في تصفيات كأس العالم .. كيسييه يؤكد "إبداع ومعاناة" نجوم الأهلي وأوباميانج ينهي ليلته التاريخية بالطرد!

وضمن منافسات المجموعة السادسة، حقق منتخب كوت ديفوار، فوزًا عريضًا على السيشل بنتيجة (7-0)، فيما انتزع منتخب الجابون انتصارًا مثيرًا على جامبيا بنتيجة (4-3).

وعلى الرغم من مشاركته بديلًا في الدقيقة 89، إلا أن لاعب وسط الأهلي، فرانك كيسييه، أبى إلا أن يترك بصمته في اللقاء، بتسجيل الهدف السابع فور نزوله، حيث تمكن من زيارة شباك الحارس ألفن ميشيل بعد نزوله بدقيقة واحدة.

وإذا كان ساديو ماني، نجم المنتخب السنغالي، قد انتظر 360 يوم من أجل العودة لزيارة الشباك مع بلاده، فإن فرانك كيسييه أكمل سنة كاملة، ليسجل هدفًا دوليًا مع منتخب كوت ديفوار،

وكان كيسييه قد سجل آخر أهدافه مع الأفيال، في شباك سييراليون في 11 أكتوبر 2024، ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا، ليعود بعد سنة، ويوقع على هدفه الدولي الثالث عشر مع أبطال الكان.

من أبرز النقاط التي ظهرت في فترة التوقف الحالية، أنها كانت شاهدة على تألق لافت لنجوم الأهلي، في تصفيات كأس العالم، سواءً المحليين أو الأجانب.

البداية مع المنتخب السعودي، والذي انتزع فوزًا ثمينًا على إندونيسيا بنتيجة (3-2)، ضمن ملحق تصفيات كأس العالم 2026، على ملعب الإنماء، حيث شهد اللقاء تألقًا لافتًا من قِبل صالح أبو الشامات، الذي سجل الهدف الأول، ولعب دور "الجوكر" في الخط الأمامي للأخضر، فيما وقّع فراس البريكان على هدفين.

ويستعد رياض محرز، لكتابة فصله الأخير في كأس العالم، بعد نسخة مونديال البرازيل 2014، بعدما قاد منتخب الجزائر للتأهل رسميًا، بفوز كبير على الصومال بنتيجة (3-0)، موقعًا على الهدف الثاني.

ورغم أنه لم يُختبر كثيرًا أمام جنوب السودان، إلا أن الحارس إدوارد ميندي، تمكن من قيادة منتخب السنغال لفوز عريض بنتيجة (5-0)، مع الحفاظ على نظافة شباكه، إلا أنه كاد أن يرعب جماهير الأهلي، بعد سقوطه على أرضية الميدان خلال الشوط الأول، معانيًا من التحام قوي مع المنافس، قبل أن يواصل اللعب.

وجاء فرانك كيسييه ليضع بصمة جديدة في تألق نجوم الأهلي خلال فترة التوقف، بعدما سجل هدفًا بعد دقيقة واحدة من نزوله ميدان مباراة سيشل، ليكون شاهدًا على انتصار عريض لكوت ديفوار بسباعية نظيفة.

ورغم التألق، إلا أن المعاناة كانت السمة المشتركة لنجوم الأهلي، في حجز بطاقة التأهل لكأس العالم، رغم أن رياض محرز هو الوحيد الذي أفلت من هذه المعاناة، بعدما تأهل رسميًا مع منتخب الجزائر.

المنتخب السعودي لا يزال في انتظار نتيجة مباراة العراق وإندونيسيا، قبل أن يضرب موعدًا مع أسود الرافدين في المواجهة الفاصلة، التي ستقام الثلاثاء المُقبل في جدة، لتحديد من سيتصدر جدول المجموعة الثانية، التي ستؤهله مباشرة إلى كأس العالم.

وبالمثل، نجد معاناة النجوم الأجانب في طريق المونديال، سواءً منتخب السنغال، متصدر المجموعة الأولى بـ21 نقطة، الذي سينتظر للجولة الأخيرة، في ظل صراعه الشرس على التأهل المباشر مع الكونغو الديمقراطية، الوصيف بـ19 نقطة.

أما عن فرانك كيسييه، فإنه في صدارة المجموعة السادسة أيضًا، مع كوت ديفوار، برصيد 23 نقطة، إلا أنه أيضًا يحتاج للفوز لا بديل عنه في الجولة الأخيرة، في ظل منافسته مع الجابون، الوصيف الذي يبعد عنه بنقطة واحدة.

واستعاد بيير أوباميانج، نجم مارسيليا، تألقه مع منتخب الجابون، بعدما قاده لفوز عريض خارج أرضه، على جامبيا، بنتيجة (4-3).

أوباميانج كان مفتاح فوز الجابون، بأربعة أهداف حملت توقيعه جميعًا في الدقائق 20 و42 و62 و78، ليسجل أول "سوبر هاتريك" في تاريخه بالمباريات الدولية.

ورغم ذلك، إلا أن نجم برشلونة وآرسنال السابق، أنهى ليلته التاريخية بأسوأ سيناريو ممكن، بعدما تلقى بطاقة حمراء للإنذار الثاني في الدقيقة 85، ليتأكد غيابه عن جولة الحسم، التي سيلتقي فيها بنظيره بوروندي.

وكانت أكبر حصيلة تهديفية لأوباميانج مع منتخب الجابون، بإحراز هاتريك في مرمى النيجر، بتصفيات مونديال 2014، ليحقق رقمًا شخصيًا جديدًا في مسيرته الدولي، قبل أن يصبح مضطرًا لمتابعة مباراة بلاده الأخيرة في التصفيات من المدرجات.