تشافي عدو نفسه.. أشياء يحتاج لها مدرب برشلونة للنجاح في الموسم الجديد!

لا يخفى على أحد أن تشافي هيرنانديز المدرب هو شخص أكثر عصبية من نظيره اللاعب الذي كان يتمتع بالكثير من الهدوء والقدرة على قراءة اللعب.

تلك العصبية قد تعمي تشافي عن أمور واضحة للغاية أمامه، مثل عدم سحب لاعب مثل لامين يامال قد يكون المتنفس الوحيد لفريقك ضد باريس سان جيرمان بينما أنت تلعب منقوصًا.

حالة يامال ليست فردية، لكن هناك الكثير من الأوقات التي طغت فيها عصبية المدير الفني لبرشلونة على تفكيره وشلت أفكاره.

عصبية تشافي امتدت آثارها السلبية نحو الفريق، الذي كان رائعًا في الموسم الماضي، وفجأة أصبحت عناصره تقع في أخطاء فردية ساذجة هذا الموسم.

بعيدًا عن الوضع المالي لبرشلونة والذي يعلم الجميع كم هو في حالة سيئة للغاية، إلا أن النادي الكتالوني لو أراد العودة للنجاح فهو في حاجة لتغييرات كبيرة في تشكيلته.

أول شيء يحتاجه برشلونة هو وجود لاعب وسط مدافع بديلًا حقيقًا لسيرخيو بوسكيتس الذي رحل للدوري الأمريكي وكان بديله هو لاعب أقل ما يقال عنه أنه درجة ثانية.

النادي الكتالوني كذلك بحاجة لحسم صفقة لاعب هجومي بدلًا من فيران توريس وجواو فيليكس، اللذان لا يقدمان إضافة حقيقية منذ أن وطأت قدميهما أرض النادي.

ما يظهر للجميع أن إدارة جوان لابورتا تدعم تشافي هيرنانديز على طول الخط، لكن الكواليس فيها الكثير من الأمور التي تبدو عكس ذلك.

مثلًا قبل إعلان تشافي رحيله تسرب للإعلام وجود قرارات في الإدارة بالبحث عن بديل للمدرب في الموسم الجديد.

وعندما أعلن قراره وبالرغم من محاولات إثناؤه عنه علانية إلا أن العديد من عناصر إدارة برشلونة بدأت بالفعل محادثات مع بدائل.

ولا يخفى على أحد وجود خلاف رياضي واضح بين ديكو المدير الرياضي وتشافي المدير الفني، وكان أبرز الآثار السلبية لذلك الخلاف مؤخرًا هو استبعاد فيتور روكي المستمر من تشكيلة النادي الكتالوني.

ذلك الدعم قد يظهر أيضًا في صورة ضغط على الحكام، الذين يستبيحون دماء تشافي وفريقه في الكثير من الأوقات.

المدرب الكتالوني هو أكثر من يتلقى بطاقات صفراء وحمراء في الدوري الإسباني للاعتراض على أخطاء الحكام، وبالتأكيد توفير بعض الحماية أو الهجوم على الحكام عبر قنوات النادي الرسمية قد يهدئ من روعه قليلًا وينعكس ذلك على الفريق.

برشلونة لن يعود لمنصات التتويج بعصا سحرية، لكن بخطوات مدروسة وواضحة سيكون على تشافي ولابورتا أن يأخذوها سويًا.

النادي الكتالوني في حاجة للمزيد من الهدوء على المستوى الإداري، وتخطيط أفضل فنيًا، وربما سيكون على تشافي التخلي عن شقيقه أوسكار في الجهاز الفني والاستعانة بشخص آخر لديه خبرة أكبر وكفاءة في التعامل مع النجوم.

في الختام كما قلنا، برشلونة لن يعود للمنصات دون أن يخطط جيدًا لمستقبله، والجيد أن الفريق لن يبدأ ذلك من الصفر، فلديه الكثير من الموسم الماضي ليبني عليه بالفعل!