"منطقة حرب" .. اشتباكات عنيفة بين مشجعي تشيلسي وريال بيتيس في نهائي الدوري الأوروبي وشرطة بولندا تتدخل

ما كان من المفترض أن يكون احتفالًا بمناسبة نهائي دوري المؤتمر الأوروبي في فروتسواف تحول إلى فوضى عارمة بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين مشجعي الفريقين.

وأظهرت لقطات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مشجعي ناديي تشيلسي وريال بيتيس يتشاجرون بالأيدي ويرمون الأشياء ويوجهون الشتائم. وسرعان ما تدهورت الأوضاع، مما دفع قوات الأمن إلى التدخل بقوة.

رداً على تصاعد العنف، أرسلت السلطات ضباطاً يرتدون ملابس مكافحة الشغب وزيّاً عسكرياً إلى قلب مدينة فروتسواف، وعندما ألقى المشجعون المتنافسون الزجاجات والقنابل الدخانية ومقذوفات أخرى، لجأت قوات الشرطة إلى استخدام الدروع ومدافع المياه للسيطرة على الاضطرابات.

ووصف شهود عيان المنطقة بأنها "منطقة حرب"، حيث تناثرت الزجاجات المكسورة والأثاث المقلوب في الشوارع المرصوفة بالحصى.

لم يتردد رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك في إدانة العنف. وأشاد تاسك على حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) مشيدًا بالإجراءات السريعة والحازمة التي اتخذتها قوات الأمن المحلية، وكتب: "لا تسامح مع العنف في شوارعنا! أشكر الشرطة على إجراءاتها الحاسمة ضد المشاغبين الذين يرتدون قمصان تشيلسي وبيتيس في فروتسواف. نحذركم: إذا لزم الأمر، ستكون الشرطة أكثر قسوة اليوم!"

كما أصدرت الشرطة بيانًا جاء فيه: "تدابير أمنية إضافية من الشرطة... واعتقال 28 مشاركًا في الأحداث التي وقعت اليوم في ساحة السوق. جاء عشرات الآلاف من الأشخاص إلى فروتسواف للمشاركة في المباراة النهائية لدوري أوروبا للمؤتمرات في استاد المدينة وغيرها من الفعاليات المصاحبة. لم تشهد مدينتنا مثل هذا الحدث الرياضي الكبير منذ فترة طويلة، وللأسف، بالإضافة إلى المشاعر الرياضية، أظهر بعض المشاركين في الأحداث عدوانية تجاه مشجعي الفريق المنافس.

"بعد الساعة 5:00 مساءً في ساحة السوق في فروتسواف، وبسبب السلوك السلبي السابق للمشجعين واشتباك عدة مئات من الأشخاص من كلا الفريقين، لا تزال عمليات اعتقال المشجعين المتورطين في هذا الحادث مستمرة. اتخذت الشرطة إجراءات سريعة وأعادت النظام القانوني المخلوق، وتواصل الآن العمل حتى يتمكن الآخرون من المشاركة بأمان في هذا الاحتفال الرياضي الكبير. في هذه اللحظة، يمكننا تأكيد اعتقال 28 مشاركًا في الحادث. لن يفلت أحد من المسؤولية القانونية وستتصرف الشرطة بحزم وبشكل مناسب مع الوضع".

شوهد رجل، تم التعرف عليه من وشمه وشارة نادي تشيلسي، وهو ملطخ بالدماء على وجهه بعد مواجهة مع مجموعة من الأفراد يعتقد أنهم من مشجعي بيتيس. وفي صورة مروعة بشكل خاص، بدا أنه تعرض للضرب من قبل مهاجم يحمل حزامًا.

كما شوهدت الشرطة تستخدم رذاذ الفلفل لإخضاع بعض مشجعي تشيلسي خلال الفوضى. تشير تقارير متعددة إلى أن العنف اندلع مرة أخرى بعد ظهر الأربعاء، قبل ساعات قليلة من موعد انطلاق المباراة، مما زاد من الضغط على موارد الشرطة وأثار مخاوف بشأن الأمن في يوم المباراة.

تشكل هذه الحوادث فصلاً مقلقاً آخر في تاريخ العنف بين المشجعين في البطولات الكبرى. لكن بعد الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها الشرطة، عاد التركيز الآن إلى الملعب، حيث سيواجه تشيلسي فريق بيتيس في استاد ميجسكي في فروتسواف.