شارك فينيسيوس جونيور في مباراة ريال مدريد أمام خيتافي مساء أمس في الدوري الإسباني من مقاعد البدلاء، حيث دخل الملعب بعد دقائق من انطلاق الشوط الثاني، ورغم ذلك أحدث أثرًا واضحًا بتسببه في طرد لاعبين من أصحاب الملعب مما مهد الطريق لفوز فريقه. مع ذلك، تألق فيني لم يحمه من انتقادات أسطورة ريال مدريد! فما الذي قيل عنه؟
Getty Images"تصرفاتك تضرك ولا تفيد ريال مدريد" .. أسطورة الملكي يُهاجم فينيسيوس ويُذكره: ألونسو ليس أنشيلوتي!
AFPفينيسيوس يقلب الطاولة على خيتافي
بعد دخوله في الدقيقة 55، قدم فينيسيوس عرضًا رائعًا أمام خيتافي وساهم بشكل كبير في فوز ريال مدريد بهدف نظيف سجله كيليان مبابي في الدقيقة 80.
تشير إحصاءات المباراة إلى حجم التأثير الكبير للاعب البرازيلي، إذ ارتكب مدافعو خيتافي 5 أخطاء ضده خلال 35 دقيقة فقط. هذا يعني خطأ تقريبًا كل 7 دقائق، ولم تكن هذه مجرد هفوات عادية، بل محاولات يائسة من لاعبين فقدوا كل الوسائل القانونية لإيقافه.
في كل انطلاقة، لم يكن فينيسيوس يراوغ للمتعة، بل لتجاوز الخصم وكسر خطوط الدفاع. وعندما فشل المدافع في اللحاق به، اضطر لارتكاب الأخطاء، ما أدى إلى تراكم الضغط البدني والعصبي على لاعبي خيتافي.
النتيجة ظهرت في الدقيقة 77، عندما فقد البديل آلان نيوم أعصابه وارتكب خطأً مباشرًا استوجب الطرد بعد 22 دقيقة من المطاردة الفاشلة وراء فينيسيوس. ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، ففي الدقيقة 84، ارتكب أليكس سانكريس خطأ آخر أدى إلى حصوله على البطاقة الحمراء، ليصبح الفريق المنافس مجبرًا على اللعب 9 ضد 11، وهو ما يوضح مدى التأثير الكبير الذي أحدثه فينيسيوس على سير المباراة.
احتكاك مع إجليسياس وبوردالاس
المباراة شهدت العديد من اللحظات الجدلية والمواجهات الفردية بين الطرفين، كانت أخطر المواجهات تلك التي وقعت بين خوان إجليسياس، لاعب خيتافي، وفينيسيوس بعد طرد وأليكس سانكريس، كما أظهرت كاميرات موفيستار.
قال لاعب خيتافي لفينيسيوس "لهذا السبب يكرهك الجميع"، بينما كان النجم البرازيلي يكرر مرارًا وتكرارًا "أنا جيد جدًا". وأضاف إجليسياس، الذي حاول ميليتاو ومبابي تهدئته "تعلم من زملائك".
وأوضح إجليسياس في نهاية المباراة، في إشارة إلى فينيسيوس "هذه أمور تبقى في الملعب، لكن هناك أشياء لا يمكن السماح بها. وعندما لا يكون هناك احترام، تحدث هذه الأشياء".
لم يكتفِ فينيسيوس بالاشتباك مع إجليسياس، بل دخل أيضًا في مشادة مع خوسيه بوردالاس، كما أشار مدرب خيتافي بعد المباراة.
أوضح مدرب خيتافي "فينيسيوس ليس عليه أن يأتي ليقول لي إن التغيير كان جيدًا جدًا، ليس عليه أن يأتي ليستفزني"، مشددًا على أن مشكلته لا علاقة لها بجود بيلينجهام، الذي تبادل معه بضع كلمات وإيماءات لم تتطور إلى أكثر من ذلك.
أسطورة ريال مدريد يُهاجم فيني
خورخي فالدانو، أسطورة ريال مدريد الذي لعب له بين عامي 1984 و1987 ودربه خلال الفترة من 1994 حتى 1996، وجه انتقادات لاذعة إلى اللاعب البرازيلي عقب المباراة أمام خيتافي.
