تغريدة محذوفة وإلغاء التوثيق .. محمد صلاح "الاحتياطي" يشعل الجدل!

قبل تلك المباراة، طُرح سؤال حول وضع الجناح المصري، فرغم كل ما حققه في آنفيلد على مدار سنوات، ما جعله لاعبًا أساسيًا مضمونًا، إلا أن صلاح الذي مدّد عقده لموسمين مع ليفربول، قد حقق بداية بطيئة في موسم 2025-2026.

صاحب الـ33 عامًا، سجل ثلاثة أهداف فقط، آخرها في الفوز الأوروبي على أتلتيكو مدريد في 17 سبتمبر الماضي، فيما قدم أداءً باهتًا، في ليلة خسارة ليفربول، حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، أمام مانشستر يونايتد بنتيجة (1-2)، الأمر الذي دفع آرني سلوت، لاتخاذ بعض القرارات المهمة حول اختيار التشكيل لمباراة آينتراخت.

ولعلّها المرة الأولى منذ عام 2017، التي نشاهد فيها محمد صلاح يبقى على مقاعد البدلاء مع ليفربول، لمرتين متتاليتين في دوري أبطال أوروبا، بعد مباراة جلطة سراي (التي خسرها ليفربول بهدف نظيف)، ثم مباراة آينتراخت فرانكفورت، حيث قرر المدرب الهولندي إشراك هوجو إيكيتيكي في الجهة اليمنى، مع أليكساندر إيزاك، الصفقة القياسية، فيما سجل إيكيتيكي هدفًا أمام فريقه السابق، الذي رحل عنه في الصيف.

وقرر سلوت إشراك صلاح بديلًا أمام آينتراخت، بعد خروج إيكيتيكي في الدقيقة 74، فيما سدد المصري ثلاث كرات، منها اثنتان على المرمى، لكنه لم يتمكن من المساهمة في خماسية ليفربول، سواء بهدف أو بتمريرة حاسمة، كما تعرض لانتقادات جماهيرية، بسبب إهداره لفرصة محققة، حينما انفرد بحارس فرانكفورت، ليقرر التسديد بدلًا من تمرير الكرة إلى فلوريان فيرتس، الذي كان في وضع أفضل لتسجيل الهدف، ليحرم زميله الألماني من افتتاح رصيده التهديفي مع ليفربول.

وذكر مراسل ديلي ميل، لويس ستيل، عبر منصة (إكس)، في تغريدة حذفها فيما بعد، بأن محمد صلاح توجه مباشرة إلى النفق بعد نهاية المباراة. هناك الكثير من الإيجابيات التي يمكن أن نستخلصها من الليلة حول ليفربول، ولكنه بدا غاضبًا".

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل زاد الجدل، بعد ظهور الحساب الرسمي لمحمد صلاح عبر منصة (إكس)، وسط عدة تغييرات.

وبحسب نظام موقع (إكس)، فإن هناك حالات تدفع نحو إزالة علامة التوثيق، منها "تغيير معلومات الحساب"، كأن يتم تغيير اسم المستخدم أو صورة الملف الشخصي، الأمر الذي يدفع نحو إزالة مؤقتة لعلامة Verified لحين التحقق من صحة الحساب.

وطبقًا لذلك، فقد ظهر حساب صلاح، مع اختفاء عبارة "لاعب في ليفربول"، فضلًا عن تغيير صورته الشخصية، ليثير التساؤل بشأن ما إذا كان متعمدًا، أو تعرض حسابه للاختراق.

social gfx

وجد صلاح الوقت لتحية مشجعي ليفربول في المدرجات، قبل أن يغادر الملعب، لكنه كان واضحًا بأنه يشعر بخيبة أمل من أدائه في تلك الليلة.

وعندما سئل آرني سلوت بشأن استبعاد صلاح من التشكيل الأساسي وما إذا كان قراره صعبًا، قال لـTNT Sports، قبل بداية المباراة، "الإجابة الأولى هي دائمًا نعم، لكن هذا يتعلق أيضًا بمحمد وجميع اللاعبين في الفريق، كلما اخترت التشكيل، يكون الأمر صعبًا لأن لدي الكثير من اللاعبين الجيدين، وهذا أيضًا سبب استعانتي بهؤلاء اللاعبين".

وأضاف "أعجبتني الطريقة التي أنهينا بها مباراة مانشستر يونايتد، خاصة في الشوط الثاني؛ لقد صنعنا الكثير من الفرص. وريان (جرافنبرخ) غائب، وهذا يعني أننا يجب أن نعيد هيكلة الوسط قليلًا، دفاعيًا وهجوميًا. لذلك، ووفق الطريقة التي يلعب بها آينتراخت فرانكفورت عادة. قررنا أن نبدأ بهذه التشكيلة. لكن كما هو الحال دائمًا، لدي لاعبون يبدأون المباراة، ولاعبون يمكنهم التأثير على المباراة من مقاعد البدلاء، وهذا هو الحال اليوم أيضًا".

وبالنظر إلى مباراة ليفربول المقبلة أمام برينتفورد، فقد قال أسطورة ليفربول، جيمي كاراجر، وأحد الذين اقترحوا بأن صلاح لم يعد يُتوقع بأن يبدأ كل مباراة، لشبكة CBS Sports، "يبقى أن نرى في المباراة، لكني أعتقد أنه عندما لا يكون محمد صلاح "الأسطوري"، فإنه يعامل كأي لاعب آخر، وهذا أمر صحيح".

وتابع "لا تنسوا أن صلاح عمره 33 عامًا، وليفربول يخوض ثلاث مباريات في ستة أيام، لذلك في الوقت الحالي، إذا لم يكن في أفضل حالاته، فلا ينبغي أن يلعب 6 مباريات كل 3 أيام، لأن هناك خيارات أخرى. نعلم أن ليفربول أنفق الكثير من المال. ولديه مباراة مهمة أيضًا يوم السبت، ولذلك فهو قرار رائع يا آرني".

ويلعب ليفربول مباراة برينتفورد، السبت، في الدوري الإنجليزي، ثم يواجه كريستال بالاس، الأربعاء، في كأس كاراباو، علمًا بأن فترة ما قبل توقف نوفمبر، ستشهد مباريات صعبة للريدز، حيث يستضيف أستون فيلا وريال مدريد، قبل أن يزور مانشستر سيتي، في التاسع من الشهر المُقبل.