تصريح بدأ بصدمة وانتهى بالمنطق! .. مدرب تضامن حضرموت حزين بعد الفوز المفاجئ على الشباب

صدم الشباب السعودي مشجعيه وفاجأ جميع المتابعين بسقوطه المدوي أمام تضامن حضرموت اليمني بهدفين دون رد في الجولة الثانية من بطولة دوري أبطال الخليج للأندية، وهو اللقاء الذي أقيم مساء أمس الثلاثاء على ملعب سعود بن عبد الرحمن بنادي الوكرة القطري في دولة قطر.

الفريق اليمني تقدم بهدف ممدوح بن عجاج عند الدقيقة الثامنة من اللقاء، وبعدها أضاف بول إيلونزي الهدف الثاني عند الدقيقة الثانية والعشرين، وقد أهدر الشباب فرصة العودة السريعة في اللقاء وتقليص الفارق بعدما أهدر نجمه يانيك كاراسكو ركلة جزاء عند الدقيقة التاسعة والعشرين.

الفريق السعودي كان قد تعادل في الجولة الأولى مع النهضة العُماني بهدف لكل فريق فيما خسر تضامن حضرموت مباراته الأولى أمام الريان القطري بخمسة أهداف دون رد.

منذ تحقيقه الفوز الأخير على الحزم في 12 سبتمبر بهدف نظيف، يعيش فريق الشباب فترة صعبة لم يذق خلالها طعم الانتصار لأكثر من 34 يومًا، بعدما خاض ست مباريات متتالية في مختلف المسابقات، شهدت تراجعًا ملحوظًا في أدائه ونتائجه.

في دوري روشن السعودي، بدأ الشباب هذه السلسلة بالتعادل السلبي أمام الفيحاء في الجولة الثالثة، قبل أن يخسر 2-1 أمام الخلود في الجولة الرابعة، ثم يكتفي بالتعادل 1-1 مع الأهلي في الجولة الخامسة.

أما في كأس خادم الحرمين الشريفين، فقد انتهت مواجهة الشباب أمام أبها بالتعادل 2-2، قبل أن يتأهل بصعوبة إلى دور الـ16 عبر ركلات الترجيح. وفي كأس دوري أبطال الخليج للأندية، واصل الفريق نتائجه المتواضعة، بعد التعادل 1-1 مع النهضة العماني وخسارته 2-0 أمام تضامن حضرموت اليمني.

خلال هذه الفترة، سجل الشباب 6 أهداف واستقبل 8 أهداف، ما يعكس سلسلة سلبية مستمرة لأكثر من خمسة أسابيع، وزاد من الضغوط على الجهاز الفني واللاعبين قبل استئناف المنافسات المحلية.

السعودي بندر باصريح، المدير الفني لفريق تضامن حضرموت اليمني، أكده حزنه للفوز على فريق الشباب كونه يُمثل وطنه السعودية في البطولة الخليجية.

وقال المدرب خلال مداخلته مع برنامج "دورينا غير" مساء أمس "مبروك لكل محبي تضامن حضرموت وللجهاز الفني واللاعبين والإدارة، حظ أفضل للإخوة في الشباب، من المحزن أن أفوز على فريق سعودي، فريق بلدي ولكن هذا حال الكرة".

باصريح كشف كواليس الفوز قائلًا "لم نخض أي مباراة قبل مواجهة الريان في الجولة الأولى من البطولة الخليجية، الدوري اليمنى لم ينطلق بعد وأنا أتولى تدريب الفريق في البطولة الخليجية فقط، أقمنا معسكرًا في مدينة جدة لمدة 25 يومًا تقريبًا لكن دون وجود اللاعبين الأجانب، الظروف لم تساعدنا لإقامة أي مباراة ودية".

أضاف "قررنا البقاء هنا في قطر بعد مواجهة الريان وذلك كان قرارًا سليمًا، كنت أتوقع وجود فرصة لإقامة مباراة ودية وقد خضنا بالفعل 3 مباريات وقد ظهر أثر ذلك خلال مواجهة الشباب".

باصريح عاد للمنطق في نهاية مداخلته مع الإعلامي خالد الشنيف، حيث أكد سعادته بالفوز الذي توج مرحلة من العمل الجاد والجهد الكبير له مع الفريق.

الشنيف أثار نقطة غياب المدرب عن حسابات الأندية في دوري روشن السعودي، فأجابه باصريح "لكل مجتهد نصيب، إن شاء الله يكون نصيبنا نحن المدربين السعوديين في المستقبل، لا أتحدث عن نفسي لكن عن الجميع".

وأتم حديثه بالعودة إلى المنطق وتأكيد سعادته بالفوز، قائلًا "تدريب تضامن حضرموت فرصة وتحدٍ صعب سيقبل به أي مدرب سعودي، هي تجربة تحمل الكثير من المعاناة والصعوبات لكننا استطعنا تخطي كل هذا، سعيد بالفوز اليوم وإن شاء الله يكون بداية انطلاقة".

بداية تصريحات المدرب السعودي جاءت صادمة ومفاجئة، إذ من الصعب قبول حزن مدرب ما بعد الفوز بأي مباراة حتى لو كانت ضد ناديه السابق أو ممثل بلاده! لكنه خضع للمنطق في نهاية حديثه بالإشارة إلى سعادته بالانتصار.

يتواجد الشباب في المركز الثالث عشر في جدول ترتيب دوري روشن السعودي للموسم الجاري، حيث لم يجمع سوى 5 نقاط من الجولات الخمسة الأولى في المسابقة.

ويستعد حاليًا لمواجهة ضمك يوم السبت القادم ضمن الجولة السادسة من البطولة، وبعدها سيواجه الزلفي في مباراة دور الـ16 من كأس خادم الحرمين الشريفين.

ويحمل يوم الجمعة بعد القادم مواجهة صعبة للشباب ستكون أمام الهلال في الجولة السابعة من دوري روشن السعودي.