صاحب الـ70 عامًا المتوج مع النادي الإسباني بـ5 ألقاب أبرزها لقبي الدوري الإسباني وجه رسالة قاسية لفيني طالبه خلالها بالتوقف عن تصرفاته التي تضر باسمه وصورته ولا تفيد ريال مدريد، وقد خص إيماءات اللاعب ولغة جسده.
حيث قال لبرنامج "فوتبول" على قناة موفيستار بلس "في كل مباراة نطلب من فينيسيوس أن يتحكم في نفسه، خصوصًا فيما يتعلق بالإيماءات".
وأضاف المدير الرياضي السابق لريال مدريد بين 2003 و2009 حول مبالغة فينيسيوس في الإيماءات "هذه التصرفات لا تفيد الفريق، ولا فينيسيوس، ولا صورته".
وأشار فالدانو إلى أنه سبق وأن حذر فينيسيوس في سبتمبر الماضي، بعد مباراة الفوز 2-0 على إسبانيول، بسبب تصرفاته غير الصحية بعد غضبه عند تغييره من قبل تشابي ألونسو.
إذ قال "فينيسيوس ليس كما كان، والمدرب تشابي ألونسو ليس كارلو أنشيلوتي ... هذه التصرفات علنًا غير صحية، وليست صحيحة أبدًا".
وأتم فالدانو رسالته الحادة بالتأكيد على أن جمهور ريال مدريد لا يُفضل أي لاعب على النادي نفسه، مشيرًا إلى أن النادي الإسباني وقف مع فيني ضد العالم أجمع ودائمًا ما دعمه ونصره على الجميع، مختتمًا حديثه بالقول "فينيسيوس يجب أن يركز على المستوى الذي وصل إليه، إلى درجة أنه احتل المركز الثاني في جائزة الكرة الذهبية".
ماذا ينتظر ريال مدريد في الفترة المقبلة؟
كان برشلونة قد نجح في انتزاع الصدارة "مؤقتًا" من ريال مدريد، بعدما صعد "البلوجرانا" إلى المركز الأول بفوزه على جيرونا بهدفين مقابل هدف، في مباراة الجولة التاسعة من الدوري الإسباني، قبل أن يعود الميرنجي إلى القمة من جديد.
ويحتل ريال مدريد صدارة الترتيب برصيد 24 نقطة من 8 انتصارات وهزيمة، بفارق نقطتين عن برشلونة، الذي حقق 7 انتصارات مع تعادل وحيد وهزيمة واحدة.
ويترقب عشاق الكرة العالمية، مباراة الكلاسيكو التي ستجمع بين ريال مدريد وبرشلونة، على ملعب سانتياجو برنابيو، في 26 أكتوبر الجاري، في قمة الجولة العاشرة.
ويطمح ريال مدريد للثأر من برشلونة، إزاء سلسلة الهزائم التي تعرض لها الميرينجي أمام منافسه التقليدي في الموسم الماضي، إبان فترة تدريب كارلو أنشيلوتي، حيث تعرض الريال لأربعة هزائم أمام برشلونة، سواءً في مباراتي الدوري الإسباني، أو نهائي كأس السوبر الإسباني، ونهائي كأس ملك إسبانيا.
وبعد العودة من فترة التوقف، فإن ريال مدريد تنتظره روزنامة ثقيلة من المباريات، في ظل دوامة الإصابات التي تضرب عناصر الفريق، على غرار داني كارباخال ودين هاوسن وترنت ألكسندر أرنولد وأنطونيو روديجر وداني سيبايوس وفيرلان ميندي.
وتأتي استحقاقات كتيبة تشابي ألونسو المُقبلة على النحو التالي..
* 22 أكتوبر: ريال مدريد ضد يوفنتوس (دوري أبطال أوروبا).
* 26 أكتوبر: ريال مدريد ضد برشلونة (الدوري الإسباني).
* 1 نوفمبر: ريال مدريد ضد فالنسيا (الدوري الإسباني).
* 4 نوفمبر: ليفربول ضد ريال مدريد (دوري أبطال أوروبا).



