفقد المشاركة الأوروبية.